تم منح “وسام أصدقاء الثورة” باسم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للصحفي الايطالي، بيرناردو فالي عرفانا له لمواقفه المشرفة تجاه حرب التحرير الوطنية المجيدة ودعمه لنضال الشعب الجزائري من أجل الحرية والاستقلال.
وسلم سفير الجزائر في فرنسا عنتر داود الوسام للسيد فالي المقيم في فرنسا باسم رئيس الجمهورية خلال حفل نظم يوم 9 مارس الماضي بمقر سفارة الجزائر بباريس بحضور قدماء المجاهدين ورؤساء المراكز القنصلية بمنطقة ايل دو فرانس وجميع الموظفين الديبلوماسيين.
ويأتي حفل تسليم هذا الوسام عقب نشر المرسوم الرئاسي في الجريدة الرسمية شهر نوفمبر الماضي والمتعلق بقرار منح هذا التكريم للسيد فالي عرفانا له بمواقفه المشرفة تجاه حرب التحرير الوطنية المجيدة ودعمه لنضال الشعب الجزائري من أجل الحرية و الاستقلال.
وخلال الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، أعرب سفير الجزائر في فرنسا لهذا الصحفي عن “امتنان الجزائر دولة وشعبا على دعمه المطلق الذي ينم عن ايمانه بعدالة القضية الجزائرية وسيادة ونبل مبدأ الحق في تحرير الشعوب واستعادة سيادتها”.
ولدى تذكيره بأن “حرب التحرير الوطنية كانت ايضا حرب الصورة بسبب الرقابة والتكميم الاعلامي اللذين مارستهما الادارة الاستعمارية على نطاق واسع”، أشاد الدبلوماسي الجزائري ب”شجاعة الصحفي المشبع بمثل العدالة والحقيقة في رفض الامتثال للضغط”.
للعلم “استطاع هذا الصحفي الشاب آنذاك الذي كان يعمل مراسلا لحرب الجزائر ابان الثورة، نقل للعالم برمته “الصورة الحقيقية للمستعمر” مؤكدا أنه “قام بمهامه في الجزائر بتكريس عميق للحقيقة والعدالة وسيادة القانون”.
بنفس المناسبة، أكد السيد داود أن إسهام السيد فالي امتد لما بعد الثورة من خلال عمله في نقل التاريخ عبر مشاركته في فيلم “معركة الجزائر”، مضيفا “هذا هو سبب اعتراف وإشادة بلدي، من خلال هذا التكريم، بإسهامكم في توثيق هذه الفترة الحاسمة من تاريخها والتي مكنتها بفضل التضحيات الجسام من نيل حريتها واستقلالها وسيادتها”.
ومن جهته، عبر الحائز على الوسام عن عميق شكره للسلطات الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية ولكل “أشقائه الجزائريين” لهذه المبادرة التكريمية التي تشرفه.
ولدى تطرقه لتنقلاته عبر مختلف مناطق الجزائر حيث لاحظ “شجاعة” الشعب الجزائري في نضاله من أجل الحرية، فقد أكد المراسل الايطالي على الاحترام والتقدير اللذين يكنهما له الشعب الجزائري.
كما استرسل يقول “خلال السنوات التي تابعت فيها الحرب الجزائرية لم أشعر قط بأنني في بلد أجنبي وحتى وان لم أكن أعرف لغتها فإنني انغمست في تاريخها”.
وفي الأخير، صرح السيد فالي أنه فخور بأن يتذكر اليوم أنه كان “شاهدا و مشاركا” في نضال الشعب الجزائري لأن قلبه اختار ذلك.
وخلص إلى القول “صحيح أن الصحفي يجب أن يكون موضوعيا لكن في قلبه يمكن أن يكون ما يشاء”.
وأج