دعت المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب وذوي الحقوق أمس الأربعاء الشعب الجزائري إلى التصويت بقوة في الانتخابات التشريعية القادمة من أجل “حماية استقرار البلاد والتصدي لمن يحاول تحطيمها”.
وقالت رئيسة المنظمة رابحة تونسي خلال ندوة صحفية نظمتها يومية المجاهد تحت شعار “دور التصويت في استقرار البلاد” أن “الشعب الجزائري ملزم بأداء واجبه الانتخابي خدمة لأمن واستقرار الوطن” معتبرة بأن الأصوات التي تنادي بمقاطعة التشريعيات المقررة في 4 مايو القادم تهدف إلى “تحطيم البلاد”.
وشددت تونسي على ضرورة أن تلعب جمعيات المجتمع المدني دورها في التوعية و التحسيس بأهمية التصويت في الانتخابات معلنة عن حملة تحسيسية تقودها منظمة ضحايا الإرهاب وذوي الحقوق على المستوى الوطني لتوعية المواطنين خاصة الشباب.
و ذكرت المتحدثة بما عاشته الجزائر سنوات العشرية السوداء قائلة “لا نريد العودة إلى الوراء” موضحة بأن الاستقرار يبدأ من بناء مؤسسات قوية وهو ما سينبثق عن التشريعيات القادمة ولهذا لابد “وأن ننتخب ولو بورقة بيضاء”.
وأضافت بأن المنظمة التي ترأسها باشرت حملة تحسيسية بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية على مستوى بلدية دالي ابراهيم بالعاصمة على أن تعمم على باقي ولايات الوطن عن طريق الأمناء الولائيين للمنظمة وستعتمد في ذلك على التنقل إلى الاحياء و اللجوء إلى شبكة التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية.
وحذرت تونسي من وقوع الشباب “ضحية للأطراف التي تحاول تحطيم الجزائر” من خلال الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات موضحة بأن “اللاوعي لدى هذه الفئة إلى جانب فقدانها الثقة في المسؤولين يجعلها سهلة الإقناع”.
كما أكدت ذات المتدخلة بأن الهدف الوحيد من الحملة هو “خدمة الوطن دون أي اعتبارات سياسية”. “لا ندعو إلى التصويت لشخص أو حزب معين المهم لدينا هو المشاركة في حد ذاتها والشعب حر في اختيار المرشح الأفضل” كما قالت.
واعتبرت رئيسة المنظمة بأن الامتناع عن التصويت “يفتح الباب أمام التزوير” موضحة بأن هذا الأخير يأتي نتيجة للفراغ في الأصوات أن العشرية السوداء التي عاشها الجزائريون كانت نتيجة “عدم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات”.
نسرين.م