تمكنت وزارة الصناعة الصيدلانية، من خفض فاتورة استيراد الأدوية بـ 800 مليون دولار بعد ارتفاع حجم الإنتاج الوطني، مع زيادة الإنتاج الوطني للأدوية بكميات معتبرة تقارب 50 بالمائة من حيث القيمة، كما تعتزم الوزارة خلال الأسابيع القليلة المقبلة استحداث جهاز تنظيمي يلزم المنتجين ببلوغ أعلى مستويات التكامل الصناعي بالتنسيق مع باقي القطاعات ذات الحركية الاقتصادية.
قال وزير الصناعة الصيدلانية عبد الرحمان لطفي بن باحمد، إن الوزارة تمكنت من خفض فاتورة استيراد الدواء وزيادة الإنتاج الوطني، وتوفير ما يقابل ذلك من العملة الصعبة هذا العام.
في السياق، أوضح بن باحمد خلال حلوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، أن وزارة الصناعة الصيدلانية حدّدت التدابير المخصصة لصناعة الأدوية لخفض فاتورة استيراد الدواء وزيادة الإنتاج الوطني، وهو ما مكن من توفير 800 مليون دولار خلال السنة الجارية، بعدما تقلصت الفاتورة من 2 مليار دولار إلى نحو 1.2 مليار دولار، وهو من الإيجابيات ذات القيمة المضافة التي تحققت في ظرف سنتين فقط، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج الوطني للأدوية بكميات معتبرة تقدر بـ 50 بالمائة.
وأكد الوزير أنّ قطاعه بصدد وضع جهاز تنظيمي يلزم المنتجين بالاتجاه نحو أعلى ما يمكن من مستويات التكامل الصناعي وحتى نحو التعاون الموجود مع وزارات أخرى مثل وزارة المشاريع الصغيرة، من أجل إنشاء شبكة للمناولة، للقيام بكل ما يتعلّق بالتغليف والتوضيب، مع منح المطابقة لأول مكثف مصنوع في الجزائر الأسبوع المقبل كثمرة للتعاون بين جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا والوكالة الوطنية للصناعات الصيدلانية، كما دعا الوزير المنتجين الجزائريين لتحديد أهداف التصدير قبل الإعلان عن أي جديد، مع الأخذ بعين الاعتبار نظام التأهيل ومطابقة النماذج الأولية، حيث تتم ترجمة البحث والتطوير إلى إنتاج صناعي.
ويأتي هذا بعد أن عقد الوزير اجتماعا تنسيقيا مع لجنة الخبراء العياديين المختصين في طب الأورام والدم وطب الأطفال، وإطارات من الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية سبتمبر المنصرم، وخصّص هذا الاجتماع لدراسة إشكالية الوفرة المستمرة للأدوية الأساسية، لاسيما الأدوية الموجهة لعلاج أمراض السرطان والدم. وأوضح الوزير خلال مداخلته أنّ قطاعه يعمل على وضع أسس تنظيمية جديدة تهدف إلى تشجيع الصناعة المحلية وتسريع تسجيل الأدوية التي تمكن من خفض فاتورة الاستيراد والتوجه لاستعمال أدوية مبتكرة جديدة. في هذا الإطار، أشار بن باحمد إلى الدور الذي يجب أن تلعبه لجنة الخبراء العياديين من خلال التنسيق الدائم مع الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية ومديرية اليقظة الاستراتيجية ومرصد اليقظة لتوفير المواد الصيدلانية على مستوى الوزارة، لإيجاد حلول لكل المشاكل المتعلقة بوفرة الأدوية.
عبد الغاني بحفير