أكد الموسيقار سليم دادة، أنه بعد ثلاث سنوات من التكوين والنشاط والعروض لأوركسترا شباب الجزائر، جاز لنا أن نقول بأن جسرا يربط ما بين التكوين الموسيقي الأكاديمي وعالم الاحتراف قد تم بناءه وبأن جيلا جديدا آن له أن يحمل قريبا جدا مقاليد الموسيقى السيمفونية في بلادنا.
وأضاف دادة –وهو أيضا المدير الفني وقائد أوركسترا شباب الجزائر-، ما لا يقل عن مائة شخص شاركوا في تجسيد الدورة الثالثة لأوركسترا شباب الجزائر من عازفين متربصين وموسيقيين محترفين مؤطرين ومغنيين كورال وفريق إداري وتقني وإعلامي، تكللت بعد تربص موسيقي مكثف دام أسبوعا كاملا بثلاث حفلات كبيرة تم تقديمها في مسرح المدية وقاعة الأطلس بالعاصمة، كان من ضمنها حفل بيداغوجي استفاد منه مئات الأطفال من حي باب الواد تعرفوا من خلاله على الأوركسترا وولجوا عبره إلى عالم الموسيقى السيمفونية.
واعتبر ذات المتحدث في منشور على صفحته الفيسبوكية الرسمية، أن هذه الدورة بجمالها وتميزها، بتحدياتها وإنجازاتها، تم الرفع فيها مجددا من مستوى الأوركسترا وقيمة العرض الموسيقي من خلال برنامج سيمفوني متنوع عالي التطلعات جمع ما بين أعمال موسيقية بحتة (فيفالدي، سان سانس، جانكينز) وأخرى مرافقة للمجموعة الصوتية (فوري، دادة)، وما بين فرديات كشفت عن براعة عازفينا الشباب (نادين أوسعاد، أنيس الأمين، نزيم علي يحي، عقبة حموش) ومؤلفات موسيقية لشباب جزائريين تعرض لأول مرة (كمال فضلون، نبيل حماي).
وشكر سليم دادة كل من آمن بمشروع أوركسترا شباب الجزائر ودعمه بالكثير أو القليل رغم العقبات الكثيرة وغياب الإرادة الرسمية في ترسيمه، الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لوندا” والديوان الوطني للثقافة والإعلام وعبره قرية الفنانين وقاعة الأطلس على احتضان هذه الدورة، فضلا عن المعاهد الجهوية للتكوين الموسيقي بالجزائر والبويرة ودار الأوبرا على توفير بعض الآلات الموسيقية، ولاية المدية ومديرية الثقافة والفنون وكلية الحقوق…، ولم يكن لهذه الدورة أن تتأتى –يقول- لولا توفر المورد البشري المؤهل والمتحفز والذي كان ممثلا في أعضاء الجمعية الثقافية والفنية “أوركسترا شباب الجزائر”، طاقم المؤطرين، طاقم الإدارة والركح، المتربصين الشباب، أعضاء كورال “إيكوزيوم” وقائدها محمد محنك وكل الذين رافقوا الأركسترا.
صبرينة ك