جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تخبط سكان بلدية أولاد فايت في جملة من المشاكل، التي لا طالما أثارت سخطهم واستياءهم، ويأتي على رأس هذه المشاكل النقص الفادح في المرافق العمومية والخدماتية وهو ما أثر سلبا على مختلف مناحي حياتهم، ناهيك عن غياب المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين المستوى المعيشي لهؤلاء السكان الذين يطالبون في كل مناسبة منتخبيهم المحليين بضرورة اتخاذ مطالبهم وانشغالاتهم على محمل الجد.
رافع سكان عدد من الأحياء وأولاد فايت ضد التهميش الذي حرمهم من الاستفادة من المرافق التربوية رغم الكثافة السكانية التي تشهدها البلدية ،مطالبين السلطات بتحمل مسؤولياتها تجاههم خاصة وأنهم يعانون الأمرين لإيجاد المؤسسات التربوية التي تحتوي ابناءهم .
يترقب أولياء التلاميذ ، إنجاز وتدعيم قطاع التربية بمشاريع جديدة، من شأنها أن توفر لأبنائهم مشقة التنقل لمسافات طويلة إلى مختلف المؤسسات التربوية الواقعة بالأحياء المجاورة، والتي تعرف هي الأخرى اكتظاظا وتشبعا على مستوى أقسام التدريس، ما جعل أولياء التلاميذ يخرجون عن صمتهم ويطالبون بضرورة تدعيم القطاع والذي يعد حتمية على السلطات المعنية، سيما وأن التلاميذ باتوا يدرسون في ظروف جد صعبة، بسبب مشكل الاكتظاظ الذي انعكس سلبا على نتائج أبنائهم، علاوة على نظام المداومة الذي بات يستعمل في بعض المؤسسات والذي يصعب من عملية تلقين الأساتذة الدروس للتلاميذ بسبب الضغط الكبير الذي تشهده الأقسام، وأدى إلى تسجيل تراجع في مستوى الدراسي للأطفال، كما يعاني تلاميذ مختلف الأطوار من نقص النقل المدرسي، وهو الذي أجبرهم على قطع مسافة طويلة وجعلهم يتكبدون مشقة التنقل، وجعلهم عرضة للاعتداءات والسرقة من طرف بعض المنحرفين، في حين يتساءل أولياء التلاميذ عن مستقبل أبناؤهم الدراسي.
في المقابل استعجل الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية استلام المشاريع التي هي في طور الإنجاز قبل ال 19 من الشهر الجاري و التأكد من جاهزية تلك التي اقدم على معاينتها نهاية الشهر الماضي .
اشتكى سكان حي عدل 1500 مسكن الموقع 1و2 وحي 310 مسكن الموقع 3 بالهضبة الجنوبية ببلدية اولاد فايت لغياب مدارس تعفي التلاميذ من مشقة التذبذب و الارتباك الحاصل مع كل موسم لإيجاد مؤسسة تربوية تحويهم ،داعين إلى تصنيف الأحياء ضمن مناطق الظل على أمل استفادتها من أدنى شروط الحياة على رأسها المدارس التربوية ، النقل ، المحلات التجارية وغيرها من المرافق التنموية و الخدماتية ،مستغربين كيف لمنطقة تحوي اكثر من 3300 مسكن تفتقر لمجرد مدرسة ،في وقت احتج أولياء تلاميذ متوسطة ابن جبير ببلدية الشراقة من الوضع الكارثي الذي تتواجد عليه بحيث اضحت ومنذ سنتين من بين اكثر الهياكل حاجة إلى الترميم ، كما أن نصف تلاميذتها يدرسون في مركز ثقافي في ظروف غير مستقرة و أقرب إلى الكارثة بسبب النقائص الكبيرة المسجلة به.
اما النصف الاخر فقد اضطروا إلى نقل أبنائهم إلى مدارس متوسطة بالبلديات المجاورة أو تسجيلهم مرغمين في مدارس خاصة لمن تتوفر لديهم الامكانيات المادية .
من جهة أخرى اشرف الوالي المنتدب للمقاطعة قبل يومين على اجراء خرجة ميدانية لتفقد المشاريع المدرسية المبرمجة للدخول المدرسي موسم 2022/2021 والمشاريع المدرسية في طور الإنجاز ، بحضور رؤساء المجالس الشعبية البلدية ،ممثل مديرية التربية الجزائر – غرب ،رؤساء الاقسام الفرعية للمقاطعة، ممثلي وكالة عدل ، ممثلي مؤسسة سونلغاز، حيت تفقد مدى تطبيق تعليماته الصادرة في الخرجة الميدانية لنهاية شهر اوت كما اسدى تعليمات صارمة للاسراع في وتيرة الإنجاز لتسليم جميع المشاريع قبل تاريخ 19سبتمبر 2021، و كذا وضع الاثات المدرسي من طرف مديرية التربية للجزائر -غرب لمشاريع مطعمين مدرسيين ببلدية حمامات ، متوسطة بحي المنظر الجميل بعين البنيان (صاحب المشروع عدل) ،مجمع مدرسي ماكوطا بعين البنيان (صاحب مشروع ENPI) ، مشروع 6 اقسام توسعة بمدرسة فران محمد سيدي حسان و ملعبين رياضين بمدرسة مولود فرعون ببلدية الشراقة ،مشروع توسعة ادارة + دورة المياه بمدرسة عليوة فضيل بلدية اولاد فايت ،اشغال تهيئة مدرسة الفضيل الورتيلاني عين البنيان.
من جهة أخرى ، يناشد شباب عدة أحياء بأولاد فايت، ضرورة توفير المرافق الترفيهية والرياضية، والتي تعد غائبة أو غير مهيأة في بعض الأحياء الأخرى، ما جعل شبان البلدية، يتنقلون لأحياء مجاورة والتي تتوفر على مرافق رياضية وترفيهية، والتي باتت ملاذهم الوحيد بعد يوم شاق من الدراسة أو العمل،.كما أن انعدام المرافق الترفيهية والرياضية، جعل من هؤلاء الشباب الباحثين على أماكن للترويح عن ذواتهم، ينتقلون من منطقة إلى أخرى بحثا عن هذه المرافق المخصصة لممارسة رياضتهم المفضلة، الأمر الذي يتطلب إنفاق الكثير من الوقت والمال، مطالبين السلطات المحلية ضرورة التسريع في وتيرة إنجاز الملاعب الجوارية والمرافق الترفيهية، وتوفير مثل هذه الهياكل والمرافق التي من شانها أن تتجنب الشباب التوجه إلى الآفات الاجتماعية والجلوس في المقاهي.
ف. س