أعلن الكاتب عبد الرزاق طواهرية عن رواية جديدة موسومة “H+ اتش بلاس”، والتي تنتمي إلى النوع الأدبي المسمى “السايبر بانك”، مشيرا أن وقائِعها وزمنها تجري خلال الفترة الممتدة بين 2022 و2030، في قلب جزيرة الفصح (القيامة)، دولة أندورا (التي تقع بين فرنسا وإسبانيا)، روسيا (نهر تونغوسكا العظيم، سيبيريا) .
وأبرز الكاتب بأنه يحوز على وثيقة من قرابة الخمسين صفحة؛ تابعة لمؤسسة رو.كفيلر، نشرت شهر ماي 2010، جهرت بأربع خطط تسطر مصير العالم بعد خمسة عشر عاما، وهي خطط احتمالية، واحد منها قد تحقق، حيث رَقش بالتفصيل الممل ما نعيشه اليوم انطلاقا من الجائحة، وصولا إلى الحجر الصحيّ وغلق الحدود وثورة اللقاحات، تقريبا كما جاء في روايتي “شيفا” التي نشرت عام 2018. وبناء على هذه الوثيقة التي تحدث عنها نائب في البرلمان الهولندي قبل أسابيع؛ تحرّرت الرواية، فما تتضمنه الرواية هو مستقبل جديد، لم يفصح عنه إعلاميا بعد، ولكن؛ كان لابدّ له أن يسطّر.
ويتطرق الإصدار الموزع على 240 صفحة، إلى عالم ما بعد الجائحة، وترقب كيف سيكون، حيث وبعد قراءة مستقبلية للأحداث بناء على معطيات الماضي والحاضر، رسمت الرواية عالما جديدا بقوانين فريدة وسيطرة رقمية بحتة، للحرب السيبرانية، وما يليها من توظيف صريح للروبوتات بعد إعفاء البشر من مهامهم نظير تفشي الوباء، وهو النمط الأخير من أنماط الحروب العالمية للجيل الخامس؛ التي دججت بها الوثائق السرية، وهو النمط الذي يشاع بأنه سيزيح التكنولوجيا نهائيا.
وعالجت الرّواية -يضيف- موضوعا شحيح المعلومات وحديث الاكتشاف، حول عالم موازٍ عكسيّ كالمرآة يقبع في القطب الجنوبيّ، مستقبله حاضر لنا، وحاضرنا ماضٍ له، افترض وجوده البروفيسور، بيتر جورهام، المتخصص بعلوم فيزياء الجسيمات التجريبية في جامعة هاواي الأمريكية.
و تم فكيك أسرار منظمة SCP Foundation السريّة للخوارق، والتي يروّج لها على أنها خيالية، بعد أن رُبطت بألعاب الأطفال وزيّنت بالعديد من الأبحاث الكاذبة واللاعقلانية، حتّى تفقد مصداقيتها، كما تعمقت الرواية في إحدى نظريات ستيفن هوكينغ؛ ورسمت لنا ولأوّل مرة؛ مجسما حقيقيا لآلة الزمن فائقة التقنية التي طرحها هذا الفيزيائي، والتي يمكنها خلق نفق كونوزمني باستحداث ثقبين أسودين لطيّ الغشاء الزمكانيّ.
ويتطرق الإصدار أيضا إلى عالم المحاكاة والمصفوفة The Matrix، كما دقّ ناقوس الخطر باستهدافها لموضوع الكوكب المذنب “نيبيرو”، والذي يدعى في المعتقد الإسلامي بالنّجم الطّارق، المسؤول عن التغير المناخي والهزّات الأرضية والعواصف الشمسيّة التي ضربت الأرض، مدعمة بأدلة دامغة من أبحاث الدكتور ديومين زخاروفيتش.
وحسب ما أعلنه عبد الرزاق طواهرية فإن الرواية ستطرح ولأول مرة تجسيدا صريحا للحدائق البشرية؛ وهو المصطلح الخطير الذي أطلقه الروبوت “ديك” حول تطويقه للبشر إذا ما منحت له الفرصة، وهذا بعد حوار حقيقي، أجراه مع صحفيّ بشري قبل سنوات، كما لملمت الرواية جملة من الملفات السّرية التي تصبُّ في التّهجين البشري الآليّ (عصر السايبورغ)، والذّكاء الاصطناعي للجيل القادم، وتوظيف السحر لاستحداث خرق تكنولوجيّ واضح مسّ الهواتف الذكية قبل 15 عاما.
يذكر أنه ومن بين أعمال عبد الرزاق طواهرية هي: “شَياطِين بَانكُوك”، “شيفَا مَخطوطة القَرن الصَّغير”، “بيدوفيليا 6.66″، “مَا يفُوق حَواسَنَا الخَمسْ”، “الوحا العجَل السَّاعة”، توج بجائزة رئيس الجمهورية علي معاشي 2019 وجائزة المثقف 2020.
صبرينة ك