قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، بمقر المجلس أن “المعجم الطوبونيمي الجزائري” يعد الأول من نوعه باللغة العربية وقد استغرق سنة من العمل المشترك بين الباحثين من المجلس ومراكز البحوث والجامعات الوطنية ومن المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد لوزارة الدفاع الوطني وكذا وزارة السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي، المركز الوطني للبحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران (الكراسك)”.
وأبرز المتحدث خلال يوم إعلامي بمناسبة صدور الجزء الأول من “المعجم الطوبونيمي الجزائري” بالتزامن مع الذكرى المزدوجة 59 لعيدي الاستقلال والشباب، أن ذات المعجم الذي تم اختيار إصداره رمزيا بمناسبة الذكرى، هو عصارة جهود فرق بحث وطنية نزلت الميدان في تحري الدقة العلمية تحقيقا وتثبيتا في الأماكنية/الأنوماستيكية، مشيرا في سياق آخر أنه يتضمن طوبونومية 16 ولاية، بدءا من ولاية أدرار إلى الجزائر العاصمة، حيث اعتمدت مراجع عديدة واستخدمت تقنيات حديثة تتناول بدقة متناهية إحداثيات خرائط الولايات وجداولها وتسمياتها، وذلك بهدف تعميم استعمال اللغة العربية في كل مناحي الحياة اليومية وإعادة تصحيح التسميات التي نالتها بعض التغيرات من خلال التضاريس ومن خلال تدمير المستعمر لهويتنا الثقافية، كما كشف أنه من المنتظر الإنتهاء من عملية إعداد المشروع بصورة كاملة وإصدار الأجزاء الثلاثة المتبقية من “المعجم الطوبونيمي الجزائري” التي بلغت نسبة إنجازها 70 بالمائة خلال الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية المصادف ليوم 18 ديسمبر القادم”.
واعتبر صالح بلعيد، أن هذا المعجم مزود ببرنامج رقمي ذكي يمكن تحميل شفرة القراءة السريعة لكل ولاية، كما يمكن تحميل المعجم إلكترونيا من موقع المجلس الأعلى للغة العربية في حين سيتم توزيع بعض النسخ على مستوى المكتبات العمومية.
صبرينة ك