الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود:
“تأمين الحدود الجزائرية-النيجرية مسؤولية مشتركة ينبغي أن يرتكز عليها التعاون الثنائي”

وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود:
“تأمين الحدود الجزائرية-النيجرية مسؤولية مشتركة ينبغي أن يرتكز عليها التعاون الثنائي”

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود أن تأمين الحدود الجزائريةالنيجريةيعد مسؤولية مشتركة ينبغي أن يركز عليها التعاون الثنائي“.

وذكر بلجود لدى إشرافه أمس، على افتتاح أشغال الدورة السابعة للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-النيجرية بالجزائر العاصمة أن “تأمين الحدود يعتبر مسؤولية مشتركة ينبغي أن يرتكز عليها التعاون الثنائي وإدراجها كأولوية لترقية المناطق الحدودية إضافة لكونها أمرا أكثر من الضروري في السياق الإقليمي  الحالي”.

وتابع الوزير “فما تشهده منطقتنا من تنامي الأعمال الإرهابية خير دليل على استفحال الظاهرة الإجرامية العابرة للأوطان وتعقيداتها فهي تتخذ عدة أشكال وأوجه وتنضوي تحت لواء الإرهاب وجماعات التهريب والمتاجرة غير الشرعية بالأسلحة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية والهجرة الغير شرعية، الأمر الذي يستوجب منا تعاون أكبر وتنسيقا أكثر لدرء مخاطرها”.

وشدد بلجود في السياق ذاته على الدور الهام الذي تلعبه المعابر الحدودية في مجالات التنسيق الأمني وقال: “لا بد من التركيز على الدور الهام  للمعابر الحدودية في مجالات التنسيق الأمني لتأمين الحدود  المشتركة وتنمية اقتصاديات بلدينا وسعت بلادنا لاتخاذ إجراءات ميدانية  لتطوير المركز الحدودي وخير دليل على ذلك الذي سيشهد  حاليا إعادة تهيئة  تتماشى والمقاييس الحديثة المستعملة في تسيير المعابر الحدودية استعدادا لإعادة الحركة التجارية بين البلدين”.

وأشار إلى أن التحديات  الأمنية المرتبطة بالإرهاب وعلاقاتها بالجريمة المنظمة بالإضافة إلى الأزمات  المحيطة بنا تجعل من  مثل هذه اللقاءات الإطار الأنسب للتشاور وتنسيق الجهود فيما بين الجانبين للحفاظ على السلم والأمن في بلداننا -على حد تعبيره -.

ووجه بهذا الخصوص دعوة للمتعاملين الإقتصاديين من كلا البلدين لتكثيف التبادلات التجارية وإقامة مشاريع استثمارية فعلية تساهم في امتصاص البطالة وتثبيت ساكنة المناطق الحدودية وتجنبهم خاصة الشباب منهم مخاطر الهجرة السرية والتي تستغلها شبكات إجرامية خطيرة.

ونوه بلجود بمستوى التعاون بين وزارتي داخلية البلدين وهو ما قال بأنه: “يعكس إرادتنا للمضي قدما لتعزيزه وتطويره ومن هذا المنطلق لا يسعني إلا أن أشيد بمخرجات الزيارة الأخيرة التي قمت بها إلى النيجر أواخر شهر سبتمبر الماضي، والتي شكلت فرصة إضافية سمحت بالتطرق لأفاق التعاون المستقبلية لقطاعينا الوزاريين كما لا يسعني إلا أن أن أجدد تشكراتي الخالصة”.

الجزائر أصبحت وجهة لأعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين

وعرج بلجود للحديث عن الهجرة الغير الشرعية بالتأكيد على أنها أصبحت في أيامنا هذه شكلا من أشكال الإجرام المنظم  العابر للحدود  مؤطر من طرف  شبكات إجرامية تتاجر  بالبشر وتتحالف مع الجماعات الإرهابية لتوسيع نفوذها في المنطقة بشكل كبير وملحوظ وخطورتها على النظام والأمن  العموميين يستدعي منا كبلدين متجاوريين تعزيز التعاون الثنائي ضمن استراتيجية متكاملة لمكافحتها وتنسيق وتكثيف جهودنا لمحاربة شبكات تهريب البشر والمتاجرة بها.

وذكر في هذا الصدد: “إن الجزائر التي أصبحت وجهة لأعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين من جنسيات متعددة يمثلون 46 دولة إفريقية وبعض الدول غير الإفريقية، سخرت كل الوسائل من المادية والبشرية لتسيير التدفقات المستمرة لهؤلاء المهاجرين والتعامل معهم بإنسانية والتكفل بهم صحيا وإرجاعهم  إلى أوطانهم مع الحفاظ على كرامتهم وفقا لما تمليه الأعراف والمواثيق الدولية”.

وتابع: “وفي هذا المقام لا يفوتوني ان أذكر وأثمن مجهودات النيجر الشقيق وإرادتهم لمواصلة  التنسيق الفعال والفعلي لمكافحتها والتعاون معنا لوضع حد للشبكات التي تقف وراءها.”

وقال أيضا: “خطورة هذه الظاهرة على النظام والأمن العموميين تستدعي منا كبلدين متجاورين تعزيز التعاون الثنائي ضمن استراتيجية متكاملة لمكافحتها وتنسيق وتكثيف جهودنا لمحاربة شبكات تهريب البشر والمتاجرة بهم”.

وجدد بلجود دعم الجزائر المتواصل لدولة النيجر في مجال التكوين وعصرنة الإدارة والتنمية المحلية واستعدادها “التام” لوضع تحت تصرفها تجربتها في هذه المجالات، مشيرا إلى أنه سيتم تسطير برامج تكوينية “تتماشى واحتياجات الجانب النيجري، سيما في مجالي التدريب الشرطي والحماية المدنية”.

ودعا  بلجود ولاة كل من تمنراست وعين قزام وجانت ونظرائهم حاكمي أغاديس وتاهوا من أجل الحرص على “عقد لقاءات مشتركة في المجالات التي تعود بالفائدة والمنفعة على ساكنة المناطق الحدودية” والعمل على “إبرام اتفاقيات للتعاون اللامركزي وتفعيل الاتفاقيات الموجودة، لا سيما في مجالات التنمية وكل ما من شأنه تمتين جسور التواصل وحسن الجوار”.

واعتبر بلجود اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-النيجرية منبرا للتواصل الدائم” و”آلية للتعاون الحدودي بكل أشكاله” وأشار إلى أنها تترجم الإرادة المشتركة بين البلدين لتعميق التشاور في المجالات التي تهمهما والسعي لتطويرها بما يخدم شعبينا، تجسيدا لتوجيهات قائدي البلدين”.

زينب. ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super