الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / أكد أن الجزائر ستنتصر في معركة "جماجم الشهداء" :
جمال بوراس يدعو إلى إشراك الكفاءات الجزائرية بالخارج

أكد أن الجزائر ستنتصر في معركة "جماجم الشهداء" :
جمال بوراس يدعو إلى إشراك الكفاءات الجزائرية بالخارج

ثمن النائب جمال بوراس تجربة الجزائر الديمقراطية في تسيير الانتخابات، خاصة في ظل التعديلات الدستورية الجديدة، ويدافع النائب بشدة عن دور الجالية الجزائرية في الخارج ويعتقد أنها قوة سياسية واقتصادية قادرة على احداث تغيير لمصلحة الوطن.
قال جمال بوراس نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني المكلف بالعلاقات الخارجية ومنسق حزب “جبهة التحرير الوطنى” بالخارج فى حديث لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر أمس.
إن الرئيس بوتفليقة قد بذل كل جهوده لتجرى الانتخابات المزمعة في الرابع من ماي المقبل في سياق ديمقراطى نزيه وبمنتهى الشفافية وأن الدستور الجزائري المعدل يعطى الضمانات الكفيلة للأحزاب المشاركة وحتى للمواطنين لضمان النزاهة المطلوبة .
وأضاف أن المسار الديمقراطى فى الجزائر قوى ويدعمه الرئيس بوتفليقة وأن سقف الحرية مرتفع، كما أن هناك هيئة عليا مستقلة لمراقبة الانتخابات، وهذه كلها عوامل تؤشر على أن الانتخابات ستكون نزيهة وبعيدة عن أى ضغوط أو تدخلات، مؤكدا ضرورة أن يشارك الجزائريون فى الانتخابات بصورة مكثفة حتى يقطعوا الطريق أمام المتربصين والمتآمرين على وطنهم .
وأوضح أن الشعب الجزائري فطن ومتيقظ للمؤامرات التى تحاك ضده ولا يريد العودة إلى “العشرية السوداء ” بل يريد أن يتقدم لا يتأخر فهذا الشعب سيكون متيقظا دائما للدفاع عن الدولة الجزائرية بمؤسساتها الدستورية القوية والمنتخبة، معتبرا أن الجزائر تحافظ وتعزز وتكرس كل المكاسب الاجتماعية وأن الدولة تعطى الخدمات الصحية مجانا والتعليم مجانى وديمقراطى واجبارى والسكن والشقق مجانية والجزائر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى لديها صيغة السكن الاجتماعى .
وحول الدور الذى ينبغى على الجالية الجزائرية بالخارج أن تلعبه لخدمة وطنها، قال المتحدث أن :”الجزائر مقبلة على إصلاحات اقتصادية، ومن الضرورى فتح الاستثمارات أمام الشركاء الأجانب، وجاليتنا بالخارج ينبغى عليها أن تلعب دور الوسيط بين المستثمر الأجنبى وبين البلد الأم، عن طريق المتابعة وتوضيح التسهيلات التى يمكن أن تمنح للمستثمر حتى تحفزه.
وأضاف :”صحيح الجزائر اليوم، محتاجة لكل أبنائها سواء داخل الوطن أم خارجه، عندنا كفاءات هائلة في الخارج يمكنها أن تلعب دورا مهما فى بناء الاقتصاد الوطنى”.
وأضاف “هؤلاء جزائريون مستعدون لخدمة بلدهم وللعب دور فى بناء وطنهم وتنمية الاقتصاد الوطنى، كما أن لدينا أيضا كفاءات سياسية كبيرة فى أوروبا وأمريكا يمكننا الاستفادة منها لحماية اقتصادنا وسياستنا الخارجية وعلاقاتنا مع الدول”
وحول وضع حزب “جبهة التحرير الوطني” فى فرنسا، قال بوراس أن :”الحزب متغلغل بشكل جيد فى فرنسا، أصبحت لدينا أمانة على مستوى كل قنصلية، تمكنا من صناعة بنية تحتية قوية تعمل لصالح بلادنا .
