جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل بأن الجزائر اليوم ماضية تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في مسار التغيير الديمقراطي السلس الرامي إلى تعزيز دولة القانون وتكريس الحوكمة الرشيدة وعصرنة العدالة وتعزيز الحريات والحقوق والحوار والتشاور وإقامة مجتمع مدني حر ومسؤول بالإضافة لحرية الاجتماع والتظاهر السلمي وحرية الصحافة ومحاربة الفساد وعصرنة الإدارة والوظيفة العمومية.
واعتبر صالح قوجيل في كلمة وجهها خلال الجمعية 143 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بإسبانيا قرأها نيابة عنه النائب أحمد بناي بأن محليات 27 نوفمبر حدث ديمقراطي بارز سيمكن الجزائر من استكمال مسارالبناء المؤسساتي وتعزيز الديمقراطية التشاركية وفق ما تعهد به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في برنامجه الإنتخابي وتلبية لمطالب الحراك الشعبي الأصيل الرامية إلى التغيير الديمقراطي.
وفي سياق منفصل، شدد قوجيل على ضرورة معالجة القضايا العالمية وفق مقاربة شاملة ومتكاملة مع التركيز على الأسباب الجذرية المغذية لها خاصة وأن الوضع العالمي يتميز بتنامي ظواهر الإرهاب والإجرام المنظم العابر للحدود والتطرف إلى جانب تفكك الدول وافتقار العلاقات الدولية للتوازن وتزايد وتيرة التدخلات العسكرية والسياسية الخارجية في الشأن الداخلي للعديد من الدول مما خلق مناطق عدة غير مستقرة.
كما أكد في السياق ذاته على أهمية دور البرلمان في خضم الحياة السياسية الوطنية لكل بلد وكذا مساهماته الكبيرة في تحقيق آمال وتطلعات كل الشعوب.
وأشار صالح قوجيل إلى أن التحقيق الكامل لأهداف التنمية المستدامة أمر حيوي لضمان تحقيق التقدم والرخاء وتعزيز السلم والأمن، مبرزا بالمناسبة المقاربة الجزائرية في هذا الخصوص والتي ترى أن الإلتزامات المتعلقة بأجندة 2030 و كذا وجوب تنويع الإقتصاد الوطني هي أمور تشكل فرصة استثنائية للجزائر من أجل تغيير نموذج نموها في إطار بناء الجزائر الجديدة مع الحفاظ على الطابع والتوجه الإجتماعيين وكذا مبادئ المساواة التي تنص عليهما النصوص التأسيسية للأمة الجزائرية تشكل مستلزما يأتي في تآزر تام مع أهمية وأهداف أجندة 2030 التي تحرص في جوهرها على ضمان كرامة كل فرد والحفاظ عليها في سياق تشجيع المشاركة الفعلية والنشطة للمجتمع المدني الجزائري في الإستدامة.
وذكّر في السياق ذاته بما حققته الجزائر من مكاسب الديمقراطية بعد التعديل الدستوري الأخير في نوفمبر 2020 والمتمثلة في تكريس مبدأ الديمقراطية التشاركية ومبدأ المناصفة بين النساء والرجال في مجال الشغل وتمكين المرأة والشباب من تولي المسؤوليات في الهيئات السياسية المختلفة.
وأعلن قوجيل دعم الجزائر لمسار الحوار الوطني بين الأشقاء الليبيين تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل تحقيقي الإستقرار في ليبيا وبلوغ موعد الإنتخابات وكذا سعيها الدؤوب للعمل إلى جانب الأشقاء في مالي للمضي قدما في تجسيد كافة أهداف ومبادئ اتفاق الجزائر كما أنها تتطلع لإجراء الإنتخابات الرئاسية وتحقيق أهداف المرحلة الإنتقالية.
وبخصوص القضية الفلسطينية، أعرب قوجيل عن عميق قلق الجزائر إزاء انسداد آفاق إيجاد حل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية كما تدين بشدة استمرار الإحتلال الإسرائيلي في سياساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني تنكره الكلي لمسار السلام ومقتضيات الشرعية الدولية، مجددا تمسكها والتزامها بمبادرة السلام العربية الرامية إلى تكريس حل الدولتين مع تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحرير كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري.
كما جدد موقف الجزائر الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره مع دعوة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية تجاه الشعب الصحراوي وضمان حقوقه غير القابلة للتصرف.
زينب. ب