أعلنت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، أول أمس بالجزائر العاصمة، عن إطلاق مشروع دراسة لإسترجاع التصميم الأصلي لقلعة الجزائر قريبا وكذا تنظيم ورشة مع مختلف الفاعلين القائمين على عمليات أشغال الترميم وإعادة التأهيل الجارية على مستوى القطاع المحفوظ لقصبة الجزائر شهر مارس القادم.
وأوضحت وزيرة الثقافة والفنون، خلال أول زيارة ميدانية لها على رأس القطاع، رفقة والي ولاية الجزائر، أحمد معبد، لموقعي “قلعة الجزائر” و”قصر رياس البحر”، تم خلالها الإشراف على استلام انتهاء أشغال ترميم وإعادة تأهيل “دارالبارود” (قلعة الجزائر) و حصن 23 أن “ملف القصبة من الملفات الأولى التي تطرقت لها على مستوى الوزارة وبدأنا الاشتغال عليها في مرحلة أولى، وأخذنا بعض التدابير والمقترحات حيث سيتم في البداية إطلاق مشروع دراسة لإسترجاع التصميم الأصلي لقلعة الجزائر”.
وأضافت الوزيرة التي عاينت عن كثب وبمناسبة إحياء اليوم الوطني للقصبة مدى تقدم وتيرة الأشغال الجارية على مستوى مختلف ملاحق “قلعة الجزائر” على غرار “قصر البايات” و”مسجد الداي” ، “دار البارود ” وحمامات وحدائق أنه سيتم تنظيم ” ورشة عمل شهر مارس القادم للوقوف عند حيثيات سير وتقدم أشغال الترميم وإعادة التأهيل الجارية بالقصبة”، مشيرة الى “التنسيق و إعادة تفعيل اللجنة القطاعية المشتركة مع والي ولاية الجزائر عملا بالتوصيات المنبثقة عن مختلف الاجتماعات الحكومية وعن توصيات رئيس الجمهورية الذي يهتم شخصيا بملف القصبة”.
وذكرت مولوجي، أنه سيتم ” تقديم تقرير دوري أواخر السداسي الجاري لمنظمة ” اليونسكو” يعرض مختلف مبادرات وعمليات الترميم وإعادة التأهيل الجارية بموقع القصبة العريق التي تقوم بها الدولة الجزائرية ” بهدف إنقاذ هذا المعلم التاريخي، مؤكدة أن القصبة التي تم تصنيفها ضمن قائمة التراث العالمي منذ 30 سنة، ليست فقط مجرد معلم تاريخي وعمراني ونسيج بشري فقط بل تمثل ذاكرة صامدة عابرة الزمن تترجم السيادة الوطنية وتستحق الإحتفاء بها” مبرزة أنها ستقوم قريبا ب” زيارة ورشة ترميم ضريح الولي الصالح سيدي عبد الرحمان الثعالبي”.
وتلقت وزيرة الثقافة ووالي ولاية الجزائر شروحات وافية من طرف المهندسين المعماريين و مسؤولي المؤسسات المعنية بعمليات الترميم عن سير أشغال الترميم بقلعة الجزائر دون تحديد آجال استلامها.
ويعود تاريخ تأسيس قلعة الجزائر (دار السلطان ) بأعالي القصبة التي تتربع على مساحة هكتار ونصف وتقع على علو 118 مترا عن سطح البحر- إلى عام 1516 من طرف الأخوين التركيين برباروس حيث كان في بدايته عبارة عن ثكنة بمدفعين قبل أن يتحول انطلاقا من عام 1816 إلى مقر للداي علي خوجة ومن بعده الداي حسين الذي حوله إلى مركز للحكم السياسي والاقتصادي والمالي للجزائر ككل.
وفي محطتها الثانية، افتتحت الوزيرة القصر 23 من قصر رياس البحر، وذلك بعد عمليات ترميم استغرقت قرابة خمسة اشهر، كما زارت وزيرة الثقافة ووالي ولاية الجزائر رفقة الوفد المرافق لها معرض للصناعات التقليدية والحرف لجمعية “فن واصالة” تم خلاله عرض نماذج حرفية تقليدية بانامل النساء تعكس عناصر الموروث الجزائري ومنها ملابس تقليدية وقطع خزفية فنية و من النحاس وكذا أطباق تقليدية إحتفاءا باليوم الوطني للقصبة.
صبرينة ك