جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يحذر مختصون في الصحة من الاستعمال العشوائي للأكسجين في الاستشفاء المنزلي بالنسبة إلى مرضى كورونا من الذين يعانون ضيقا في التنفس، مؤكدين على ضرورة التقييد بضوابط الاستعمال الآمن لهذه المادة لتجنب الأضرار الصحية الوخيمة.
وفي هذا الجانب أكد الدكتور أمحمد كواش طبيب مختص في الصحة العمومية في تصريح لـ”الجزائر” أن “استعمال الأكسجين يجب أن يكون وفق برتوكول خاص يضعه الطبيب وبالتالي يجب أن يكون وفق وصفة طبية”.
وأوضح الدكتور كواش “أن وصف الأكسجين للمرضى لا يكون إلاّ من قبل الطبيب المختص المتابع لحالة المريض لتحديد نسبة الأكجسين ومدته وسرعته”.
وشدد المتحدث على ضرورة معرفة حسن استعماله، لأنه قد يحدث نتائج عكسية وتسمّمات قاتلة، محذرا من استعماله بطريقة عشوائية كونها لها أضرار كبيرة على الصحة. ودعا الدكتور امحمد كواش إلى وجوب مراعاة عدة شروط عند اقتناء جهاز الأكسجين خاصة التي تتعلق بنظافة الجهاز ومدى فعاليتها وسلامته.
وأضاف الأخصائي ذاته أن “الجسم يحتاج إلى نسبة معينة لا يعرفها إلا الطبيب والاستعمال العشوائي يؤدي إلى أضرار كبيرة”، مشيرا إلى “ضرورة التدريج في النسب لضخ الأكسجين في المريض أو قطعه عنه لتفادي الانتكاسة أو الصدمة”.
من جانبه أوضح المختص في الإنعاش الطبي البروفسور مصباح نذير أنه “بعد تسجيل الاستعمال الكبير للأوكسجين في البيوت بعد ارتفاع عدد مرضى كوفيد19 يتعين على المواطن إدراك أن استعمال هذه المادة يجب أن يكون وفقا لوصفة طبية وبعد استشارة الطبيب.
وأضاف مصباح نذير في تصريح للإذاعة الجزائرية بالقول إن “الأكسجين في الاستعمال الطبي هو دواء مثله مثل باقي الأدوية وسوء استعماله يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمريض ولدينا دراسات أظهرت أن عدم التقيد بضوابط وشروط الاستخدام الآمن للأوكسجين بإمكانه أن يتسبب في إتلاف رئتي المريض”.
وشدد التأكيد على ضرورة عدم تسرع المواطن في استخدامه لهذه المادة واستشارة الطبيب حتى لا تكون هناك أضرار صحية، مبرزا أنه ليس كل مرضى كورونا بحاجة إلى الأكسجين فهناك بعض الحالات التي قد تستدعي ذلك.
من جهته أشار الدكتور يوسف علون أستاذ مساعد في الأمراض الصدرية وأمراض الحساسية أن “الأوكسجين مصنف ضمن قائمة الأدوية ويخضع لنفس القاعدة التي تخضع لها باقي الأدوية ويجب أن يوصف من قبل الطبيب” وحسبه أن “استعمال الأوكسجين بطريقة عشوائية يسبب مضاعفات وخيمة”.
وأوضح الأخصائي ذاته في تصريح لإذاعة سطيف، أن “جهاز قياس الأكسجين ليس مؤشرا حقيقيا لكمية الأكسجين التي يحتاجها الجسم، كل حسب سنه وجنسه وحالته الصحية لذا من الواجب استشارة أهل الاختصاص”.
ودعا الأستاذ المساعد في الأمراض الصدرية وأمراض الحساسية، المواطنين إلى المحافظة على أجهزة الأكسجين واستعمالها العقلاني دون تهويل والتبرع بها للمرضى إذا كانوا ليسوا بحاجة لها، وتأسف لممارسات بعض مهنيي الصحة الذين يقفون ضد عملية تلقيح المواطنين.
من جهتهم نشر مجموعة أطباء على صفحتهم الرسمية في فيسبوك بعض الإرشادات لضمان استعمال منزلي في محله للأكسجين، دون أضرار نظرا لانتشار استعماله خارج المستشفيات بسبب تشبع هذه الأخيرة، مؤكدة أنه ليس كل ضيق تنفس يحتاج الأكسجين وإنما يرتكز الأمر على ما يحدده جهاز Saturomètre الذي يتم تثبيته عادة على الأصبع، حيث إنّ النسبة العادية لأكسجين الدم يجب أن تكون بين 92 إلى 99 %، وهنا لا يحتاج المريض أكسجين حتى لو اشتكى من ضيق تنفس، فإذا هبطت يتم توصيل المريض بمنبع أكسجين.
فلة سلطاني