وفيما يتعلق بتعيين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منسقا لمكافحة الإرهاب بالاتحاد الافريقى، قال بوراس أن :”الثقة التى حظى بها الرئيس بوتفليقة بتعيينه منسقا إفريقيا لمكافحة الإرهاب تعتبر عرفانا وتقديرا لالتزام رئيس الدولة الشخصى بمكافحة الإرهاب الدولى ولإسهام الجزائر الكبير والمعترف به فى التعبئة الدولية لمكافحة هذه الآفة والجرائم المتصلة بها.
ومضى بالقول :”كما يترجم تعيين الرئيس بوتفليقة فى هذا المنصب الافريقى المهم بحسبانه اعترافا من قبل القادة الأفارقة على غرار العرب والمسلمين والمجموعة الدولية بدوره الشخصى فى تسوية النزاعات فى إفريقيا لاسيما عن طريق الحوار والمصالحة وتجنب العنف والتطرف بكافة أشكاله وأنواعه .
وأضاف أن هذا التعيين يمثل أيضا اعترافا بالخبرة الجزائرية فى التعامل مع مكافحة الإرهاب وتقديرا لمجهودات وإسهامات الرئيس بوتفليقة فى إرساء دعائم الأمن وعودة الطمأنينة في الجزائر بالإضافة إلى دوره المحورى على المستويين الإفريقى والدولى، مشيرا إلى أن بوتفليقة وباعتراف دولى لعب دورا كبيرا فى إعادة الأمن والسلم بمالى ويبذل جهودا كبيرة لعودة الاستقرار والسلم إلى ليبيا ويتم ذلك بالتنسيق مع بعض الأشقاء مثل مصر وتونس.
وفيما يتعلق بقضية “جماجم الشهداء” الموجودة حاليا بفرنسا، أكد بوراس أن الجزائر ستنتصر حتما فى معركة “جماجم الشهداء والمناضلين الأبطال” الموجودة بمتحف “الانسان” بالعاصمة باريس، مشيرا إلى أن هولاء الشهداء جادوا بأرواحهم وقدموها قربانا من أجل بناء “جزائر حرة مستقلة ”
وقال :”ترجع قصة هذه الجماجم إلى أن بعض الباحثين الجزائريين فى الثورة من الجالية بفرنسا رصدوا علميا وبالدليل القاطع وجود بعض جماجم الشهداء الجزائريين فى متحف الانسان بباريس من ضمن جماجم أخرى من بلدان كثيرة شاركت فى الحرب العالمية الثانية مع فرنسا وعلى الفور طالبت الجزائررسميا باستعادة هذه الجماجم لدفنها مع الشهداء الأبرار الذين ضحوا من أجل الوطن
وأوضح أنه ليس لديه أى شك فى أن تلك الجماجم الطاهرة ستعود حتما إلى الجزائر وأن الجزائريين سيخرجون منتصرين فى هذه المعركة التى نخوضها من أجل عودة تلك الجماجم بشكل مشرف لتدفن فى مقبرة الشهداء، معتبرا أن قضية الجماجم بمثابة “شرف لكل جزائرى ولكل مسئول ومواطن وبشأن موضوعها نستعمل كل القنوات الدبلوماسية بكل هدوء وإخلاص للذين ضحوا من أجل هذا الوطن
وأشاد منسق الافلان بالخارج بما صرح به المرشح للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون بان الاستعمار الفرنسى للجزائر “جريمة ضد الإنسانية” ومطالبته بضرورة الاعتذار إلى ضحايا هذه الجرائم .
وكان ماكرون قد قال فى مقابلة صحفية أن الاستعمار الذى استمر 132 عاما للجزائر تورط فى “جرائم وأعمال وحشية” يمكن أن تعتبر اليوم بأنها “جرائم ضد الإنسانية .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super