تتواصل عملية فتح أسواق الرحمة ونقاط البيع الخاصة بشهر رمضان والتي كانت قد أعلنت عنها وزارة التجارة وكذا الفلاحة بالتنسيق مع وزارة الداخلية رغم تسجيل تباطؤ، حيث شرعت العديد من المناطق بالوطن بفتحها وأخرى للتحضير لها، في حين لم تشرع بعضها في هذه العملية بسبب عدم تحديد البلديات للأماكن المخصصة لها.
وفي هذا السياق، قال رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، إنه “كان من المقرر فتح أسواق الرحمة ونقاط البيع بالتخفيض التي أقرتها وزارة التجارة وكذا وزارة الفلاحة قبل شهر رمضان، بهدف ضمان تموين السوق بمختلف المنتجات خاصة منها المواد الغذائية، وكذا ضمان استقرار الأسعار.. وهي أسواق ونقاط بيع تفتح بالشراكة بين وزارة التجارة والفلاحة والداخلية والجماعات المحلية”.
وأضاف بولنوار في حديث مع “الجزائر” أن “هذه الأسواق معنية بها كل ولايات الوطن، والعملية ببعض الولايات متقدمة وبعضها لا يزال متأخرا”، واعتبر المتحدث ذاته أن “العملية على العموم تسيير بشكل لا بأس به لكن ببطء بسبب عدم تحديد بعض البلديات بعد للأماكن المخصصة لهذه الأسواق، وهذا ما يعرقل تنقل التجار والمتعاملين الاقتصاديين”.
وأشار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين إلى أن “التجار مستعدون للمشاركة في هذه الأسواق لكن شريطة تحضير وتهيئة الأماكن المخصصة بها بشكل جيد وتوفير الأمن وتهيئة الأرضية بصفة جيدة تسمح للتجار للعمل بأريحية وتسمح للمواطنين بالتبضع براحة وأمان كذلك”، ودعا بولنوار في هذا السياق البلديات للإسراع في هذه الإجراءات خصوصا وأن شهر رمضان لم يتبق على حلوله سوى أيام قليلة.
وفي رده على سؤال إن كان التجار الذين يستدعون إلى العمل في نقاط البيع المخصصة لرمضان وبأسواق الرحمة، مجبرين أو متطوعين أو عن طريق منحهم تحفيزات، شرح بولنوار، قائلا إن “هؤلاء التجار غير مجبرين للتنقل للعمل بهذه الأسواق، وهناك العديد منهم يرغب في توسيع مجال تجارته خصوصا في رمضان لكثرة الطلب على مختلف المنتجات، لكن هذا يكون عن طريق منح تحفيزات لهؤلاء التجار كتخصيص أماكن البيع بالمجان، وتهيئتها”.
وأشار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين إلى أن نقاط البيع وأسواق الرحمة تشمل مختلف المنتجات الغذائية والألبسة والأحذية والأجهزة الكهرومنزلية ومختلف السلع الاستهلاكية الأخرى.
من جانب آخر، توقع بولنوار “استقرار” أسعار مختلف المنتجات خاصة واسعة الاستهلاك مع بداية الأسبوع الثاني من شهر رمضان، وذلك بعد أن يعاود الطلب للتراجع بعد الارتفاع الذي عادة ما يسجله في الأسبوع الأول نتيجة اللهفة والتبضع بكثرة إلى درجة التبذير، ودعا بولنوار المواطنين في هذا السياق إلى التحلي بالثقافة الاستهلاكية.
من جهته، قال رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، حزاب بن شهرة، في تصريح لـ”الجزائر” إن “نقابته تعمل بكل ما بوسعها لإنجاح مسعى السلطات لإقامة هذه الأسواق ونقاط البيع”، غير أنه أكد أن “العديد من البلديات لم تحدد بعد الأماكن التي سنخصصها لإقامة هذه الأسواق”.
وأكد بن شهرة أن النقابة وجهت نداءات للتجار من أجل المساهمة في إنجاحها، كما دعتهم إلى المساهمة في ضمان القدرة الشرائية للمواطن من خلال تفادي الزيادات غير المبررة في أسعار المواد الاستهلاكية والاكتفاء بتحقيق هوامش ربح مقننة أو التخلي عنها خلال رمضان.
ويرى المتحدث ذاته أن “الحملة التحسيسية التي قام بها الاتحاد ساهمت بشكل كبير في توعية التجار وفي تراجع أسعار بعض المواد ومنها الخضر والفواكه”.
رزيقة. خ