تم، أول أمس الخميس، بميناء الجزائر العاصمة افتتاح الخط البحري التجاري الجزائر–نواكشوط، وستنطلق الرحلة الأولى في إطار هذا الخط بعد يوم أو يومين.
وقال وزير النقل، عيسى بكاي، خلال حفل تدشين الخط الجديد، بحضور وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، ووزيرة الثقافة، صورية مولوجي، ووالي ولاية الجزائر، أحمد معبد، وسفير جمهورية موريتانيا بالجزائر، ودادي ولد سيدي هيبة، أن هذا الخط البحري، الذي يعتبر “تجاريا بامتياز”، أتى في إطار “التعاون وتقوية أصر الصداقة بين الجزائر وموريتانيا”.
وأضاف بكاي أن “الجزائر بعد أن فتحت هذا الخط البحري التجاري واتفقت مع الجانب الموريتاني على فتح طريق يربط بين تندوف والزويرات، تعمل حاليا على فتح خط جوي بين الجزائر ونواكشوط”، وقال إن “فتح كل هذه الخطوط وتوفر وسائل النقل سيعطي دعما كبيرا للتصدير” الذي تعول عليه الدولة في إطار استراتيجية رفع وتنويع الصادرات.
من جانبه، أكد وزير التجارة و ترقية الصادرات أن “تجسيد الطريق بين تندوف والزويرات وفتح الخط البحري التجاري الجزائر-نواكشوط و قريبا الخط الجوي بين العاصمتين، بالإضافة إلى انطلاق العمل في إطار منطقة التجارة الحرة الإفريقية بداية جويلية القادم، سيمكن المصدرين الجزائريين من ولوج السوق الموريتانية وأسواق أفريقيا الغربية”.
واعتبر رزيق هذا الخط البحري التجاري كـ”انطلاقة رمزية” وأنه سيكون “بوابة لتجسيد سياسة رئيس الجمهورية التي تهدف إلى بلوغ 7 مليارات دولار من الصادرات في 2022”.
وبدوره بارك السفير الموريتاني انطلاقة سفينة “قوراية”، التي ستشغل الخط البحري بين العاصمتين، وأمل أن “تنظيم مثل هذه الرحلات في المستقبل في سبيل ترقية التبادل التجاري البيني بما يستجيب لطموحات المتعاملين الاقتصاديين للبلدين الذي لطالما انتظرا هذه المناسبة”.
وأكد ولد سيدي هيبة أن كل هذه الخطوط -براو بحرا وجوا- تعتبر “عوامل من شأنها أن تثمر نموذجا تكامليا يحتذى به بين الجزائر وموريتانيا”.
من جهته، ذكر المدير العام للشركة الوطنية الجزائرية للملاحة “كنان ماد” نور الدين كوديل، أنه تم اختيار سفينة “قوراية” لأنها تستطيع شحن كل أنواع البضائع، وأشار إلى أن “قدرة شحن السفينة تصل 7 آلاف طن من السلع أو ما يعادل 400 حاوية”، وأوضح أن “الرحلة الأولى في إطار هذا الخط ستتم بعد يوم أو يومين وذلك لإعطائها فرصة شحن أكبر قدر ممكن من الحمولة”.
وفيما يتعلق بالمنتجات المصدرة ضمن الرحلة الأولى، أشار كوديل أنه لحد الآن تم شحن 150 حاوية -80 حاوية معبئة بمنتوج السيراميك- وحوالي 2000 طن من الاسمنت وعدد من الحاويات من المنتجات الغذائية والصيدلانية.
من جهتها، تقدمت الرئيسة المديرة العامة للمجمع الجزائري للنقل البحري، نادية رابية، بشكرها لكل من ساهم في إنجاح فتح هذا الخط البحري التجاري.
ر. خ