يشرع اليوم الإثنين، في صب منحة البطالة التي أقرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون لفائدة الشباب البطال، والمقدرة بـ13 ألف دينار، وسيستفيد منها أزيد من 500 ألف بطال، وتترافق هذه المنحة مع تغطية صحية لفائدة المستفيدين منها.
وقد حدد يوم 28 مارس لصب منحة البطالة المخصصة للشباب البطال الباحث عن العمل، وهي المنحة التي كان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون قد أقرها شهر فيفري الماضي، حيث قال إن “الجزائر ستكون أول دولة خارج أوروبا تقر منحة للبطالة كشبه مرتب من أجل صون كرامة الشباب”، وتترافق هذه المنحة مع تغطية صحية لفائدة الشباب المستفيدين منها، حسب تصريحات رئيس الجمهورية الذي أكد بأن المخصصات المالية الموجهة لهذه النفقات محتسبة في قانون المالية لسنة 2022.
وكانت وزارة العمل قد حددت شروط الاستفادة من منحة البطالة، حيث يشترط على طالب الحصول عليها أن يكون جزائري الجنسية، وأن يكون مقيما بالجزائر، وهي منحة موجهة للبطالين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و40 سنة، وموجهة للمسجلين كبطالين طالبي شغل لأول مرة لدى مصالح وكالة التشغيل، ويجب على المستفيد من منحة البطالة أن لا يتوفر على دخل هو أو زوجته، ويجب عليه أن يبرر وضعيته تجاه الخدمة الوطنية.
كما أنه على المستفيد من منحة البطالة أن لا يكون قد استفاد من أحد برامج الإدماج المهني والمساعدة الاجتماعية، ويمكن للمحبوسين الذين استوفوا عقوبتهم وتتوفر فيهم الشروط الاستفادة أيضا من منحة البطالة.
وأوضحت الوزارة أن الإبقاء على الاستفادة من منحة البطالة يخضع لعدة شروط منها تجديد التسجيل بوكالة التشغيل الاستجابة لاستدعاءاتها، وعدم رفض عرضي عمل مطابقين لمؤهلات طالب العمل من بين شروط الإبقاء على منحة البطالة، كما أكدت أن التصريح الكاذب أو تزوير الوثائق للاستفادة من منحة البطالة يترتب عنها وقف دفعها واسترداد المبالغ المـحصلة دون وجه حق.
تسجيل أزيد من مليون و80 ألف طلب لمنحة البطالة في المنصة الرقمية لحد الآن
من جانبه، قال المدير العام للإدماج والتشغيل بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد شرف الدين بوضياف، في تصريح للإذاعة الوطنية، أمس، أن منحة البطالة التي يشرع اليوم في صبها لأزيد من 500 ألف بطال ” ستصون كرامة طالبي الشغل، إلى حين إدماجهم بصفة نهائية في مناصب عمل تتوافق مع مؤهلاتهم”.
وأوضح المتحدث أن “42 بالمائة من المسجلين ليس لديهم مؤهل، في حين أن 36 بالمائة من المسجلين أيضا جامعيون و20 بالمائة خريجي مراكز ومعاهد التكوين المهني”.
وأشار بوضياف إلى أن “المنصة الرقمية “منحة” التي تم إطلاقها في 25 فيفري الماضي، تم تبسيطها وتطويرها من طرف الوكالة الوطنية لتشغيل، بإشراف إطارات الوزارة ومديرية العصرنة بالوزارة، من أجل تسهيل عملية التسجيل لطالبي المنحة”، وقال إن “هذه المنصة الرقمية سمحت بتشريح واقع البطالة في الجزائر”.
وبخصوص عدد المسجلين من طالبي المنحة، قال المسؤول بوزارة العمل إنه “لحد الساعة تم تسجيل أزيد من مليون و80 ألف طلب لمنحة البطالة في المنصة الرقمية مع تحديد موعد لأكثر من مليون معني لإيداع ملفاتهم”، في المقابل أوضح أن “هناك العديد من الملفات تم إسقاطها من قائمة المستفيدين من منحة البطالة كانت بسبب عدم استيفاء الشروط المنصوص عليها في المرسوم الخاص بمنحة البطالة”.
وأوضح هنا أن أغلب الملفات المرفوضة، لم تستوف ثلاثة شروط أساسية، أولها عدم استيفاء شرط عدم وجود أي دخل للمستفيد، والسبب الثاني، عدم تسوية الوضعية تجاه الخدمة الوطنية، وأن هذا الصنف من طالبي المنحة، لديهم فرص أخرى للاستفادة مستقبلا، بإعادة تقديم طلباتهم بعد استيفاء هذا الشرط. أما السبب الثالث، فيتعلق بالأزواج، أين تم إسقاط ملفات بعضهم بسبب وجود دخل للعائلة من أحد الزوجين.
وقال المدير العام للإدماج والتشغيل بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي إنه “سيتم مستقبلا الإدماج النهائي لأزيد من 181 ألف من عمال البلديات والتربية اللذين يشتغلون في جهاز النشاط الاجتماعي”.
رزيقة. خ