قفزت أسعار النفط أمس، إلى أعلى مستوياتها لم تشهدها منذ عدة سنوات حيث قاربت 78 دولارا للبرميل، مدفوعة بتعثر مباحثات خفض الإنتاج التي تجريها مجموعة “أوبك +” منذ الخميس الماضي، والتي تم تأجيلها إلى تاريخ غير محدد.
وقفز خام برنت 62 سنتا بما يعادل 0.8 بالمائة إلى 77.78 دولار للبرميل صبيحة أمس، وهو مستوى لم يشهده منذ أكتوبر 2018، وجرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بارتفاع 1.75 دولار أو 2.3 بالمائة عند 76.91 دولار، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2014.
وقد فشلت المحادثات بين وزراء “أوبك+” أول أمس، التي تضم منتجين من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وروسيا ومنتجين آخرين، حيث لم يتمكنوا من الوصول إلى اتفاق حول خطط الإنتاج، كما لم يحددوا موعد لاستئناف المفاوضات بعد تأجيل المحادثات لليوم الثالث بعد خلافات الأسبوع الماضي.
وشهدت المباحثات خلافات حادة بين السعودية والإمارات حيث طالبت هذه الأخيرة زيادة إنتاج النفط اعتبارا من أوت المقبل، دون شروط، بينما تشترط السعودية وروسيا ربط الزيادة بتمديد اتفاق خفض الإنتاج 8 شهور إضافية، من أفريل 2022، حتى ديسمبر 2022.
وتريد الإمارات أيضا تعديل الشهر المرجعي لها لخفض الإنتاج، من أكتوبر الأول 2018، البالغ إنتاجها النفطي حينه 3.1 ملايين برميل يوميا، إلى أفريل 2021 البالغ إنتاجها في ذلك الوقت 3.84 ملايين برميل يوميا، وقالت الإمارات إنها ستمضي في زيادة الإنتاج، لكن الاتفاق فشل بعد أن رفضت الإمارات اقتراحا منفصلا لتمديد القيود حتى نهاية 2022.
وقالت بعض مصادر “أوبك+” إنها ما زالت تعتقد أن “أوبك+ “ستستأنف المناقشات هذا الشهر وتوافق على رفع الإنتاج بدء من أوت، بينما قال آخرون إن القيود الحالية قد تظل سارية.
وقال محللون “مع توقع عمليات سحب كبيرة من المخزون سواء ظل الإنتاج كما هو أو زاد 400 ألف برميل يوميا كل شهر -من أوت- فمن المرجح أن تظل أسعار النفط مدعومة جيدا على المدى القريب”.
وكان وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار قد أكد أول أمس، أن بلاده لا تريد أن ترى أسعار النفط ترتفع فوق المستويات الحالية، وإنه يأمل في أن يتم تحديد موعد لاجتماع جديد لـ”أوبك+” في غضون عشرة أيام.
من جانبها، تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية أمس، وطالبت تحالف “أوبك +” بالتوصل إلى حلول ترضي جميع أعضائه من خلال استئناف المباحثات بشأن مستقبل اتفاقية خفض الإنتاج الحالية بعدما أعلن أعضاء التحالف أول أمس الاثنين، إرجاء اجتماعهم الوزاري لموعد لاحق لاستكمال المشاورات، حيث أكدت أنها تراقب عن كثب مفاوضات “أوبك+” وتأثيرها على التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة فيروس كورونا.
وقد انخرط مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن مع الدول ذات الصلة للحث على التوصل لحل وسط من شأنه السماح بزيادة الإنتاج المقترحة للمضي قدمًا في التوصل لاتفاق، وتهدف خطوة الإدارة إلى مواكبة إمدادات النفط للظروف الحالية من أجل الحفاظ على ظروف سوق النفط مستقرة.
رزيقة.خ
الرئيسية / الاقتصاد / مع إرجاء الاجتماع الوزاري لموعد لاحق لاستكمال المشاورات:
انتعاش أسعار النفط بعد تعثر مباحثات “أوبك+”
انتعاش أسعار النفط بعد تعثر مباحثات “أوبك+”
مع إرجاء الاجتماع الوزاري لموعد لاحق لاستكمال المشاورات:
الوسومmain_post