جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عاد عبد الرزاق مقري، رئيس تحالف حركة مجتمع السلم، من جديد ليفتح النار على مسؤولي ووزراء الحكومة الحالية، واصفا إياهم بالفاشلين الذين عجزوا عن نقل الجزائر من التخلف إلى التطور، رغم الظروف الجيدة التي تواجدت فيها البلاد في السنوات الأخيرة، سواء في الجانب الأمني أو المالي، مضيفا في الوقت ذاته أن الاعتماد الكلي على البترول والغاز “جرّنا إلى مهالك كبيرة”.
وخلال الكلمة التي ألقاها في مدينة بسكرة، هاجم مقري بشدة الحكومات سواء تلك التي ترأسها عبد الملك سلال أو من قبله الأمين العام “للأرندي” أحمد أويحي، واصفا إياهم بالعاجزين في قيادة سفينة الجزائر إلى برّ الأمان، وتحقيق أمنيات الشعب الجزائري في العيش الكريم، خاصة أن الجزائر عاشت في الـ 16 سنة الأخيرة واحدة من أزهى الفترات، قائلا “يا من تتحدثون بأن لكم برنامجا كبيرا، وأنكم قادرون من خلاله على إخراج الجزائر من الأزمة التي تعيشها، على مدار السنوات الماضية وفي عز البحبوحة المالية عجزتم عن الوفاء بوعودكم، وتحقيق طموحات شعبكم، فأنّا لكم اليوم أن تنقذوا الجزائر من ورطتها التي أنتم السبب فيها”.
وفي السياق ذاته، كشف مقري أن بعض السياسيين ممن ينتمون إلى الحزبين الحاكمين ويقصد بهما حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، لا يعرفون عن برنامج رئيس الجمهورية شيئا، ومهمتهم الوحيدة في البرلمان إتباع التعليمات ورفع الأيدي للتصويت على التشريعات التي تريدها السلطة، قائلا ” هناك سياسيون ينتمون للأحزاب الموالية، لا يعرفون من برنامج الرئيس شيئا وتجدهم يرفعون هذا اللواء ويتباهون به أمام الناس، ثم إن مهمتهم الوحيدة هي رفع الأيدي في البرلمان بحسب التعليمات”.
من جهة أخرى، أكّد مقري أن حركته لا تعادي أي حزب إلا من ثبتت معاداته للجزائر وشعبها، مضيفا أن حركته تفتح ذراعيها لكل من يملك نية حسنة ويريد تقديم الإضافة للبلاد، قائلا “نحن لا نعادي أي حزب لأننا نعلم أن في هذه التشكيلات السياسية أُناسا مخلصين يريدون خدمة الوطن والنهوض به إلى مصاف الكبار، مقارنة بأولئك الذين يخدمون فرنسا ويعطونها من خيراتنا، لذلك فنحن نفتح ذراعينا لكل مخلص لوطنه عدو لعدو وطنه”.
وعلى صعيد آخر، أكّد مقري أن حركته “تعرضت لضغوط كبيرة من أجل إبعادها عن المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، ويقصد بها أحزاب المقاطعة التي كانت تنضوي رفقة حمس في قمة مزافران، مضيفا في الوقت ذاته أن حركته اتخذت المنحى الصحيح، وهو المشاركة في تشريعيات الرابع ماي المقبل”.
ع.فداد