جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف تقرير الندوة الوطنية للاستشارة الميدانية حول التقييم البيداغوجي في مرحلتي الابتدائي والمتوسط على أن ممارسات التقويم البيداغوجي الحالية لازالت مقتصرة على تحديد النجاح آو الرسوب والاعتماد بنسبة كبيرة على التنقيط، في الوقت الذي من النادر من ما يتم توظيفه للوقوف على الصعوبات و الاختلالات عند التعديل أو الإقرار للكفاءات المرصودة في المناهج.
أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في تصريح للصحافة عقب الندوة الوطنية الخاصة بالاستشارة الميدانية حول التقييم البيداغوجي في مرحلتي التعليم الابتدائي و المتوسط التي ترأستها امس بثانوية الرياضيات بالقبة، أن نتائج الاستشارة الوطنية التي قامت بها حول التقييم البيداغوجي في مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط ، عن النية في تسطير مخطط وطني للتعلمات والتقييم مكمل للمخطط الوطني الذي شرعت في تطبيقه منذ سنة 2014 والذي يعنى بمرافقة الأساتذة وتكوينهم لطالما تملك كل الوسائل من أجل ذلك، مشيرة إلى أن الأمر سيكون نزولا عند طلب اغلب الأساتذة الذين قاموا بالإجابة على الاستشارة.
وأضافت الوزيرة أن النتائج التي جاء بها التقرير أكدت أن أغلبية الأساتذة الذين التزموا بالاستشارة والذين قُدّروا بثلثي النسبة الكلية التي قدرت ب95 بالمائة، اعتمدوا على التقييم بالتنقيط فيما اعتمدت الأقلية والتي تمثلت في الثلث الباقي على التقييم على حسب المؤشرات بالاعتماد على الكفاءات والمعايير، مستحسنة ما قامت به هذه الأقلية، وأكدت أن الثلث الذي يعتمد على هذا الجانب يجب دعمه و توسعته في المستقبل، مفيدة بأن الأغلبية من الـ95 بالمائة من الأساتذة الذين قاموا بالاستشارة هم أساتذة متحصلون على خبرة مهنية باقل من 10 سنوات ، منوهة إلى أن التكوين البيداغوجي الخاص بالتقنيات والتقييم والأداء وتصميم مواضيع الامتحانات هو ما ينقصهم حاليا، الأمر الذي يعزز من ضرورة فتح تكوين للأساتذة خاص بالتقييم البيداغوجي وكيفية القيام به، من اجل تحسين الممارسات والحفاظ على المكتسبات للتمكن من بلوغ مدرسة الجودة التي تهدف اليها سيما و أن العمل بالتنقيط لا يمثل نوعية مكتسبات التلميذ، بقدر ما هو شكلي.
وعرجت وزيرة التربية على ما وصفته بإشاعات غلق المطاعم المدرسية التي أثارت ضجة في الآونة الأخيرة مؤكدة أنه لم يتم غلق أي مطعم مدرسي باستثناء 7 بالمائة التي كشفت عنها لأسباب لا علاقة لها بعدم حصولهم الميزانية المخصصة لهم، قائلة” لا يوجد اي حديث عن غلق المطاعم المدرسية و هي مستمرة هناك 7 بالمائة مغلقة لان بعض البلديات تأخرت في فتح مناقصات شراء المواد الغذائية”.
لا وجود لأي تجاوزات في القوائم الاحتياطية والـ7 ماي سيكون بداية التسجيلات بدل ال2 منه
ونفت بن غبريط وجود أي تجاوزات فيما يخص القوائم الاحتياطية عكس ما هو متداول، مؤكدة آن الأمر تم في ظل تفعيل الأرضية الرقمية التي تهدف من خلالها إلى تحقيق الشفافية والجودة و الاستحقاق، مشيرة الى ان الاحتياطيين الذين لم يتم استدعاؤهم على الرغم من الوصول الى اسمائهم بامكانهم تقديم طعونهم في الفترة الممتدة مابين تاريخ غلق القائمة الوطنية و تاريخ فتح التسجيلات للمسابقة المقبلة ، ولمحت الوزيرة في السياق ذاته إلى أن التوظيف في قطاع التربية مستقبلا لن يكون على أساس فتح مسابقات للتوظيف وإنما سيُستعان بخريجي المدارس العليا للأساتذة كونهم مكونين لهذا الغرض، كاشفة عن تأجيل موعد التسجيلات لمسابقة توظيف الأساتذة بعنوان 2017 إلى الـ7 ماي بعد أن كان مقررا في الـ2 منه .
و طمأنت الوزيرة المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا و بالخصوص فيما تعلق بالإجراءات التي من المنتظر ان يتم اتخاذها لتفادي الغش بشهادة البكالوريا، أن الدولة تراعي مصلحتهم وكل الإجراءات التي ستتخذها تخدمهم بالدرجة الاولى.
وفاء مرشدي