لم يثر أمر لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الذي يطالب فيه أئمة المساجد عبر الولايات بتخصيص خطبة الجمعة، ليوم أمس لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في 4 مايو المقبل، الكثير من المساجد، التي لم تنفذ تعليمة الوزير ومن ورائه الحكومة التي أصبحت تسارع الزمن لحث المواطنين للانتخاب والرد الشرعي على دعاة المقاطعة.
وحسب بعض المساجد المتواجدة على مستوى العاصمة إضافة إلى ما تم تداوله خاصة على وسائط التواصل الاجتماعي فإن تعليمة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الحاثة على الانتخابات لم تلقى ظلا لها عند أئمة المساجد بالرغم من أن الإمام يبقى موظف من موظفي الدولة الذين يلتزمون بما تطلبه منهم هذه الأخيرة، في المقابل تتعارض هذه التعليمة التي أصدرها الوزير محمد عيسى ضد ما أسماهم البيان ” الأطراف المشبوهة التي تهدف إلى تعطيل المسار الانتخابي وحث الشعب الجزائري السيد على المشاركة الإيجابية الحرة في هذا المسار الوطني “، مع دعوة سابقة من ذات الوزير لعدم إدخال المساجد في السباق السياسي بمناسبة الانتخابات التشريعية وتأتي هذه التعليمة لردع المقاطعين في نفس سياق التعليمة التي أصدرها وزير الاتصال حميد قرين في وقت سابق لمنع الكلمة عن دعاة مقاطعة الانتخابات في وسائل الإعلام المختلفة.
وتأتي تعليمة محمد عيسى في ظل تعليقات ودعوات مضادة في وسائط التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص في فايسبوك، اختلفت فيها الآراء بين الدعوة إلى عدم الزج بالمساجد في الدعاية السياسية لصالح السلطة أو المعارضة، وحث الأئمة على عدم الانصياع لتعليمات الوزير، وبين الدعوة حتى لمقاطعة صلاة الجمعة في المساجد، للتعبير عن رفض مثل هذا الخطاب التحريضي ضد مقاطعة الانتخابات.
إسلام كعبش
الرئيسية / الوطني / تعليمة عيسى لم تلق آذانا صاغية لدى العديد من الأئمة :
حديث ضعيف عن الانتخابات في خطب الجمعة
حديث ضعيف عن الانتخابات في خطب الجمعة