نفى المدير العام للوقاية بوزارة الصحة، جمال فورار تسجيل حالات انتهاء صلاحية عدد من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وأوضح فورار في تصريح للصحافة على هامش أشغال يوم تحسيسي حمل عنوان “نستثمر من أجل القضاء على داء السل ننقذ الأرواح” إحياء لليوم العالمي لمكافحة هذا المرض أول أمس، أن “الجزائر وعلى عكس عدد دول العالم لم تصل بعد لمرحلة تسجيل انتهاء صلاحية اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19″.
وأضاف أن الوزارة الوصية اتخذت التدابير التي من شأنها إحصاء جرعات اللقاح منتهية الصلاحية بغية اخذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات.
وفي سياق ذي صلة أكد فورار أنه وفي ظل ضعف الإقبال على التلقيح، من الضروري التقيد بتدابير الوقاية لاسيما في ظل تسجيل عدد من الدول الأوروبية والمجاورة منحنى تصاعدي في معدل الإصابة بفيروس كورونا”.
وفي سياق منفصل، كشف المتحدث ذاته بأن الجزائر سجلت خلال السنوات الماضية تراجعا محسوسا في معدل الإصابة بداء السل بفضل تطبيق البرنامج الوطني لمكافحة هذا المرض المعدي.
وأوضح فورار أن الجزائر عانت بعد الاستقلال من إشكالية تفشي هذا المرض المعدي، غير أنها تمكنت بفضل تطبيق البرنامج الوطني لمكافحة السل الذي أقرته السلطات العليا للبلاد من التقليل من معدل الإصابة به.
وأضاف ذات المسؤول أن الجزائر “كانت تسجل عقب الاستقلال الآلاف من حالات الإصابة بداء السل، إلا أن معدل الإصابة تراجع بشكل جد محسوس خلال السنوات الماضية و هذا بفضل خبرتها المعروفة عالميا التي اكتسبتها في مكافحة هذا المرض المعدي”.
واستدل فورار بالإحصائيات المسجلة التي تفيد بتسجيل سنة 2003 معدل إصابة يقدر بـ28 حالة لكل 100 ألف نسمة مقابل تسجيل 4ر9 حالة إصابة لكل 100 ألف إصابة سنة 2021.
وبالرغم من تحقيق هذه النتائج الإيجابية في مكافحة مرض السل، غير أن التحديات لا تزال قائمة، يقول المدير العام للوقاية بوزارة الصحة، مشيرا إلى أن “جائحة كورونا أثرت بشكل كبير في تجسيد البرنامج الوطني لمكافحة هذا المرض”، غير أن الاستقرار الذي تعيشه البلاد حاليا، يضيف ذات المسؤول، جراء التراجع المحسوس في نسب الإصابة بفيروس كوفيد-19 “سيمسح من استئناف العمل للتصدي لهذا المرض المعدي لتقليل أكثر فأكثر من معدل الإصابة به”.
زينب. ب