ثمن صيدلانيون وأخصائيون في قطاع الصحة بداية تسويق الجزائر للقاح المضاد لفيروس كرونا “كورونا فاك” الذي تنتجه مجموعة “صيدال” بالشراكة مع المخبر الصيني “سينوفاك” في غضون أسابيع قليلة مجمعية على وصفها بالخطوة الإيجابية، وبداية استرجاع السيادة الصحية والدخول للصناعات الإستراتيجية في مجال الصناعات الصيدلانية.
نائب رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، مراد شابونية:
“خطوة إيجابية.. نثمنها”
ثمن نائب رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، مراد شابونية بداية تسويق الجزائر للقاح المضاد لفيروس كرونا “كورونا فاك” الذي تنتجه مجموعة “صيدال” بالشراكة مع المخبر الصيني “سينوفاك” في غضون الأسابيع المقبلة وهو الأمر الذي كشف عنه مدير الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، كامل منصوري.
ووصف شابونية في تصريح لـ”الجزائر” أمس، بداية تسويق اللقاح المضاد لفيروس كورونا “كورونا فاك” بـ”الأمر إيجابي”، مثمنا الخطوة، التي قال إنها “تحسب للجزائر وجهودها في توفير اللقاح للجزائريين بهدف الحفاظ على الصحة العمومية ووضع حد لإنتشار هذا الوباء العالمي”.
وتابع المتحدث في السياق ذاته: “استيراد اللقاح كلفنا كثيرا وتم وضع هدف تقليص فاتورة الإستيراد في صلب استراتيجية وزارة الصناعة الصيدلانية لتسيير القطاع وكان لا بد من التفكير في إنتاج هذا اللقاح على المستوى المحلي وكلفت مجموعة صيدال بإنتاجه بالشراكة مع المخبر الصيني سينوفاك واليوم برزت ثمار ذلك بإنتاج اللقاح داخليا”.
وأضاف: “هذا فخر للجزائر بإنتاج اللقاح على المستوى المحلي وأن بلادنا هي الأولى التي قامت بذلك على المستوى الإفريقي”.
وعبر المتحدث ذاته، على أسفه لعزوف المواطنين عن عملية التلقيح وهو ما أبانت عنه النسبة الضعيفة المقدرة حاليا بـ 27 بالمائة، داعيا إلى ضرورة العمل على رفعها والوصول لهدف المناعة الجماعية حيث قال “لا مبرر للتشكيك في اللقاحات والدولة حرصت على توفير أفضل اللقاحات ذات فعالية وواصلت جهودها لغاية إنتاجه على المستوى المحلي والهدف هو الحفاظ على صحة الجزائريين”.
وتابع شابونية “نحن محظوظون بتوفر اللقاح وبالمجان بالمقارنة مع العديد من الدول التي لا تزال تعاني من أجل توفيره فلابد من الإقبال على التلقيح وترك الخوف والتشكيك جانبا فلم تسجل أي أعراض جانبية خطيرة للقاحات منذ بداية العملية في الجزائر وهو سلاحنا المتوفر حاليا لمواجهة هذا الوباء العالمي”.
وأبرز المتحدث ذاته بأن النقابة الوطنية للصيدلة الخواص قامت بعمليات تحسيسية كثيرة للتوعية بأهمية التلقيح في التقليل من عدد الإصابات بكورونا، كاشفا على أنه تم تسخير أكثر من ألفي صيدلي بهذا الخصوص حيث خضعوا لفترة تكوين حول هذه العملية.
وذكر في هذا الصدد “تم تسخير أكثر من ألفي صيدلي لعملية التلقيح ضد كورونا واللقاح مجاني ولم تسجل أي أعراض جانبية خطيرة فلا بد من انخراط الجميع والمساهمة في الرفع من نسبة التلقيح الضعيفة في الوقت الحالي”.
الباحث في علم الفيروسات، محمد ملهاق:
“كورونا فاك هو بداية لاسترجاع السيادة الصحية”
وفي السياق ذاته، ثمن الباحث في علم الفيروسات، محمد ملهاق إنتاج اللقاح في الجزائر وبداية التسويق له خلال أسابيع قليلة، مشيرا إلى أنها تدرج في خانة بداية استرجاع السيادة الصحية والدخول للصناعات الإستراتيجية في مجال الصناعات الصيدلانية.
وذكر ملهاق في اتصال مع “الجزائر” “لا أثمن فقط هذه الخطوة بل أباركها وكنا من المدافعين والمطالبين بإنتاج اللقاحات في الجزائر لكون الأمر جزء من السيادة الصحية وكل يتذكر كيف كان التنافس في البداية على اقتناء اللقاحات والمواد الصيدلانية وحتى بتوفر الأموال لا يمكن شراؤها في ظل الإقبال الكبير عليها وهو الأمر الذي أن نستخلص منه الدروس”.
وتابع :”إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا اليوم في الجزائر ونتمنى أن تتجاوز ذلك لتشمل لقاحات أخرى وأمصال وحتى الكواشف فالأمر يعد بداية لاسترجاع السيادة الصحية والدخول للصناعات الإستراتيجية في مجال الصناعة الصيدلانية”.
وأضاف “العالم اليوم مقبل على أوبئة و ظهور فيروسات جديدة ولا بد من لقاحات لمواجهتها والتقليل منها ونتمنى أن يكون “كورونا فاك” بداية الطريق لإنتاج لقاحات أخرى”.
وكان مدير الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، كامل منصوري قد كشف أول أمس، عن بداية تسويق اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 “كورونافاك” الذي تنتجه مجموعة “صيدال” بالشراكة مع المخبر الصيني “سينوفاك” في غضون أسابيع قليلة، مؤكدا بأن هذا الأخير يستجيب للمعايير الدولي.
وقال في هذا الصدد :”نأمل تسجيل اللقاح قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري وسيتم تسويقه في غضون أسابيع قليلة”.
وكانت قد شرعت الجزائر في 29 سبتمبر الفارط، في الإنتاج المحلي للقاح مضاد لفيروس كورونا “كورونافاك” بالشراكة مع شركة “سينوفاك” الصينية في موقع قسنطينة.
زينب. ب