جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد أن الجلسات الوطنية للصحة المزمع انعقادها قريبا تدخل ضمن منظور إصلاح هياكل الصحة وإرساء قواعد جديدة والتحكم في التسيير وفي تطوير القطاع.
وشدد بن بوزيد خلال إشرافه أمس، على تخرج الدفعة التاسعة للمتصرفين الرئيسيين لمصالح الصحة 2019-2021 بمدرسة المناجمنت وإدارة الصحة لبرج البحري التي حملت اسم المجاھد الراحل”العقيد محمد الصالح يحياوي”على ضرورة دعم مؤسسات الصحة بالكفاءات البشرية اللازمة مع ضمان حسن التكوين وتلقين المنهاج العلمية الحديثة.
وقال في هذا الصدد: “لا تزال مسألة تحديث التسيير العمومي الصحي وإعادة النهوض وتطوير مؤسسات الصحية شغل الشاغل لمختلف السياسات العمومية المنتهجة من قبل قطاعنا الوزاري وهو ذات الإهتمام الذي خصصناه من خلال جملة من التوجيهات والتدابير”.
وأضاف “وشملت هذه التدابير التركيز على بعض محاور العمل التي تمس إدارة المؤسسات الصحية منها الإهتمام بتأطير ودعم مؤسسات الصحة بالكفاءات الصحية البشرية اللازمة وحسن تكوينهم وتطوير كفاءاتهم وتلقينهم مناهج تعليمية حديثة والتي يجب أن ترتبط بحاجات ومشكلات التي يعاني منها القطاع في مجال الإدارة والتسيير ومنها على سبيل المثال الإسراع في تحديث منظومة إدماج رقمنة ضمن أولويات القطاع واتخاذ آليات الحوكمة والرشادة الإدارية”.
وتابع “وأيضا إدخال تقنيات مناجمنت الحديثة في التسيير ناهيك عن المسائل التسييرية المتعلقة بتحديث آليات الحوكمة الإقتصادية والمالية من خلال ما نص عليه قانون الصحة الجاري العمل به سيما اعتماد آليات تشريعية وتنظيمية لضمان الإنتقال من التسيير المالي الإجرائي والإداري إلى التسيير المالي والميزانياتي القائم على الأهداف والنتائج و التقييم المستمر للأداء على مستوى المؤسسات الصحية ولعل بداية العمل بنظام محاسباتي جديد يدخل في هذا السياق”.
وخاطب المتخرجين قائلا: “ادعوكم انتم الذين تلقيتم تكوينا اوليا في هذا المجال بضرورة مباشرة العمل والإستعانة بكل الخبرات اللازمة لتحيين معارفكم و التحكم في آليات تسيير مضمون ما جاء به قانون الصحة”.
وأردف في السياق ذاته: “إن علوم المناجمنت العمومي التي درستموها تدخل ضمن تحليل وتكييف المقاربة المنهجية في إدارة المرفق العام الصحي بحكم ميزة التغير والتطور المستمر الذي يعيشه هذا الأخير”.
وأضاف: “إنني اعلق آمالا كبيرة عليكم و على هذه المدرسة الوطنية للمناجمت وإدارة الصحة والتي أوليها الإهتمام أنني واثق أيضا في كفاءة مسيري القطاع على رفع هذا التحدي تحدي تحديث تسيير مؤسسات الصحة خصوصا في ظل توالي الأزمات والمخاطر الصحية التي يشهدها العالم عموما والجزائر بصفة خاصة”.
ودعا بن بوزيد نخبة المدرسة الوطنية للمناجمنت إدارة وطلبة وأساتذة للمشاركة في بلورة مختلف قضايا التسيير التي تهم القطاع وذلك من خلال احتكاكهم مع زملائهم المسييرين للإستفادة من خبرتهم وتجاربهم.
ولم يفوت وزير الصحة الفرصة للحديث عن الوضعية الصحية للبلاد بحيث أشار إلى أن وباء كورونا جعلنا -على حد تعبيره – نستخلص الدروس والعمل على وضع الإستراتيجيات المناسبة لمواجهة مختلف الرهانات كما أكد على أن الجزائر سخرت كل الإمكانية لمحاربة هذا الوباء العالمي.
وقال في هذا الصدد “لقد تعلمنا من وباء كورونا درسا مفاده توخي اليقظة و التأهب في إعداد الإستراتيجيات الملائمة لمواجهة مختلف التحديات والرهانات وذلك لن يتأتى إلا بالتحكم والتفتح على كل التجارب التسييرية التي استخلصناها من المنظمات والمجتمعات الصحية”.
وتابع “ولمواجهة هذه الجائحة وفرت بلادنا ما يلزم من تلقيح لكل المواطنات والمواطنين والذي يعتبر أساس النجاة منها إذا كان كل مواطن ملقح ضد كوفيد 19 هو حماية لنفسه وحماية للمجتمع ويبقى مستخدمو قطاع الصحة وأبواب هياكل الصحة مفتوحة لأخذ اللقاح للمتأخرين عن ذلك”.
وأثنى وزير الصحة على الدور الذي لعبه ولا يزال مستخدمو قطاع الصحة خلال جائحة كورونا، بالقول إن “هؤلاء المستخدمين يستحقون كل التحية والتقدير والإحترام على تضحياتهم سواء لمواجهة الجائحة والتصدي لها أو بالتكفل بالمرضى والقيام بحملات التلقيح اللازمة لحماية المجتمع”.
زينب. ب