كشف وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي أن قطاع العمران سيحضى بالاهتمام السنة المقبلة، وذلك عبر تفعيل وتعديل مشروع قانون التعمير وعرضه على البرلمان للمصادقة عليه.
وأضاف الوزير بلعريبي أمس، في كلمته خلال حفل تكريم وتتويج المتفوقين في المسابقة الجائزة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير لسنة 2021 بأن قطاع السكن والعمران والمدينة وصلنا في تعزيز المكاسب الإجتماعية وفقا لما يمليه برنامج رئيس الجمهورية وكانت النتائج والإنجازات والأفراح والاعتزاز بالحصول على السكن اللائق يضمن العيش الكريم لأبناء الشعب الجزائري.
وأكد وزير السكن على أن “الدولة تولي أهمية خاصة للحفاظ على التراث والهوية الثقافية والدينية حيث تسعى جاهدة لتحفيز المهندسين المعماريين وجميع المتدخلين في مجال التعمير بمعية الهيئات المهنية على استعمال العناصر المعمارية و الهندسية و التصميمات الخاصة بكل منطقة في الإنتاج المعاصر للعمارة الحديثة علما أن الجزائر تتميز بمناطق مختلفة من حيث المناخ والتقاليد”.
وذكر أنّ “الجزائر التي كانت هي مهد الحضارات على اختلافها و تنوعها و ثقافتها و عمرانها والتي شكلت مزيجا حضاريا يبعث على التأمل في تصميمه ودقة انجازه والحث على ترميمه إن تطلب الأمر ذلك ومما لا شك فيه فإن هذا الزخم يعد بعثا على الإبداع والابتكار والحداثة”.
وأضاف “والآن وبعد التخفيض من أزمة السكن بشكل ملحوظ حيث تم إعادة إسكان الملايين من العلائلات في سكنات لائقة توجب الأمر إعادة تأهيل الأنسجة العمرانية القديمة والبحث عن الجودة في مجال الإنتاج العمراني في إطار التنمية المستدامة”.
وأبرز المسؤول ذاته بأن قطاع السكن حقق قفزة نوعية في اكتساب الخبرة اللازمة لمسايرة المشاريع الكبرى ولعل أهمها – حسبه – هو جامع الجزائر والذي يعد صرحا معماريا ودينيا وثالث أكبر جامع في العالم به أطول منارة ممتدة على ارتفاع 252 متر والذي اختير مؤخرا من قبل متحف شيكاغو أثينيوم للهندسة المعمارية والتصميم و المركز الأوروبي للهندسة كأفضل التصاميم المعمارية الدولية لعام 2021.
وأشار الوزير بلعريبي أن كل هذه المكتسبات والإنجازات ستصبح موسوعة علمية بالنسبة للمختصين في جامعاتنا الوطنية، كما أبرز في سياق منفصل إلى أن الجزائر لم تكن يوما على هامش التغييرات وأنها تتأهب اليوم – يضيف بلعريبي – بفضل هياكلها لاحتضان كبرى الفعاليات الدولية السياسية والرياضية، مؤكدا بأن قطاع السكن و يحرص على المتابعة التقنية والحثيثة لأحد أكبر المشاريع في الجزائر ولعل أبرزها الآن هو التحفة المعمارية المركب الأولمبي بوهران والذي يشارف على الإنتهاء من أشغاله تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط صائفة 2022.
زينب. ب