جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
في الوقت الذي من المفترض أن يتم استغلال يوم العمال للحديث والاحتفال بالمكاسب المحققة، إلا أن المطالب العالقة وسياسة صم الآذان المنتهجة من قبل الحكومة سيما بعد تعديل قانون التقاعد وتذبذب القدرة الشرائية هذا العام، دفعت النقابات لتحويل رمزيته بجعله للاحتجاج على ضياع المكتسبات وجملة المطالب
دفعت الأوضاع الراهنة التي تعيشها الطبقة العمالية اثر إلغاء العمل بالتقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن وتهاوي القدرة الشرائية لدى المواطنين بعد دخول قانون المالية الجديد حيز التنفيذ جانفي 2017 إلى اختيار معظم النقابات المستقلة ليوم الفاتح ماي الذي يحمل العديد من الرمزية للخروج عن صمتها ومحاولة إيصال مطالبها والتعبير عن سخطها إزاء ضياع مكتسباتها، عوضا عن الاحتفال باالمكاسب والتناقش على الاستراتيجيات للذهاب إلى الأحسن، حيث قررت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز”سناتاق” وكذا النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية “سناباب” تلبية لدعوة الكنفدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر “CGATA” تنظيم تجمع وطني بساحة النصر لولاية وهران حسب قرار مجلسها المنعقد أيام 14 و 15 افريل الحالي بمقر دار النقابات بالعاصمة، من اجل الحريات النقابية و حرية العمل في اختيار النقابة التي تمثله دون ضغط او ترهيب، وأكد رئيس نقابة “السناتاق” ملال رؤوف ، على كافة عمال مجمع “سونلغاز” عدم تضييع الفرصة والمشاركة في التجمع مع زملائهم من عمال الإدارة العمومية “سناباب” هذه الأخيرة التي لم تتوانى هي الأخرى من تقديم الدعوة لكافة منخرطيها لمشاركة كل النقابات المنضوية تحت الكنفدرالية في الاحتفال بالعيد العالمي للعمال الذي لطالما حرموا من المطالبة بالحريات النقابية و المطالبة برفع الأجور و المساهمة مع جميع عمال الجزائر من خلاله.
هذا ومن المزمع أن يقوم تكتل النقابات المستقلة لمختلف القطاعات هو الآخر بتنظيم مسيرة وطنية تم تحديد تاريخها أيضا يوم عيد العمال بولاية بجاية، واتى هذا القرار الصادر عن النقابات المستقلة المنضوية تحت لواء التكتل النقابي عقب الاجتماع الذي ضم ممثليها بمقر نقابة مجلس ثانويات الجزائر “الكلا” حيث تم خلاله تقييم الأوضاع الحالية مع تحديد الآفاق المستقبلية، وذلك بهدف المحافظة على مكاسب العمال وحمايتها وافتكاك مطالبهم المتمثلة في ملف التقاعد، وملف قانون العمل وملف القدرة الشرائية، بالإضافة إلى تحديد نوع و تاريخ الحركة الاحتجاجية المقبلة ، حيث أكد التكتل تمسكه بالدفاع عن حقوق العمال من خلال تأسيس جبهة قوية لمواجهة الأوضاع الراهنة ومواصلة النضال النقابي إلى حين سحب قانون التقاعد الجديد أو تعديله، حيث كشفت مصادر مطلعة من بيت التكتل مؤخرا عن انتهاء مرحلة جمع توقيعات البرلمانيين الرافضين له، واستعدادها لإخطار المجلس الدستوري بعدم شرعيته و تسليمها لهيئة مراد مدلسي قبل تشريعيات الـ4 ماي، سيما بعد تضمنه لإلغاء التقاعد النسبي.
وفاء مرشدي