شدد رئيس الجبهة الجزائرية عمارة بن يونس على ضرورة تضافر الجهود لإنجاح الإستحقاقات المقبلة التي تعد فرصة ولا ينبغي تفويتها ومنح الفرصة و للمتربصين بأمن و إستقرار البلاد مجددا أن البلاد تجاوزت أزمتها الأمنية و دفعت البلاد ثمنا غاليا جراء ذلك مؤكدا أن العودة للوراء الذي تريده بعض الجهات لن يكون لان الشعب اليوم واع و لن يسمح بإستغلاله.
وأضاف بن يونس خلال التجمع الشعبي الذي نشطه أمس بولاية عين الدفلى أن إستحقاقات الرابع ماي المقبل تأتي في ظروف دولية و إقليمية و محلية خاصة من مناطق التوتر المحيطة بالبلاد و التي تستدعي الحيطة و الحذر و تقوية اللحمة الداخلية لمواجهة صعاب الخارج و محلية فرضتها الأزمة الإقتصادية التي تتخبط فيها البلاد منذ3 سنوات و التي تستدعي حزمة إصلاحات جديدة تخرج الجزائر من التبعية الريعية للإقتصاد المنتج غير أن هذا على – حد تعبيره- لن يتجسد إلا إذا انخرط الجميع في نفس المسعى و شمر الجميع عن سواعدهم للقيام بذلك و قال :” ينبغي أن تطوى صفحة الريعي البترولي والإعتماد في بناء البلاد على بيرميل البترول الذي أبانت الأزمة الأخيرة سلبيات ذلك في ظل غياب بديل من إقتصاد منتج و متنوع يعيل البلاد جنبا إلى جنب البترول ولا يكون الثاني الأساس وحده 100 بالمائة ” وأضاف :”هذه الانتخابات تأتي في ظرف دولي ومحلي ووطني صعب وكلكم تعرفوا الأزمة الإقتصادية التي تتخبط فيها البلاد أكثر من ثلاث سنوات فقدنا أكثر من 70 بالمائة من موارد العملة الصعبة في الجزائرو لما نفكر في 70 بالمائة من لابد من سياسة اجتماعية واقتصادية في الجزائر والحل الوحيد للخروج من التبعية للبترول هو اقتصاد سوق اجتماعي” وأردف :” فلا نستطيع حتى بعد صعود أسعار البترول أن نكرر نفس الخطأ ونعتمد على بيرميل البترول فتنويع الاقتصاد ضرورة ملحة “.
وعرج بن يونس على التجارة الخارجية التي قال إن المشكل الجزائر ليس في فاتورة الإستيراد التي تتضاعف والهم الكبيرعلى كيفية تقليصها باعتبارها ثقل على خزينة الدولة وإنما في غياب إنتاج محلي منافس قابل للتصدير للخارج وقال :” لما نتكلم عن التجارة الخارجية المشكل التجارة الخارجية الجزائرية ليس في ارتفاع الاستيراد نحن 40 مليون نسمة لما نستورد 40 مليار دولارهذا ليس بالأمر الكبير ولكن المشكل الكبير في إقتصادنا هو أننا لا نصدر أي شيئ و لا ننتج أي شيئ و لا نصدر أي شيئ”.
وتطرق بالموازاة مع ذلك لقطاع الفلاحة الذي قال إنه ليس بأحسن حال سيما في قلة اليد العاملة وقلة إمكانيات بعض الفلاحين الذين لا يتوفر عند البعض منهم على غرف التخزين والتبريد و فيما تكمن المعضلة الكبيرة في غياب اليد العاملة والتي قال إن البعض سيستعين بالصينيين والشباب الجزائري موجود وقال :”من المشاكل الأساسية في الفلاحة الجزائرية إننا لا نجد يد عاملة لفلاحة الأرض استوردنا الأيادي الصينية لبناء مساكننا واليوم صينين لفلاحة الأراضي الجزائرية “وتابع :” فلا يوجد بلد تقدم دون فلاحة وعمل وكلنا كجزائريين إذا ما شمرناش على ذراعتينا وبنينا بلادنا لن يبنيها غيرنا لابد على الشباب من الرجوع للأرض و الفلاحة”.
ولم يفوت بن يونس الفرصة لينتقد رخص الإستيراد التي أكد إنها كانت وراء ارتفاع بعض المنتوجات مثل ” التفاح والموز و البطاطا و ذكر :” لما كنت وزيرا للتجارة كانت أسعار معقولة و لكن لما دارو قرار إداري و سياسي لرخص الإستيراد الأسعار إلتهبت ومن المفروض أن لاتتدخل الدولة في الأسعار لا وزارة التجارة ولا الفلاحة دخل في ذلك ومن يحدد ه هو العرض و الطلب “.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / انتقد رخص الاستيراد التي أقرتها وزارة التجارة :
بن يونس: الشعب اليوم واع ولن يسمح باستغلاله
بن يونس: الشعب اليوم واع ولن يسمح باستغلاله