جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبر الصديق شهاب أن التصريحات التي اطلقها ولد عباس الأمين العام الافلان ،لا تعدو الى أن تكون اجترارا لطبخة قديمة، وأنه يمثل مرحلة عابرة في تاريخ الحزب العتيد.
ودافع الصديق شهاب متصدر حزب التجمع الوطني الديمقراطي بالعاصمة، عن الحزب ردا عن تصريحات أطلقها أمين عام جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس ،وقال المتحدث أمس في فوروم سبق برس الاخباري ،أن هده التصريحات النارية ماهي الا اجترار لطبخة قديمة،و أن التجمع الوطني الديمقراطي أنشئ من رحم الأزمة التي عاشتها الجزائر خلال فترة الارهاب ،ومن ارادة المواطنين المخلصين .
و اضاف الصديق شهاب أن الارندي ليس حزبا مفبركا لانه يستند على قوى حية رفضت التطرف وفي مقدمتها متقاعدي الجيش واتحاد النساء واتحاد الفلاحين والاتحاد العام للعمال الجزائريين.
واستشهد المتحدث بتاريخ الحزب ،خلال فترة الارهاب حين تمكن من من حصد قوائم في 500 بلدية عبر الوطن ،وفي أكثر المناطق التي كانت تشهد ارتفاعا للعمليات الارهابية،وأضاف المتحدث أن ولد عباس يعتبر حالة عابرة في تاريخ جبهة التحرير،و أن ما يجمع الارندي والافلان اكبر مما يفرقهم .
وثمن من جهة ثانية المتحدث الحصيلة البرلمانية السابقة و قال أن هنالك مغالطات كثيرة متعلقة بالتركيز على سلبيات العهدة البرلمانية المنقضية، دون الحديث عن ايجابياتها، واشار أنه على مستوى التشريع فقد عرف البرلمان نقاشا حادا خاصة عند عرض قانون المالية ومشروع قانون التقاعد .
وأضاف أن البرلمان مؤسسة تشريعية ،ومستواها يتحسن في الأداء شيئا فشيئا،من خلال تقديم مرشحين في المستوى المطلوب للتشريع وتقديم برامج توافق طموح الجزائريين ،و تفائل شهاب بمستقبل النشاط البرلماني في الجزائر.
وقال متصدر قائمة الارندي بالعاصمة، أن العمل البرلماني يقتصر على التشريع ومراقبة الحكم ،وعلى الرغم من أنه لايزال لم يصل الى مبتغاه المطلوب ،الا أنه وعلى مستوى الارندي فالحزب لايزال يعمل على ايجاد آليات تجعل من العهدات المقبلة أكثر فعالية وانتاجا .
وأضاف الصديق شهاب أن التعديل الدستوري الاخير فتح آفاقا جديدة للطبقة السياسية في الجزائر، من خلال توسيع حييز الاداء،وحتى يتم تثمين هدا المسعى فلا بد من المشاركة الشعبية .
وربط المتحدث مصداقية البرلمان كممثل للشعب ،بالانتخابات التي يجب أن تصل الى نسبة 55 بالمائة على الاقل ،حتى يكون وجود هده المؤسسة التشريعية في مركز قوة باعتباره ممثلا عن ارادة الشعب الجزائري .
وكان أحمد أويحيى أمين عام الارندي ، قد صرح أن السجال الإعلامي الذي أحدثته تصريحاته والردود المصاحبة لها من قبل ولد عباس أمر طبيعي يمكن حدوثه في الحملة الانتخابية، لكن لن يجعلهم يفقدون مراجعهم الجمهورية لمواقفهما السياسية.
وفي رده على تصريحات ولد عباس التي وصف فيها الأرندي بالحزب المفبرك، أكد أويحيى أن جميع الأحزاب تصنع،وكما تم تأسيس الأفلان فالأرندي أيضا له مؤسسوه وعمره 20 سنة .
واعترف رئيس الحكومة الأسبق بهاجس الخوف من العزوف الانتخابي الذي قال إنه يمثل أكبر العراقيل بالنسبة لتشريعيات الرابع ماي القادم، مشددا على ضرورة استغلال الحملة الانتخابية لإقناع المواطنين بالذهاب لصناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم .
رفيقة معريش