كشف رئيس حركة التغيير ومتصدر قائمة تحالف حمس في الجزائر العاصمة، عبد المجيد مناصرة، أن اللقاء الذي جمعه بمبعوثي الاتحاد الأوربي لمراقبة الانتخابات، تمحور حول عدة نقاط أبرزها رأي الحزب في العملية الانتخابية المقبلة، بالإضافة إلى البرنامج الذي سطره تحالف حمس تحسبا لهذا الاستحقاق الانتخابي.
وخلال اللقاء الذي جمعه بمبعوثي الاتحاد الأوربي، أكّد مناصرة أن الجزائر لا تزال بعيدة جدا عن المعايير الدولية في عملية تنظيم الانتخابات، ذلك أن الإدارة الجزائرية وحدها من تملك القدرة الكافية لمراقبة العملية الانتخابية، كما أنّها طرف غير محايد في هذه العملية الديمقراطية الهامة، حيث يقف رؤساء البلديات إلى جانب الأحزاب التي يمثلونها، الافلان والارندي، مضيفا أن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لا تملك القدرة الكافية للقيام بواجبها المهني والمنوط بها.
وفي السياق ذاته، أكّد أن رأي الاتحاد الأوربي في العملية الانتخابية جد مهم، مضيفا في الوقت ذاته أن تحالف حمس لا ينتظر من بعثة الاتحاد الأوربي ضمان نزاهة الانتخابات.
وبخصوص قدرة الاتحاد الأوربي في الضغط على السلطة الجزائرية من اجل إقامة انتخابات حرّة ونزيهة، قال مناصرة “الاتحاد الأوربي يريد أن تمر العملية الانتخابية في الجزائر، بطريقة سلسة وناجحة لأن الاستقرار في البلاد يخدم الاتحاد الذي يعد شريك مهم وتربطه علاقات اقتصادية قوية مع الجزائر، خاصة ما تعلق بعقود الغاز، بالإضافة إلى التبادل التجاري الكبير بين الاتحاد والجزائر”.
من جهة أخرى، كشف المبعوث الأوربي، ماثيو ميرينو، أن المهمة التي أوكلها إليه الاتحاد الأوربي تتمثل في الجانب التقني فقط ، أي ما يتعلق طريقة إجراء العملية الانتخابية وعدد المشاركين فيها بالإضافة إعداد تقارير حول بعض التجاوزات إن وجدت قائلا بهذا الخصوص “قدمنا إلى الجزائر من حوالي أسبوع، وسنمكث هنا حتى نهاية العملية الانتخابية، مهمتنا تتمثل في تقييم العملية الانتخابية المقبلة من الجانب التقني وليس السياسي”.
ع.فداد