جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أشاد الشركاء الاجتماعيون لوزيرة التربية نورية بن غبريط بمسعى الوصاية في تنفيذ النظام المعلوماتي بالقطاع والذي تم الإعلان عن الشروع في تجسيده بدءا من الثلاثي الحالي على ان يتم تعميمه مع الدخول المدرسي المقبل،مشددة على ضرورة توفير كل الوسائل والإمكانيات من اجل إنجاحه.
كناباست: الرقمنة ايجابية لكن تحتاج إلى الحماية من القرصنة
تأسفت نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست” عن التأخر الذي شهده تجسيد النظام المعلوماتي ورقمنة قطاع التربية بالجزائر على الرغم من أن البلدان المجاورة لها تعمل به منذ سنين عديدة قد خلت، حيث قال المكلف بالإعلام بالنقابة مسعود بوديبة أنه كان على وزارة التربية تجسيده منذ الألفية الثالثة لكن للأسف لم يحدث ذلك إلا بعد مرور 17 سنة في الوقت الذي يعتبر النظام عاديا بالبلدان المجاورة.”
وطرح بوديبة في اتصال مع “الجزائر”، إشكالية القرصنة التي بلغت ذروتها بكل بلدان العالم في الأعوام الأخيرة، مشددا على وزارة التربية ضرورة اتخاذ كافة التدابير الأمنية و العمل بأنظمة مضادة للقرصنة من أجل ضمان حماية معلومات متعلقة قطاع حساس كقطاع التربية، قائلا” هناك إشكالية مطروحة خلال رقمنة القطاع، سيما انه يقوم برقمنة معلومات خاصة بنحو 9 ملايين تلميذ وما يقارب 700 ألف موظف و 27 ألف مؤسسة تعليمية وهو الأمر الذي يفرض على الوزارة توفير الحماية اللازمة من خلال العمل بأنظمة مضادة للقرصنة، سيما أن هذه الأخيرة عرفت احترافية كبيرة في تطبيقها”، هذا وتساءل ذات المتحدث إن كانت الوصاية قادرة حقا على تجنب مثل هذا الخطر المحدق بمعلومات القطاع سيما انه مادة سهلة لدراسة جوانب عديدة داخل المجتمع الجزائري، مشككا في ذلك في الوقت الذي بلغت القرصنة في كافة العالم ذروتها.
هذا وصاحب تخوف “الكناباست”، نوع من الثناء على النظام، بالنظر للتسهيلات التي سيقدمها فيما تعلق بالحصول على الوثائق المطلوبة، بالنسبة للتلاميذ من كشوف للنقاط أو شهادات مدرسية ، ناهيك عن الوثائق الخاصة بموظفي القطاع، مضيفا بأنه سيقدم أيضا تسهيلات في جانب التسيير وتقديم المعلومة مؤكدا انه الأمر الذي إذا قامت الوزارة باستغلاله فعلا باحترافية ستتمكن من القضاء على العديد من المشاكل و العراقيل على غرار البيروقراطية.
كلا :على الوزارة توفير كافة الوسائل لإنجاحه
أثنت نقابة مجلس ثانويات الجزائر “الكلا” على النظام المعلوماتي الذي تم الإعلان عن إطلاقه أول أمس بقطاع التربية الوطنية، حيث أكد رئيس النقابة ايدير عاشور في اتصال مع الجزائر أن استعمال هذا النظام له بعد ايجابي يتمثل في التسيير الجيد لمسيرة عمال و تلاميذ قطاع التربية ، كما سيقلل من عملية الرشوة و المحسوبية المتفشية بالقطاع سيما ما تعلق بعملية تسجيل التلاميذ المطرودين التي اتهم مدراء العديد من المؤسسات التربوية بالعمل بها، كما أنها تسمح بمعرفة الترقيات في وقتها مع السرعة في تنفيذ كافة التسجيلات هذه الأخيرة التي تشهد تأخرا كبيرا في تنفيذها.
وأضاف ايدير أن ايجابيات هذا النظام ليس عليها غبار لكن الذي يطرح نفسه هو كيفية التجسيد، و ماهي الاستراتيجية التي تملكها الوزارة من اجل تحقيق هذا النظام خاصة أن إدخال التكنولوجيا يستدعي إتباعها بتوظيف أشخاص جدد و مهام جديدة لبلوغ الهدف المنشود؟
وشدد ذات المتحدث في هذا السياق على ضرورة أن يتبع تجسيد هذا النظام عملية توظيف لائقة لمساعدين تربويين أكفاء لضمان تنفيذهم لكافة المهام التي يستدعيها هذا النظام، بتوظيف مساعد تربوي يمر كل ساعة على الأقسام لتسجيل الغيابات في وقتها، بالإضافة إلى توفير الانترنيت بكل المؤسسات التربوية، و كذا أن يملك كل أولياء التلاميذ جهاز نقال، و شكك ايدير فيما يتعلق بعملية التوظيف الخارجي ، في إمكانية القضاء على البروقراطية سيما أن هذا النظام يسمح بمراقبة العملية بعد صدور القوائم و بهذا ستكون الوزارة ملزمة على وضع مسؤولين أكفاء ولائقين للقيام بالخطوات التي تسبق النتائج الأخيرة كعملية جمع الأوراق و تصحيحها وجمع النقاط لضمان عدم التلاعب بها.
وفاء مرشدي