من المتوقع أن تستمر تداعيات الخروج المخيب للمنتخب الوطني الجزائري من كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا في الكاميرون، وذلك من ناحية الإحصائيات والترتيب على المستوى الدولي والقاري، لاسيما فيما يتعلق بالقرعة الخاصة بنهائيات كأس العالم 2022 بقطر، وذلك في حال تأهل “الخضر” وتجاوز الدور الفاصل أمام الكاميرون شهر مارس القادم. وأكد موقع “وي غلوبال فوتبول” المتخصص في الإحصائيات والأرقام، أن المنتخب الجزائري سيتأثر بالخروج من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا وسينعكس ذلك خلال قرعة كأس العالم 2022 بقطر، وسط توقعات بحلوله في المستوى الرابع في حال تمكنه من التأهل على حساب الكاميرون في الدور الفاصل، حيث جاءت ترشيحات الموقع المتخصص في حسابات تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم للمنتخبات، بناء على التراجع الرهيب المتوقع للمنتخب الجزائري في ذات التصنيف، عقب مشاركته المخيّبة في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون. وأكدت مصادر مطلعة، أن التصنيف المرتقب لشهر جانفي، سيشهد تراجع المنتخب الجزائري بأزيد من 10 مراكز في التصنيف الخاص بالقارة الإفريقية، ما يعني تراجعا كبيرا في تصنيف “الفيفا”. ويحتل المنتخب الجزائري المركز الثالث إفريقيا والتاسع والعشرين عالميا، بحسب التصنيف الأخير لـ”الفيفا” الصادر في ديسمبر 2021. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد حدد موعد إجراء قرعة كأس العالم 2022 شهر أفريل المقبل، وسيعتمد فيها على تصنيفه خلال شهر مارس المقبل، والذي لن يشهد تغييرات كبيرة بالنسبة للمنتخب الجزائري حتى لو تأهل على حساب الكاميرون، لأنه خسر نقاطا كثيرة في كأس إفريقيا. وفي حال تراجع منتخب الجزائر إلى المستوى الرابع قبل قرعة المونديال (في حال تأهله)، فإنه سيكون في مجموعة مونديالية نارية مع اثنين من أقوى منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية على الأقل. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم يلجأ في نظام القرعة السابق قبل مونديال روسيا 2018، إلى تقسيم المنتخبات المتأهلة إلى 4 مستويات تستند إلى عوامل جغرافية مرتبطة بالانتماء إلى اتحاد قاري معين، قبل أن يعتمد على تصنيف “الفيفا” منذ رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 32 خلال مونديال روسيا 2018. يجدر الذكر أن المنتخب الجزائري حصد نقطة واحدة فقط من مشاركته في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، جاءت بعد تعادل سلبي أمام سيراليون، في حين خسر مباراتين أمام غينيا الاستوائية وكوت ديفوار.
ع. ب