اشتكى العديد من مستعملي حافلات النقل عبر الخط الرابط بين بلدية الكاليتوس ومحطة 2 ماي بالعاصمة من هشاشة الحافلات وقدمها، حيث أصبحت تشكل خطرا عليهم وعلى سلامتهم، لكونها تجاوزت الحد الأقصى للخدمة –على حد تعبيرهم-، مما جعل هؤلاء الركاب يطالبون وبصورة ملحة من مديرية النقل بضرورة تجديد حظيرة الحافلات الناشطة على مستوى هذا الخط التي تعرف حالة متقدمة من التدهور.
وأفاد مستعملو هذه الحافلات خلال حديثهم ليومية “الجزائر” أنهم يعيشون معاناة يومية بسبب تعطل الحافلات، حيث يخرجون من منازلهم في ساعات مبكرة يوميا على أمل أن يلتحقوا بعملهم أو مؤسساتهم التربوية في الوقت المناسب، إلا أنهم في أغلب الأحيان يجدون أنفسهم عالقين في الطريق إلى غاية وصول حافلة أخرى، فضلا عن أن هذه الحافلات لم تعد تصلح للاستعمال، نتيجة الأعطاب المتكررة التي تعاني منها –حسب تأكيداتهم-، الأمر الذي أصبح يستدعي تدخل المصالح المعنية من أجل تجميد نشاط تلك الحافلات التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على الركاب، خاصة وأنهم باتوا يجدون أنفسهم أمام حتمية البحث عن وسائل نقل أخرى تكون أكثر أمانا من أجل إيصالهم إلى وجهاتهم التي سيقصدونها في ظل علامات الاهتراء باتت واضحة عليها، ولعل ما زاد من مخاوف المسافرين من ركوب تلك الحافلات هو خوفهم من حوادث المرور التي قد تودي بحياتهم، ناهيك عن التلوث البيئي الذي تسببه تلك الحافلات بفعل انبعاث الدخان، مؤكدين في سياق تصريحاتهم على ضرورة إعادة النظر في نوعية الخدمات التي تقدمها المحطة، بسبب قدم أغلبية الحافلات التي تزداد عيوبها أكثر في فصل الشتاء، أين تمتلئ الأرضية المتهرئة بالوحل وبرك من الماء زيادة على الدخان الكثيف المنبعث من الحافلات، والذي قد يؤدي بالمواطنين إلى الإصابة بأمراض تنفسية خطيرة أو الاختناق، وكذا تلوث المحيط، هذه الوضعية التي باتت تؤرق المواطن وتزيد من معاناتهم.
ليجدد المسافرون مطلبهم إلى السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية النقل والمتمثل في مراقبة هذه الحافلات القديمة وفرض قرارات صارمة على مصالح المراقبة التقنية، لكي تقوم بواجبها على أكمل وجه، مؤكدين بأن هذه المصالح يفترض أن تقوم بتوقيف الحافلات غير الصالحة للاستعمال في أقرب الآجال -على حد تعبيرهم-.
فيفي.ع