يواصل محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية “الأرسيدي”، مهاجمته المنظومة السياسية في البلاد، حيث وصف هذه المرة الهيأة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، والمعينة من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بلجنة الطومبولا، مضيفا في الوقت ذاته أن تأسيس هذه الهيأة كان في إطار اللاّقانون كما أن رئيسها لا يتمتع بالشرعية الكاملة في رئاسة هذه اللجنة، قائلا بهذا الخصوص “ان تنصيب اللجنة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لم يكن بشكل قانوني، كما ان رئيسها عبد الوهاب دربال لا يتمتع بالشرعية الكاملة في رئاسة هذه اللجنة لو صحّت، وبالتالي فان هذه اللجنة لا تتعدى كونها لجنة طومبولا وقرعة تستعملها السلطة في تمرير ما تريد من قوانين”.
هجوم بلعباس لم يقتصر على هيأة دربال فقط، بل وصل إلى غاية التشكيك في قدرة أحزاب الموالاة “الأفلان” و “الأرندي” بتحقيق أي مقعد برلماني في الجزائر العاصمة، ذلك أن هذه الأحزاب أصبحت ممقوتة من طرف المواطن العاصمي الذي مل من وعودها التي لم تجسد أبدا، قائلا “لو تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة فان أحزاب الموالاة لن تفوز بأي مقعد برلماني في العاصمة، ذلك ان الشعب اختبر طويلا هذه الأحزاب وأدرك أنها لن تقدم أي شيء له وهو ما تم بالفعل في العهدات الماضية”.
من جهة أخرى، وصف بلعباس حزبه بالقوة الأكبر على مستوى العاصمة، بالنظر إلى العمل الميداني الكبير الذي يقوم به الحزب على المستوى الجواري واحتكاكه الكبير بالناس، مضيفا في الوقت ذاته أن وسائل الإعلام لو أقامت صبر آراء حقيقي فإنها ستتفاجئ بحجم المكانة التي يحظى بها الأرسيديس مقارنة بأحزاب السلطة في العاصمة، قائلا “الأرسيدي هو الحزب الأكبر في العاصمة وله قاعدة شعبية تضاهي القاعدة التي تمتلكها أحزاب السلطة، ولو تم إجراء عملية صبر آراء في أي وسيلة إعلامية فان النتائج ستكون مبهرة، حيث سيكون “الأرسيدي” في المقدمة بينما تكون أحزاب الموالاة في مؤخرة الترتيب، وكل ذلك مردّه الاحتكاك الكبير الذي يقوم به مناضلوا الحزب بالمواطنين”، مضيفا في الوقت ذاته أن حزبه يملك برنامجا ثريا قادر من خلاله تقديم حلول ناجعة للأزمة التي تتواجد فيها البلاد، قائلا ” لدينا برنامج ثري ومدروس، وقادرون من خلاله إخراج الجزائر من الأزمة التي تتواجد عليها”.
وعلى صعيد آخر انتقد رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، سياسية التقشف التي تنتهجها البلاد، مؤكدا أنها لم تمس إلا المواطن البسيط، الذي باتت لديه قناعة مفادها ان المشاركة في الانتخابات المقبلة غير مجد، قائلا ” سياسة التشقف التي تنتهجها الحكومة خاطئة ولابد من إيجاد بديل آخر، ذلك أنها لم تمس إلا المواطن البسيط عوض أن تمس أيضا رجال المال والأعمال، وهو ما دفع بالمواطنين إلى العزوف عن المشاركة في الانتخابات المقبلة”.
ع.فداد
الرئيسية / الوطني / دعا إلى إلغاء سياسة التقشف :
بلعباس: هيئة دربال طومبولا وأحزاب الموالاة مآلها الفشل
بلعباس: هيئة دربال طومبولا وأحزاب الموالاة مآلها الفشل