الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / نقاش متواصل بين أهل الإختصاص وسط توقعات بصدور القرار:
أخصائيون يعلقون حول تلقيح الأطفال ضدّ كورونا

نقاش متواصل بين أهل الإختصاص وسط توقعات بصدور القرار:
أخصائيون يعلقون حول تلقيح الأطفال ضدّ كورونا

مع بدء تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا وسط التلاميذ في المدارس ومخاوف من ارتفاع العدد، بدأ الحديث عن أهمية التوجه لتلقيح هذه الفئة وقد تضاربت أراء الأخصائيين بين من اعتبره بأنه حان الوقت للتوجه لتلقيح الأطفال وبين من أدرجه في خانة القرار السيادي وسط حديث من اللجنة العلمية بأن المسألة قيد النقاش.
وقال عضو اللجنة العلمية لرصد تفشي كورونا، رياض مهياوي إنه “يتم حاليا النقاش حول تطعيم الأطفال باللقاح المضاد لفيروس كورونا وتوقع صدور قرارات بهذا الشأن قريبا”.
وأوضح مهياوي لدى نزوله أمس، ضيفا على القناة الإذاعية الأولى “أخبارا تصلنا من هنا وهناك بشأن تسجيل إصابات في مؤسسات تربوية أو يطلب من بعض التلاميذ القيام بفحوصات طبية للتأكد من مدى إصابتهم بالفيروس أو يتم تسريح بعضهم لهذا السبب، لكن ما أعرفه أنه لم يصدر لحد الآن أي بيان رسمي في هذا الشأن، وأعتقد أن مثل هذا بيان من شأنه أن يسمح بإعداد إستراتيجية لمواجهة الفيروس في الوسط التربوي”.
وتابع: “النقاش في اللجنة العلمية لا يخلو من موضوع تطعيم الأطفال وتحديدا حول العمر المستهدف ونوع اللقاح ونتوقع صدور قرارات في هذا الشأن قريبا”.
وأضاف “الأهم اليوم هو دفع الأشخاص أكثر من 18 سنة للتلقيح والبداية بالأشخاص المحيطين بالتلاميذ (الأولياء والمعلمون والإداريون وغيرهم) لتفادي وصول العدوى إليهم ، لكن للأسف الشديد هناك عزوف شديد عن التلقيح و لم نبلغ بعد الهدف المنشود من العملية”.
وفي السياق، أكد مهياوي أن متحور “أوميكرون” بدأ يفرض نفسه بقوة في الوضعية الوبائية ببلادنا بعد أن كان متحور “دلتا” هو المهيمن في ديسمبر الماضي في حدود 70 إلى 80 بالمائة.
وأكد بأن المتحور الجديد “أوميكرون” بدأ ينافس بقوة المتحور “دالتا” وربما سيتفوق عليه قريبا كما هو الشأن في جميع دول العالم، وذكر أن “المؤشر الإيجابي في هذا المتحور أن أعراضه ليست خطيرة بعكس دلتا ولا يمكن التكهن بفترة الذروة للمتحور الجديد طالما أن الأرقام لا تزال في تصاعد، لكن نتمنى أن يتم التركيز على الوسائل الإحترازية”.
من جانبه اعتبر الباحث في علم الفيروسات، والبيولوجي السابق في مخابر التحاليل الطبية، محمد ملهاق أن تلقيح الأطفال “قرار سيادي ومسألة تناقش على مستوى اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا والتي هي هيئة استشارية و مكلفة وبناء على معطيات علمية عليها إبداء رأيها والفصل في المسألة”.
وذكر ملهاق في تصريح لـ”الجزائر” أمس، بأنه تم تأخير تلقيح الأطفال ولم يتم اعتماد الأمر بناء على معطيات علمية مطروحة وهي أن 1 بالمائة من الأطفال معرضون للإصابة إضافة إلى أنه لا خطورة عليهم ليست كبيرة وتلقيح الأطفال هو قرار سيادي واللجنة العلمية بصفتها هيئة استشارية هي من تناقش ذلك.
وأضاف أن “المعطيات المتوفرة حاليا تؤكد بأنه لن نذهب لتلقيح الأطفال باللقاح المضاد لفيروس كورونا إلا إذا تطورت الوضعية الوبائية وإذا اقتضى الأمر يتم اللجوء لغلق المدارس في بعض الولايات التي يتم تسجيل فيعا عدد حالات إصابة لدى الأطفال”.
وأكد ملهاق إلى أنه “تم تسجيل تراخي من قبل المواطنين في التقيد والإلتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية إضافة لضعف الإقبال على التلقيح وهو ما ساهم في ارتفاع عدد الإصابات”، هذه الأخيرة التي قال إنها “أرقام حقيقية” ومؤكدة عن طريق “بي سي أر” في الوقت أن هناك حالات كثيرة في الواقع لا تحسب.
وأبرز ملهاق بأن الوضعية الوبائية يميزها وجود عدة متحورات أهمها متحور “دالتا” و”أوميكرون” و كذلك الفيروسات الشتوية التي تعقد الوضعية الوبائية في الجزائر لتشابه الأعراض، وشدد على ضرورة الإقبال على التلقيح.
بالمقابل، أكد الطبيب المختص في الصحة العمومية، محمد كواش بأنه “أصبح من الضروري تعميم التلقيح والدخول في مرحلة تلقيح الأطفال مثلما هو معلوم في الكثيرمن الدول في محاولة للتقليل من عدد الإصابات”.
وذكر كواش في حديث مع “الجزائر” أن “المتتبع للوضعية الوبائية في الجزائر في ظل انتشار المتحور أوميكرون الذي يعتبر سريع الإنتشار بحيث سرعة انتشاره تفوق 260 مرة السلالة الأم كورونا ما يعني مرتين “المتحور دالتا” ومن خلال الإصابات المسجلة في الآونة الأخيرة سواء عند فئة الأطفال وعند فئة الشباب هذين الفئتين غالبا في الجزائر غير الملقحتين و حتى بالنسبة للبالغين والشباب نسجل ضعف في نسبة الإقبال على التلقيح وهذا دليل على أنه كلما كان الشخص ملقحا يتفادى ظهور الإصابات وظهور الأعراض”.
وتابع المتحدث “نحن كأطباء في الميدان نستقبل في الآونة الأخيرة فقط الأطفال المصابين و الشباب غير الملقحين في حين أن كبار السن الكهول الذين تلقوا التلقيح إصاباتهم قليلة جدا وهذا أمر يدعونا لضرورة تعميم عملية التلقيح مثلما هو جاري في عدد كبير من دول العالم ومعتمد في الكثير من الدول العربية مثل السعودية والإمارات التي شرعت في تلقيح الأطفال”.
وأضاف “أكيد أصبح من الضروري الآن الدخول في مرحلة تلقيح الأطفال وذلك وفق خطة لضمان الحماية من مضاعفات الإصابة وتجنبا لوقف الأنشطة”، داعيا إلى “ضرورة تعميم التلقيح والمرور لمرحلة تلقيح الأطفال لتجنب أي مضاعفات مستقبلية”.
زينب. ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super