تنطلق يوم الخميس، الحملة الإنتخابية لمحليات 27 نوفمبر وتستمر لغاية 23 من الشهر ذاته، وستتنافس فيها مختلف التشكيلات السياسية المشاركة في هذا الموعد الإنتخابي بعرض برامجها الإنتخابية في محاولة استقطاب الكتلة الناخبة والتي فاق عددها 23 مليون ناخب حسب الأرقام التي كشف عنها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وأفاد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات خلال ندوة صحفية أول أمس، قائلا: “التحضيرات جارية من أجل إنجاح الموعد الانتخابي المقبل”، وكشف أن العدد الإجمالي للهيئة الناخبة بعد المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية بلغ 23.717.479 ناخب موزعين على مستوى 58 ولاية.
كما أشار إلى أن عدد المسجلين الجدد في القوائم الانتخابية بلغ 669.902 فيما تم شطب ما يربو عن 474.742 شخص من القوائم الانتخابية وهو ما اعتبره “رقم عادي” يعود إلى أسباب موضوعية مثل الوفاة أو تغير مكان الإقامة أو تكرار الاسم أو فقدان الأهلية.
وبخصوص الوثائق الانتخابية أكد رئيس السلطة أن “كل الولايات استلمت حصتها منذ مطلع سبتمبر المنصرم”، مضيفا أنه “تم توزيع مليون و612 ألف و500 بطاقة ناخب عبر 58 ولاية والوزارات المعنية”.
أما عدد البطاقات التي تم استخراجها من قبل المسجلين الجدد على إثر المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، فقد بلغ عددها 668.257 بطاقة مقابل 951.099 بطاقة أعيد استخراجها مجددا لغرض استعمالها بمناسبة محليات نوفمبر القادم، واعتبر شرفي هذه الخطوة “دليل على اهتمام ووعي المواطن بواجب الإدلاء بصوته الانتخابي”.
كما تم تزويد كافة الولايات بـ 145.800 علبة من الحبر الفسفوري و25 مليون و 432 ظرف لكل من المجالس البلدية والولائية.
وبخصوص تأطير مكاتب التصويت، أكد شرفي، أن العملية تستوجب تسخير ما يزيد عن 800 ألف مؤطر من أجل 61.696 مكتب و 13.326 مركز انتخابي.
وأشار في السياق ذاته، إلى أن السلطة المستقلة “تملك احتياط معتبر من المؤطرين القدماء من ذوي الخبرة والحياد إضافة إلى المؤطرين الجدد الذين تم تسخيرهم من قبل المندوبيات الولائية وكذا خزان حفاظ الأمانة”، مؤكدا أن التأطير مضمون بنسبة 94 بالمائة في انتظار تعيين ما تبقى منهم في الأيام المقبلة.
إجراء عملية القرعة الخاصة بالتعبير المباشر عبر وسائل الإعلام السمعي البصري
في غضون ذلك، أشرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات، محمد شرفي أول أمس، على إجراء عملية القرعة الخاصة بتوزيع الحيز الزمني للتعبير المباشر عبر وسائل الإعلام السمعية والبصرية، وهذا تحسبا للحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر المقبل.
وقد تمت عملية القرعة الكترونيا ويدويا بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بحضور ممثلي الأحزاب والقوائم المستقلة، حيث تم تخصيص 5 فقرات يومية للتعبير المباشر عبر قنوات التلفزيون العمومي والاذاعة الوطنية وفي مواقيت مختلفة وتحديد مدة 3 دقائق لكل تدخل.
وخلال شرحه لتفاصيل عملية القرعة، أعلن مستشار رئيس السلطة الوطنية المستقلة، عبد الحميد بوحدي أنه “سيتم لأول مرة تخصيص 6 قنوات للتلفزيون العمومي و5 قنوات للإذاعة الوطنية في هذه العملية، إلى جانب إشراك كافة القنوات الإذاعية المحلية على أن تبدأ التسجيلات بداية من يوم غد الاثنين 1 نوفمبر”.
وتتم فترات البث عبر أوقات محددة من السبت الى الخميس على مدار اليوم وتختلف بالنسبة ليوم الجمعة، على أن تتوقف على الساعة الثامنة مساء بالنسبة للإذاعات المحلية، حسب ذات المسؤول الذي أكد أن الحجم الساعي يقدر ب318 ساعة بالنسبة للتلفزيون و315 بالنسبة للقنوات الاذاعية الوطنية و1564 بالنسبة للقنوات الإذاعية المحلية، فيما بلغ الحجم الساعي الإجمالي 2197 ساعة خلال مدة الحملة الانتخابية.
ولفت بوحدي إلى إمكانية تسجيل حصص التعبير المباشر بالنسبة للقوائم البعيدة عن العاصمة من خلال استوديوهات الإذاعات المحلية في مكان تواجدها لتجنب عناء التنقل لمسافات بعيدة، مبرزا في ذات السياق أن استوديوهات الإذاعة والتلفزيون المتواجدة على مستوى مقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ستكون تحت تصرف القوائم بداية من يوم غد الاثنين.
وبالنسبة لعملية القرعة، فقد اعتمدت السلطة على منح كل قائمة ترميزا معينا، حيث تحوز القوائم الحزبية على ترميز من 001 إلى 100 بينما تحوز القوائم المستقلة على ترميز من 101 وما يليها لتسهيل العملية، إلى جانب رقم تعريف للقوائم بالنسبة للمجالس البلدية والولائية.
وتم بالمناسبة عرض ومضة إشهارية عن انتخابات المجالس الشعبية المحلية والولائية تحث المواطنين على أهمية التصويت لتحقيق التغيير الذي يتطلع إليه الجميع.
زينب. ب