جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تماشيا والتعايش مع الأزمة الصحية التي تعرفها الجزائر بسبب فيروس كورونا تواصل بعض التشكيلات السياسية تحضيراتها المبكرة للمحليات المقبلة بالنظر إلى أهميتها، ومعها عقد لقاءات وتنظيم نشاطات داخلية، فيما أشار البعض إلى أن الجمود الذي أصبح يطبع الساحة السياسية بعد الإنتخابات التشريعية الأخيرة راجع إلى الظرف الصحي الذي تعيشه البلاد.
المكلف بالإعلام في التجمع الوطني الديمقراطي، صافي لعرابي:
“الحزب ليس في مرحلة جمود بل يواصل تحضيراته للمحليات المقبلة”
أكد المكلف بالإعلام في التجمع الوطني الديمقراطي، صافي لعرابي أن “تشكيلته السياسية وعلى الرغم من الأزمة الصحية إلا أنها لا تزال تزاول نشاطاتها بصفة عادية مع احترام التدابير والإجراءات الوقائية من فيروس كورونا ولم تدخل مرحلة الجمود السياسية بسبب الأزمة الصحية أو عطلة الصيف”.
وقال لعرابي في تصريح لـ”الجزائر” “الأرندي يواصل وتيرته العادية لنشاطاته.. صحيح بأنه لا توجد لقاءات كثيرة وتغطية إعلامية غير أنه وعلى المستوى الداخلي والتنظيمي فالأرندي نشط كثيرا في هذه الآونة”.
وأضاف المتحدث “قيادة الحزب وبعد التشريعيات الأخيرة وتحقيقه لنتائج إيجابية فيها وجهت تعليمات للولايات بالشروع في تنصيب اللجان الولائية التحضيرية للمحليات المقبلة وهي العملية التي سيشرف عليها أعضاء المكتب الوطني بحيث تم لغاية اليوم تنصيب 20 لجنة الوطني المنعقد مؤخرا وستستمر العملية شهري جويلية وأوت”.
وتابع في السياق ذاته: “وإضافة لذلك يتم شرح اللوائح المتمخضة عن المجلس يتم استكمال عملية الهيكلة على مستوى القواعد والتي تم توقيفها بسبب الإنتخابات التشريعية غير أنه تم استئنافها في الوقت الراهن”.
وكشف لعرابي على أن “الأمين العام للحزب الطيب زيتوني أشرف أول أمس، على لقاء مع رؤساء اللجان الدائمة لغرفتي البرلمان قدم لهم توجيهات لضرورة تحمل مسؤولياتهم والمساهمة في جملة الإصلاحات التي تأتي في إطار استكمال بناء الجزائر الجديدة”.
ورفض لعرابي القول بأن “الأرندي” دخل مرحلة جمود سياسي منذ التشريعيات الأخيرة، موضحا أن ذلك “لا أساس له من الصحة” ومشيرا أن “حركية كبيرة يعرفها الحزب على المستوى الداخلي ومستمرة حتى موسم الصيف الحالي استعداد للمحليات المقبلة”.
القيادي في حركة البناء الوطني، حسين صالح:
“نشاطات الحزب متواصلة ونصبنا لجان متابعة للمحليات المقبلةّ”
واعتبر القيادي في حركة البناء الوطني، حسين صالح أن “الحركة لا تزال مستمرة في نشاطاتها على مستوى الداخلي من اجتماع هياكل الحزب وزيارات للولايات تقوم بها بعض القيادات وذلك في ظل الإحترام التام للبروتوكول الصحي”، مؤكدا أن “النشاط قلّ بالمقارنة بفترة ما قبل التشريعيات”.
وذكر حسين صالح في تصريح لـ”الجزائر” أن “الأزمة الصحية ساهمت نوعا ما في التقليل من نشاطات الأحزاب السياسية وذلك في محاولة للتقيد بالتدابير والإجراءات الوقائية غير أنها ليست منعدمة تماما وبالنسبة لحركة البناء الوطني التحضيرات جارية للموعد الانتخابي المقبل، بحيث قام الحزب بتنصيب هيئة للمتابعة واللجان التحضيرية لهذا الإستحقاق”.
كما أكد بأن حركة البناء الوطني منخرطة بالموازاة مع ذلك في الحملات التضامنية الخاصة بفيروس كورونا بالنظر للوضعية الصحية الإستثنائية التي تعيشها البلاد بسبب فيروس كورونا والتي تقتضي من الجميع التجند ووضع اليد في اليد لمواجهة هذه الأزمة.
القيادي في “جيل جديد”، حبيب براهمية:
“قللنا من نشاطاتنا والأولوية للوضعية الصحية الاستثنائية”
وبالمقابل أشار القيادي في حزب “جيل جديد”، حبيب براهمية إلى أن الوضع الصحي الذي تمر به البلاد اليوم سيما في ظل الوتيرة المتصاعدة لعدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي، جعل من الظرف الصحي “أولوية” مقارنة بالجانب السياسي، مؤكدا أن هذا الأخير “يعرف ركودا ولا جديد يذكر فيه”.
وقال براهمية في تصريح لـ”الجزائر” إن “جيل جديد قلل من نشاطاته السياسية، بحيث لم يعد يعقد ندوات ما عدا المحاضرات عبر فيسبوك والتي ينظمها بصفة أسبوعية المجلس العلمي”.
وحول ما إذا سيكون “جيل جديد” حاضرا في المحليات المقبلة، وضح براهمية أن “الحزب تبنى قرار المشاركة في تشريعيات 12 جوان الأخيرة، بشعار التغيير غير أننا للأسف لم نتمكن من تحقيق نتائج إيجابية غير أن المسيرة والنضال متواصل للمساهمة في بناء دولة المؤسسات النابعة عن الإرادة الشعبية والمحليات المقبلة فرصة مهمة”.
في الأخير، أكد المتحدث أن “قرار المشاركة في المحليات المقبلة سيفصل فيها المجلس الوطني مثلما كان عليه الحال في التشريعيات الأخيرة كما أن الوقت مبكر للتفكير في ذلك لغاية صدور قرار استدعاء الهيئة الناخبة”.
زينب بن عزوز