جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يواصل بعض كبار المسؤولين في المملكة المغربية مهاجمة الجزائر بخصوص قضية النازحين السوريين على مستوى الحدود بين البلدين بالرغم من أن خارجيتي البلدين استدعتا السفيرين وحاولتا حل الأمر في إطار دبلوماسي.
استَغل عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، لقاء جمعه رفقة فعاليات المجتمع المدني المشتغلة في قطاع الهجرة، من أجل تمرير رسائل بخصوص “اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي الجزائرية ” على حد تعبيره، وتساءل بنعتيق بالرباط، عن الطريقة التي تمكن عبرها المهاجرون السوريون من قطع مسافات طويلة دون مراقبة السلطات الجزائرية، لافتا إلى أن المراقبة بالأقمار الصناعية أكدت أن العملية كانت منظمة عبر وسائل النقل، وقال في ذات السياق ” لا يمكن تعريض حدود المغرب لعدم الاستقرار، أو تشجيع الهجرة خارج سيطرة المراقبة “.
وأوضح المتحدث في تصريحات نقلها موقع ” هيسبريس ” أن ” اللاجئين السوريين يوجدون على التراب الجزائري، لذلك فليس من حق المغاربة التدخل بأي شكل من الأشكال، لتبقى الكرة في ملعب الدولة الجزائرية والمنظمات الأممية؛ ومن بينها مفوضية اللاجئين بالجزائر “، وأبرز الوزير المنتدب، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أن 12 ألف سوري يقيمون بطريقة غير قانونية بالجزائر، وهو ما قد يعرض المغرب لموجة هجرة خارج المراقبة، فيما ينتظر 1500 لاجئ آخر على الحدود السماح بدخول 65 لاجئا للدخول أفواجا صوب المغرب “.
وواصل بنعتيق الجزائر إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والإنسانية والأخلاقية تجاه اللاجئين السوريين، مدعيا أنه من غير اللائق ” استغلال ظروف فئة هشة من أجل زرع المشاكل على الحدود المغربية الجزائرية، معتبرا أن هذه الخطوات إلا إلى إحداث تدفقات واسعة النطاق على المغرب والتي لا يمكن السيطرة عليها “.
وبالرغم من وجود خلاف حاد بسبب قضية اللاجئين السوريين العالقين على مستوى الحدود في إطارها الدبلوماسي بين الحكومتين دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون رمطان لعمامرة، المغرب إلى عدم المتاجرة بمأساة اللاجئين السوريين، وقال “هذا الموضوع إنساني حساس ودقيق ولا يجوز إطلاقا المتاجرة بمأساة اللاجئين والأشقاء السوريين “، وقال لعمامرة في تصريح للصحافة على هامش محاضرة حول “حرية المعتقد في الجزائر” بمقر وزارة الشؤون الخارجية إن الجزائر “لم تكن سباقة في إبلاغ الرأي العام بهذه الحادثة على الحدود رغم أنه كان لدينا المعلومات من مصالحها الأمنية بكل دقة ” ولفت إلى أن تعامل وزارة الشؤون الخارجية مع الموضوع “جاء كرد فعل على تصرف الأشقاء في المغرب “.
وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية، الأحد الفارط استدعاء السفير المغربي لإبلاغه رفضها القاطع لما وصفته بـ”الادعاءات الكاذبة” التي وجهها المغرب إليها.
وقالت ذات الوزارة، في بيان لها، إنه “على إثر الاتهامات التي وجهتها السلطات المغربية جرى استقبال سفير المملكة المغربية حسن عبد الخالق، بوزارة الشؤون الخارجية وتم إبلاغه بالرفض القاطع لهذه الادعاءات الكاذبة “.
إسلام كعبش