تعتبر قضية اللاعبين المغتربين من أصول جزائرية، ملفا مفتوحا لدى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف”، وكذا الطاقم الفني بقيادة الناخب الوطني جمال بلماضي، ضمن رغبة الطرفين في تدعيم صفوف “الخضر” بعناصر يمكنها تقديم الإضافة اللازمة وضخ دماء جديدة في كتيبة أبطال إفريقيا، خاصة في ظل التحديات التي تنتظر التشكيلة الوطنية والأهداف المستقبلية المسطرة، غير أن انضمام اللاعبين ذوو الجنسية المزدوجة لصفوف المنتخب، سيكون وفق شروط وضعها بلماضي، وأكد عليها في أكثر من مناسبة.
ويبدو أن المهاجم أمين غويري، نجم نادي “نيس” الفرنسي، يكون قد حسم مستقبله الدولي، وهو الذي كان من أبرز الأسماء التي تم تداول اسمها بكثرة في أروقة “الفاف” وفي الإعلام الذي رشحه للانضمام إلى “الخضر”، حيث أبدى غويري رغبته في تمثيل المنتخب الفرنسي على حساب “الخضر”، ليقطع بذلك الشك باليقين ويخرج من دائرة اهتمامات “الفاف”.
واعترف مهاجم نيس في مقابلة مع صحيفة “ليكييب” الفرنسية بأنه يريد تمثيل المنتخب الفرنسي وبشدة وسيعمل جاهدا للوصول إلى تشكيلة “الديكة”، وقال في هذا الصدد: “هدفي الحالي هو الوصول للمنتخب الفرنسي، الأمر متروك لي لمواصلة العمل والقيام بكل ما في وسعي للوصول إلى هناك”، وأضاف: “في بعض الأحيان يمكن أن تسير الأمور بسرعة. هناك الكثير من المنافسة في المراكز الأمامية، ولكن بما أنني متعدد المناصب فربما يساعدني هذا للحاق بمنتخب الديكة”، وواصل الفرانكو جزائري: “تلقيت دعما من كريستوف غاليتييه المدرب الجديد لفريق نيس حيث أكد لي أنه يعول علي كثيرا في منصب رأس حربة خلال الموسم القادم وهو الأمر المشجع لأنه مكاني المفضل”.
وارتبط اسم صاحب الـ21 سنة بالجزائر أكثر من مرة خاصة بعد الموسم الجيد الذي قدمه اللاعب مع فريقه نيس أي لعب 3300 دقيقة وسجل فيها 16 هدف ومقدما 8 تمريرات حاسمة.
وجدير بالذكر، أنّ الناخب الوطني جمال بلماضي أكّد في العديد من المناسبات أنّ استدعاء مزدوجي الجنسية لصفوف “الخضر” مرتبط بمدى رغبتهم واستعداداهم لتقمّص الألوان الوطنية وتحمسهم لتمثيل بلدهم الأصلي دون تأثيرات خارجية، وبهذه التصريحات سيسقط اسم غويري من حساباته بشكل نهائي.
عادل.ب