جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ينزل اليوم المنتخب الوطني الجزائري ضيفا على نظيره منتخب النيجر، بداية من الساعة الـ17:00 بالتوقيت الجزائري، على ملعب “الجنرال سيني كونتشي” بالعاصمة نيامي، ضمن الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2022 بقطر، وهي المواجهة التي يسعى من خلالها “الخضر” لتحقيق الفوز الثاني على التوالي وعلى نفس المنتخب من أجل الحفاظ على صدارة المجموعة الأولى. وبعد السداسية التي سجلها المنتخب الوطني أمام منافس اليوم في الجولة الماضية، يدخل أشبال المدرب جمال بلماضي لقاء اليوم، وهم منتشين بالفوز العريض الذي حققوه بملعب تشاكر الجمعة الماضي، وبالرغم من اختلاف المعطيات والظروف المحيطة بالمواجهة، إلا أن التشكيلة الوطنية عازمة على البقاء في نفس الوتيرة الإيجابية والعودة بفوز مهم وثلاث نقاط تعبّد طريق “الخضر” نحو مونديال قطر، خاصة وأنه من المهم الحفاظ على الصدارة قبل جولتين فقط من إسدال الستار عن التصفيات، حيث احتدم الصراع مع بوركينافاسو التي تتقاسم الريادة مع رفقاء القائد رياض محرز بفارق الأهداف، فمهمة اليوم هي إضافة ثلاث نقاط على الرصيد وعلى الالتفات إلى المباراة الأخرى التي ستجمع بوركينافاسو بمنتخب جيبوتي متذيل المجموعة، وهو ما ركّز عليه بلماضي خلال التحضيرات وحتى في الخرجات الإعلامية، مؤكدا أن التشكيلة الوطنية تستهدف الفوز فقط بغض النظر عن المنافس وعن الظروف المحيطة بالمواجهة، والتي ستصادف اليوم أبطال إفريقيا الذين سيواجهون منتخبا بريد استغلال جميع المعطيات في صالحه، بداية بأفضلية الأرض والجمهور التي ستكون حاضرة في المدرجات بنحو 9 آلاف مناصر، وكذا الظروف المناخية والحرارة المرتقبة، وهو ما سيحاول المنتخب الجزائري الاستعداد جديا له من أجل الخروج بانتصار يعزز حظوظ التواجد في الحدث العالمي شتاء العام 2022. من جانبه، يطمح منتخب النيجر، الذي تضاءلت حظوظه كثيرا في بلوغ الدور الثالث من تصفيات المونديال، إلى تقديم أداء أحسن بالعاصمة نيامي، مثلما أكده المدرب الفرنسي جون ميشال كافالي، في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة الأخيرة، مشيرا أن الأهم هو تصحيح الأخطاء تحسبا لمباراة نيامي لتقديم أداء أفضل، معتبرا أنه كانت لدى منتخبه آمال ضئيلة في التأهل لكن الآن هي أقل من ذلك.
تغييرات منتظرة في التشكيلة الأساسية وبن العمري مرشح للعودة
من الناحية الفنية، وكما هو معلوم، فإن التشكيلة الوطنية سافرت إلى نيامي بتعداد مكتمل باستثناء إعفاء المدافع رامي بن سبعيني من السفرية بسبب عدم تعافيه من الإصابة التي ضيع على إثرها أيضا اللقاء الماضي، عير أن الحلول ستكون متوفرة للطاقم الفني بتواجد محمد فارس الذي قدم مباراة ممتازة في تشاكر، مؤكدا أنه لا خوف على الجهة اليسرى في غياب بن سبعيني. إلى ذلك من المرتقب أن يحدث بلماضي بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بالمباراة الماضية، فقد تشهد مواجهة اليوم عودة المدافع جمال الدين بن العمري مكان عبد القادر بدران، وهذا على ضوء التقارير الإيجابية حول حالته الصحية بعدما غاب عن لقاء الخميس، حيث من المتوقع أن يفضله بلماضي على بدران لعدة أسباب أهمها عامل الخبرة، غير أن الأمور بشأن مشاركة صخرة دفاع “الخضر” ستتضح اليوم. وكان بلماضي فضّل استدعاء بن العمري رغم الإصابة وحاول تجهيزه طوال التربص لمباراة اليوم، وما يزيد من آمال مشاركته في اللقاء هو عدم إعفائه من سفرية النيجر كما كان عليه الحال أمام رامي بن سبعيني المصاب. لاعب آخر يعول عليه جمال بلماضي من البداية أمام النيجر، وهو يوسف بلايلي، بعد أن شارك احتياطيا في لقاء الجمعة الماضي، في وقت بدأ فيه منافسه في الجهة اليسرى، سعيد بن رحمة، ويفضل بلماضي استغلال خبرة بلايلي الإفريقية، التي اكتسبها مع ناديي اتحاد الجزائر والترجي التونسي في المشاركات القارية، في مباراة نيامي وهو المتعود على الملاعب الإفريقية والظروف المناخية الصعبة، على عكس نجم وست هام الذي لا يملك هذه الأوراق الرابحة، لاسيما أن أرقام بلايلي مرعبة مع “الخضر” تحت إشراف بلماضي. أما في خط الهجوم فإن بلماضي سيوظف مرة أخرى الهداف التاريخي للمنتخب الجزائري، إسلام سليماني، أساسيا، بعد أن كان بغداد بونجاح بدأ المباراة السابقة، بسبب الحالة الصحية لمهاجم أولمبيك ليون الفرنسي، الذي كان يعاني من إصابة، قبل أن يدخل في المرحلة ويسجل هدفين نصّب بفضلهما نفسه هدافا تاريخيا للمنتخب الوطني برصيد 37 هدفا، ما يؤكد فعاليته الرهيبة مقارنة ببونجاح، الذي تراجعت مستوياته بشكل كبير في المباريات الأخيرة للمنتخب الجزائري. يذكر أن الاتحاد الدولي “الفيفا” عين رباعي تحكيم من السنغال لإدارة هذه المقابلة بقيادة سي عيسى ومساعدة كل من مواطنيه توري سيرينيي شيخ وبانغورة نوها، إضافة إلى ديوف آدالبيرت كحكم رابع.
عادل. ب