أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد بأنه مهما كانت صعوبة موجات كوفيد19 المستقبلية، إن وجدت “سنكون جميعا لها بالمرصاد“.
وأوضح المسؤول الأول عن قطاع الصحة خلال يوم دراسي حول التقييم الشامل للاستجابة لوباء كوفيد19، أول أمس أنه “بحكم الأزمة التي مرت بها البلاد والتفاني الدائم لكل الفاعلين في الميدان فإننا نستبشر وأنه مهما كانت صعوبة الموجات المستقبلية – إن وجدت لا قدر الله – فإننا سنكون جميعا لها بالمرصاد”.
وأشار بن بوزيد إلى أن الغاية من هذا اليوم الدراسي هي “إشراك جميع القوى الفاعلة والخبرات القيمة من أجل القيام بعمل تقييمي لأكثر من سنة ونصف لمختلف الأنشطة التي قام بها القطاع الصحي من أجل التكفل بمرضى هذه الجائحة”.
كما يندرج هذا اللقاء التقييمي -حسب السيد بن بوزيد- ضمن استراتيجية الوزارة لمجابهة هذا الوباء, بشكل “استباقي وفعال” يهدف إلى تلقي الإسهامات الثمينة من خلال خبرة الفاعلين في الميدان وعملهم اليومي الدؤوب الذي من شأنه أن يسمح للجميع -كما قال- “بتسجيل نقاط الضعف ونقاط القوة واستخلاص العبر والدروس”.
وبعد أن ثمن مجهودات أسلاك القطاع وما قدمته القطاعات الأخرى من دعم سيما الولاة أشار الوزير إلى الثلاث موجات للفيروس المستجد التي عرفتها البلاد حيث كانت الموجة الأخيرة “أشد وطأة وقسوة على المجتمع ومع ذلك تمكن القطاع الصحي من مواجهتها بصورة لا نظير لها بفضل تظافر جهود جميع مهنيي الصحة للحد من الآثار السلبية والجانبية لهذا الوباء”.
كما شهدت كافة المؤسسات الصحية على مستوى ربوع الوطن، خلال الموجة الثالثة، تزايدا هائلا في الطلب على مادة الأوكسجين فاق توقعات الخبراء مقارنة بالموجات السابقة.
وبالرغم من كل الصعوبات التي واجهت القطاع في ظل محدودية ونقص الإنتاج الوطني لهذه المادة الحيوية (الأكسجين) فإنه ومنذ البداية لم يدخر جهدا في مجابهة هذه الحالة الطارئة التي سخرت لها الوزارة كل إمكانياتها وإمكانيات الدولة وفي وقت وجيز من أجل السيطرة على هذا الوضع.
وبالمناسبة، ثمن الوزير جهود كافة مهنيي الصحة على تفانيهم في عملهم والجهود التي بذلوها لمجابهة هذه الجائحة منوها بالمشاركة “الفعلية” و”الفعالة” للشريك الاجتماعي نظير “تعبئته لكل ما يمكن أن يشكل عاملا محفزا في هذا المجال “سيما الأنشطة ذات الصلة بمجابهة هذا الوباء وكذا دوره في عملية التلقيح”.
زينب. ب