تم تكريم القامة الأكاديمية والأدبية والنقدية عبد الملك مرتاض، المتوج بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية الدورة السابعة عشرة بدبي، في حقل الدراسات الأدبية والنقد، من طرف مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، حسب ماتداولته مواقع إعلامية إماراتية.
وجاء تكريم عبد الملك مرتاض، إلى جانب كل من الشاعر إلياس لحود والروائي نبيل سليمان والمفكر أحمد زايد ومؤسسة منتدى أصيلة متمثلة في شخص أمينها العام محمد بن عيسى، وذلك بعد أن قررت اللجنة منحه جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في حقل الدراسات الأدبية والنقد، وذلك لما تتمتع به مؤلفاته من عمق وشمول غطت حقولا عدة في الدراسات الأدبية؛ فمنها ما يعالج ألوانا من الأدب الشعبي كالألغاز والأمثال، والميثولوجيا، وبنية الشعر النبطي، وما يغطي دراسة الأدب العربي القديم، من فن المقامة إلى المعلقات السبع، وتحليله التفكيكي المتميز لحكاية من حكايات ألف ليلة وليلة، وما يتعلق بالأدب العربي الحديث، شعرا ونثرا.
وعبد الماك مرتاض من مواليد 10 أكتوبر 1935 في مسيردة بولاية تلمسان، وهو أستاذ جامعي، حصل على شهادة دكتوراه في الأدب. ويُعد عَلما من أعلام النقد العربي، ومرجعا في الدراسات الأدبية والنقدية والأكاديمية. وتُعد سيرته الذاتية حافلة بالإنجازات؛ إذ صدر له أكثر من 70 مؤلفا في مختلف الفنون الأدبية والنقدية، إلى جانب عدد من الروايات، من بينها “واد الظلام”، و”رباعية الدم والنار”، وثلاثية الجزائر: “الملحمة” و”الطوفان” و”الخلاص”….
وقد حصل كل فائز على مبلغ 120 ألف دولار أميركي وعلى ميدالية ذهبية حملت على وجهها الأول اسم الفائز وعلى الوجه الآخر شعار الجائزة وهي مصنوعة من الذهب النقي 22 قيراط، ودرعا كريستالية فاخرة، فضلا عن شهادة فنية قيمة مكتوبة بخط يد عربي منوع بين الكوفي المربع والديواني والنسخ والديواني الجلي تشتمل مفردات الفوز، وتوشح الفائزون بوشاح الإمارات حيث جلسوا على المسرح وخلفهم وقف أعضاء مجلس الأمناء لالتقاط الصور التذكارية.
ص ك