يبدو أن مسؤولي كرة القدم في المغرب لم يتجرعوا لحد الآن مرارة الإقصاء على يد المنتخب الوطني الجزائري في منافسة كأس العرب 2021 التي أقيمت بقطر أواخر العام الماضي، وذلك بالنظر للتبريرات التي قدمها رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، والتصريحات المنافية للواقع فيما يتعلق بفوز أبطال العرب في ربع النهائي. وعلّق رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، على هزيمة منتخب بلاده في ربع نهائي كأس العرب 2021، على يد المنتخب الوطني الجزائري، مبررا ذلك بأن “الخضر” واجهوا فريقه بالمنتخب الأول حسب رأيه، عكس أشبال المدرب حسين عموتة الذين دخلوا غمار مونديال العرب بتشكيلة كلها من اللاعبين المحليين، مؤكدا أن الإقصاء على يد الجزائر لا يعتبر نكسة، وقال في تصريحات لوسائل إعلام مغربية: “الهزيمة أمام المنتخب الجزائري في كأس العرب ليست نكسة كروية، نحن شاركنا في المنافسة بمنتخب وطني محلي 100 بالمائة، على عكسهم شاركوا بالمنتخب الأول”، وتابع: “نحن اخترنا منح اللاعبين المحليين الفرصة، وكنا على علم بأننا سنواجه منتخبات بالفريق الأول، وفي مقدمتهم الجزائر، إذ واجهونا بتشكيلة تضم حوالي 7 لاعبين من المنتخب الأول، كان ينقصهم فقط بن ناصر ومحرز”. وأكد المسؤول المغربي أن لاعبي المنتخب المغربي للمحليين كانوا يعانون من ضغط كبير أمام المنتخب الجزائري، ولعبوا فقط بـ30% من مستواهم”، وأضاف: “ومع ذلك لعبنا 120 دقيقة وبلغنا ضربات الترجيح.. والحظ لم يكن معنا.. الحارس أنس زنيتي قاد الرجاء نحو الفوز بكأس الاتحاد الإفريقي ولم يخطئ يوما مثلما فعل في ذلك اليوم، حتى البركاوي لم يُضِع يوما ركلة جزاء.. إجمالا، مردود اللاعبين مقبول”. ويبدو أن مسؤولي كرة القدم في المغرب لم يستفيقوا من صدمة ما فعله النجم يوسف بلايلي وزملاؤه في ربع نهائي كأس العرب، حيث أطلق لقجع تصريحات لا تمت للواقع بأي صلة، متناسيا الأسماء الأخرى لنجوم “الخضر” التي لم تشارك في المنافسة العربية، وأبرزها رياض محرز ويوسف عطّال ورامي بن سبعيني وعيسى ماندي وسفيان فيغولي وإسلام سليماني وسعيد بن بن رحمة ورامز زروقي وآدم زرقان وغيرهم من اللاعبين المحترفين في أقوى البطولات الأوروبية، حيث أثارت تصريحات لقجع سخرية واستغراب المختصين وحتى رواد المنصات الرقمية، الذين أكدوا بأن المسؤول المغربي لم يستوعب لحد الآن الخروج من كأس العرب على يد الجزائر في وقت كان الجميع يرشح أبناء المدرب الحسين عموتة للتتويج باللقب، بالنظر إلى عناصره الجيدة والمستوى الممتاز الذي قدمه في دور المجموعات.
ع. ب