جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
بعد تنصيب المجلس الشعبي الوطني ستتوجه الأنظار لمن يرأس هذه المؤسسة التشريعية التي يعول عليها في إحداث القطيعة مع الفترة السابقة.
وحسب ما كشف عنه بيان المكتب المؤقت للمجلس الشعبي الوطني أمس، فإنه بعد تشكيل لجنة إثبات العضوية والمصادقة على تقريرها يتم انتخاب رئيس المجلس الشعبي الوطني وفق أحكام المادة 134 من الدستور والمادة 11 من القانون العضوي رقم 16 – 12 الذي يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وعملهما والعلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة وكذا المادة 3 من النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني.
وفي انتظار جلسة تنصيب أعضاء المجلس الشعبي الوطني فضلت بعض التشكيلات السياسية إعلان نيتها الترشح لمنصب رئاسة المجلس الشعبي الوطني، وكانت حركة مجتمع السلم السباقة لذلك بإعلانها في بيان لها توج اجتماع مكتبها التنفيذي يوم 24 جوان الماضي، للقول: “تخبر الحركة الرأي العام بأنها معنية بالترشح لرئاسة المجلس الشعبي الوطني وأنها عينت أحمد صادوق رئيسا للمجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم”، في الوقت التزم “الأفلان” الصمت بمعية حركة البناء الوطني ولم يصدر عن الحزبين أي حديث عن رئاسة المجلس الشعبي الوطني.
وفي سياق منفصل، اعتبر القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي، صافي لعرابي بأن “الأرندي لن يقدم مرشحا باسم الحزب لمنصب رئاسة المجلس الوطني الشعبي وأنه مادام انخرط في الأغلبية الرئاسية فإنه سيكون هناك مرشح للقطب الوطني وسيدعمه”.
وذكر في هذا الصدد: “التجمع الوطني الديمقراطي يرافع منذ البداية من أجل أغلبية رئاسية وفي هذه الحالة تسقط القبعات الحزبية وسيتم تقديم مرشح واحد باسم هذه الأخيرة”.
كما أكد لعرابي إلى أن “الأرندي” لم يعين بعد رئيسا لكتلتها النيابية وفضل التريث لما بعد التنصيب وإثبات عضوية النواب.
وعاد لعرابي للمشاورات الموسعة التي قام بها الرئيس مؤخرا حول تشكيلة الحكومة المقبلة، ليؤكد على أن “رئيس الجمهورية منذ مجيئه تبنى لغة الحوار والتشاور وإشراك الجميع في بناء الجزائر الجديدة وهو ما أبانت عنه هذه المشاورات”.
وتابع المتحدث: “مشاورات الرئيس الموسعة حول تشكيلة الحكومة المقبلة أمر إيجابي ورغبة في تجسيد مخرجات الصندوق وما أفضتها الإرادة الشعبية في الحكومة المقبلة ونحن في الأرندي ندعم دائما مسعى الحوار والتشاور خدمة للجزائر”.
وأضاف: “لقاءنا مع الرئيس كان إيجابيا حيث تلقينا عرضا للمشاركة في الحكومة والأرندي قام بتقديم أسماء لتولي حقائب وزارية ومعها دعوتنا لإعادة النظر في قانون الانتخابات الذي أبان عن جملة من الإختلالات في تشريعيات 12 جوان الأخيرة”.
كما أكد أن “الأرندي” جاهز للمحليات المقبلة ويعول على تعزيز مكانته على الساحة السياسية بعد النتائج الإيجابية التي حققها في التشريعيات الأخيرة، وأشار إلى أن الحزب بصدد الإعداد لتعليمات تنظيمية وتوجيهها للهياكل للشروع في التحضير لهذه الإنتخابات التي يعتبرها التجمع الوطني الديمقراطي مهمة.
بالمقابل، كشف المكلف بالإعلام لجبهة المستقبل، رؤوف معمري أن “تشكيلته السياسية معنية بتقديم مترشح لرئاسة المجلس الشعبي الوطني لاسيما وأنها من الأحزاب السياسية التي حققت نتائج إيجابية في تشريعيات 12 جوان الأخير ولدينا طموح في رئاسة المجلس الشعبي الوطني”.
وأضاف معمري في تصريح لـ”الجزائر”: “نحن معنيون بمنصب رئاسة المجلس الشعبي الوطني، بحيث لدينا مرشح وهو النائب عن الجزائر العاصمة فاتح بوطبيق والمكتب الوطني سيجتمع اليوم الأربعاء وسيكون هناك لقاء مع الفائزين في التشريعيات الأخيرة ويستكمل النقاش حول مسألة منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني”.
زينب بن عزوز