قال البروفيسور احسن ثليلاني، أن المسرحي الراحل عز الدين مجوبي فنان صادق ملتزم بقضايا المجتمع والأمة وما استشهاده برصاص الإرهاب والغدر عند جدار المسرح الوطني الجزائري في 13 فيفري 1995 إلا دليل على قوة صوته و مسرحه الذي أزعج قوى الشر والتخلف.
واعتبر ثليلاني في الذكرى السابعة والعشرين، لرحيل المسرحي الكبير عزالدين مجوبي والذي يحمل مسرح عنابة اسمه تخليدا لمساره و ذكراه، أن مسرح عز الدين مجوبي هو مسرح شعبي بسيط جدا وعميق جدا جدا، إنه مسرح الناس يصور معاناتهم ويشخص آمالهم وطموحاتهم، بل هو مسرح نضالي مقاوم، يعري الواقع و يفضحه و يضحك عليه من قبيل شر البلية ما يضحك، إنه مسرح الكوميديا السوداء حيث يمتزج الاجتماعي مع السياسي و الهزل مع الجد.
وأضاف في منشور على حسابه الشخصي عبر “الفيسبوك”، أن عزالدين مجوبي رفض الهجرة والهروب للخارج مثلما فعل البعض و ظل هنا في الجزائر يقاوم الشر ويزرع الخير بكل شجاعة حتى أنه كان يدلي بتصريحات صحفية ضد الظلاميين الأشرار ويخرج المسرحيات ويصر على فتح أبواب المسرح الوطني الذي كان مديرا عليه، فقرروا تصفيته و اغتياله لإسكات صوته.
يذكر أن الفنان الراحل من مواليد 30 أكتوبر 1945 بمدينة عزابة ولاية سكيكدة، يعد من أعظم المسرحيين الجزائريين المعاصرين خاصة بأدائه الرائع في مسرحيات: “حافلة تسير” و “الشهداء يعودون هذا الأسبوع” و” العيطة”… وغيرها من الأعمال.
صبرينة ك