جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف المدير العام لمعهد باستور، فوزي درار أن الجزائر دخلت مرحلة التعايش مع كورونا وهو الأمر الذي أبانت عليه جملة الإجراءات التخفيفية التي أقرتها مصالح الوزارة الأولى مؤخرا غير أن هذا لم يمنعه من التأكيد على ضرورة الوعي بأن الجائحة لم تنته تماما. وشدد في الوقت نفسه، على “ضرورة العمل على رفع من وتيرة التلقيح”، ولم يستبعد المتحدث ذاته، ظهور موجات أخرى من كورونا مستقبلا.
وأضاف درار لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الثانية اعتبر مدير معهد باستور أن “الوضعية الوبائية في الجزائر مستقرة وكل المؤشرات هي في الضوء الأخضر بالنظر للإنخفاض الكبير في عدد الحالات المسجلة يوميا والتي هي اليوم أقل من 20 حالة والمهم أيضا انخفاض عدد حالات الإستشفاء بالمقارنة مع ما كانت عليه الوضعية خلال المتحور دلتا والذي كانت الجزائر تحصي ما بين 16 و 17 ألف حالة استشفاء”.
وتابع درار قائلا: “مع المتحور “أوميكرون” صحيح أنه كانت عدد الحالات كثيرة بالنظر لسرعة انتشاره ولكل حالة الإستشفاء كانت قليلة لحوالي 5 آلاف واليوم نحن تحت 200 حالة استشفاء من شهر جانفي وهذا ما يدل على أننا في نزول مستمر وأن الفيروس ضعف”.
وأضاف “النظام الصحي تعامل مع الموجة الرابعة بطريقة أحسن بالمقارنة مع الموجات السابقة وتبقى نقطة التلقيح حساسة لا بد من العمل على الرفع من وتيرته، ولابد من الحذر واليقظة لأن الجائحة لا تزال موجودة كما أكدت علية المنظمة العالمية للصحة وممكن أن تكون موجات خفيفة في المستقبل”.
من المبكر الحديث عن وصول الجزائر للمناعة الجماعية
من جانب آخر، أشار درار إلى أنه من المبكر الحديث عن وصول الجزائر للمناعة الجماعية بالنظر لنسبة التلقيح الضعيفة والمقدرة اليوم بـ 32 بالمائة، مؤكدا بأن “هذه النسبة تخص الفئة الواجب تلقيحها فقط في الوقت الذي يقتضي الوصول للمناعة الجماعية تحقيق نسبة 60 بالمائة من التلقيح”.
وأضاف المتحدث “أعتقد أنه من المبكر الحديث عن المناعة الجماعية خصوصا وأن الفيروس يتغير كثيرا، إضافة لنسبة التلقيح الضعيفة نحتاج على الأقل لنسبة 60 بالمائة على الأقل، لنبدأ في رؤية المناعة ظاهرة وآخر الإحصائيات تؤكد أننا وصلنا لنسبة تلقيح 32 بالمائة وهي خاصة بالواجب تلقيحهم وهذا ما يعني بأنه لا يمكن الإعتماد على المناعة الطبيعية المكتسبة من الفيروس ولا بد من مناعة من التلقيح لنكون أكثر تحصين”.
وتابع: “للوصول للمناعة الجماعية نحتاج للاثنين المناعة الطبيعية والمناعة المكتسبة عن طريق التلقيح لأن في الإثنين خصائص ومهم جدا أن تكون لدينا نسبة تلقيح مرتفعة، لأنه إذا نزلت المناعة الطبيعية تكون هناك مناعة بالتلقيح وهدفنا عدم دخول الناس للمستشفى”.
وشدد درار على ضرورة العمل على الرفع من وتيرة التلقيح. وأشار إلى أن الهدف المسطر هو الوصول لتلقيح 20 مليون شخص غير أن النسبة اليوم هي في حدود 32 بالمائة، مؤكدا بأنه “لابد من الوصول لتلقيح أكثر من 10 ملايين ملقح”، وذكر في هذا الصدد: “لا بد من الوعي بأننا لم نخرج من الجائحة تماما ولا بد من العمل على الرفع من وتيرة التلقيح لتفادي التعقيدات في المستقبل”.
وعاد درار للحديث عن فتح التسجيلات لموسم العمرة، بحيث أكد أنه يأتي بعد نقاش طويل حيث أكد أن “الجزائريين بإمكانهم أداء مناسك العمرة في ظل وضع صحي جيّد”.
وعما إذا كانت اللقاحات المضادة لفيروس كورونا الموجودة في الجزائر معتمدة أيضا من طرف السعودية، قال درار: “جميع اللقاحات الموجودة في الجزائر سواء سبوتنيك 5 أو جونسون، استرازينيكا، سينوفاك معتمدة في السعودية أثناء أداء العمرة و حتى الحج إن تم إقرار ذلك”.
زينب. ب