أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق على أن تظاهرة “الأسيهار” الدولية بتمنراست فرصة أخرى للمؤسسات الوطنية المنتجة للتعريف بمختلف منتجاتها وسلعها وخدماتها إبراز الإمكانيات التي تحوز عليها والتي تسمح لها بولوج السوق الإفريقية بالخصوص.
وقال رزيق أمس، خلال ندوة صحفية نشطها على هامش إشرافه على انطلاق تظاهرة “الأسيهار” بولاية تمنراست على أن الطبعة 35 لهذه المعرض يعتبر عرس ومهرجان كبير بالنسبة للولاية الحاضنة لهذا الفضاء التجاري الدولي، وأضاف أن الهدف من التظاهرة هو ربط أواصر الجوارية وترقية المنتوج الوطني، كما يتضمن العديد من النشاطات على هامش هذا الحدث التجاري الكبير.
وأوضح الوزير أنه سيتم خلال التظاهرة الدولية، التي تنظم تحت شعار “تمنراست بوابة السوق الإفريقية” عرض المنتجات القابلة للتصدير، حيث ستقوم أزيد من 150 مؤسسة عمومية وخاصة عارضة في مختلف أنواع النشاط، بعرض منتجاتها.
من جانب آخر، أشار رزيق للطابع التجاري للتظاهرة، حيث قال إنه “سيخصص لبيع كل المنتجات ذات الاستهلاك الواسع والذي سيتم تنظيمه من 26 ديسمبر وسيتواصل إلى 8 جانفي 2022، لأزيد من 100 عارض في شتى الميادين”.
وأشار وزير التجارة في السياق نفسه على أن دائرته الوزارية تحرص على إنجاح هذا الحدث الهام، والذي سيساهم في إعطاء ديناميكية وحركية تجارية في المنطقة خاصة بعد استئناف التجارة الحدودية مع دولة مالي والنيجر، وجاء ذلك كما قال بعد الترخيص لتجارة المقايضة بالولايات الجنوبية وذلك بعد وجود بعض المنتجات المعتبرة القابلة للتصدير مذكرا على سبيل المثال لا الحصر كالتمور والفواكه والصناعات التقليدية.
وبالمقابل يرى الوزير كمال رزيق أن هناك منتجات قابلة للإستيراد في إطار المقايضة طبقا للقرار الوزاري المؤرخ في 2 جويلية 2020، وكذا قائمة البضائع المتبادلة مع مالي والنيجر.
انطلاق قافلة تجارية محملة بـ960 طنا من المنتجات الوطنية نحو نيامي بالنيجر
في سياق ذي صلة، انطلقت أمس، من ولاية تمنراست قافلة تجارية محملة بـ960 طن من مختلف الصادرات لمنتجات وطنية نحو نيامي بجمهورية النيجر، على هامش افتتاح فعاليات معرض “الأسيهار” الدولي في طبعته 35.
وتندرج هذه القافلة التجارية التي أعطى إشارة انطلاقها وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، رفقة وفد وزاري في إطار تنفيذ سياسة السلطات العمومية الرامية لتشجيع الصادرات خارج المحروقات وأيضا مساهمة قطاع النقل في جهود تطوير حركية التصدير.
وتتشكل هذه القافلة من 22 شاحنة نصف مقطورة تنقل 960 طن من مختلف السلع المصدرة نحو جمهورية النيجر، ويتعلق الأمر بـ 576 طن من الأنابيب و94 طن من منتجات الصناعات الغذائية و20 طن من الأثاث المنزلي، حيث ستقطع القافلة مسافة 1.990 كلم خلال سبعة أيام، حسب معطيات المجمع العمومي للنقل البري للبضائع واللوجيستيك (لوجيترانس).
ويأتي تنظيم القافلة في إطار الجهود التي يبذلها مجمع لوجيترانس لمرافقة المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في تصدير منتجاتهم وولوج السوق الإفريقية.
والجدير بالذكر أن مجمع (لوجيترانس) قد نظم منذ 2018 أزيد من 105 قافلة تجارية تم خلالها نقل 65.000 طن من منتوجات الجزائرية المصدرة نحو مختلف بلدان الجوار منها 21 قافلة نحو جمهورية النيجر التي نقلت 16.500 طن من مختلف المنتجات الجزائرية، حسب توضيحات المجمع.
رزيقة. خ