جدد المدير المركزي المكلف بالتنمية الفلاحية والريفية في المناطق الجافة وشبه الجافة بوزارة الفلاحة، مسعود بن دريدي أن المواد الاستهلاكية متوفرة وبكثرة، وأن المخزون الاستراتيجي للقمح والبقول الجافة يكفي لعدة أشهر وستضاف له منتوج حملة الحصاد التي ستنطلق في المناطق الجنوبية منصف أفريل القادم، وفي الشمال منتصف جوان.
وأوضح بن دريدي أمس، في تصريح لقناة “الشروق نيوز” أن “الوزارة بالتنسيق مع الدواوين والهيئات التابعة لها كانت قد عقدت عدة اجتماعات استباقية تحضيرا لرمضان لضمان توفير مختلف المنتجات خاصة واسعة الاستهلاك كاللحوم والحليب والبيض والحبوب”، وأضاف أن “مختلف هذه المنتجات بالإضافة إلى الخضر والفواكه متوفرة بكميات كبيرة وتكفي لرمضان وما بعده”.
وبخصوص الحبوب، أكد المسؤول ذاته، أن هذه المادة متوفرة بكميات كافية لتموين مطاحن السميد والفرينة بكميات كبيرة وبصفة منتظمة، وأشار في هذا الصدد أن تموين المطاحن بالمادة الأولية-قمح وشعير- ارتفع بـ10 بالمائة في شهر مارس الجاري، مقارنة بنفس الفترة من السنة المقبلة.
وتابع أن “ما ينقله البعض من وجود ندرة في مادة السميد، لا أساس لها من الصحة، وأكد أن الكمية المتوفرة على مستوى الديوان الحبوب كافية إلى غاية شهر أوت”، وتابع أن “مهام وزارة الفلاحة تبقى متعلقة بتوفير المادة الأولية للمطاحن والتي هي متوفرة لدى المطاحن حاليا، أما متابعة التسويق من المطاحن للمستهلك –يوضح- هي من مهام هيئات أخرى “ولا نتدخل في مهامها”.
وقال بن دريدي إن “مخزون القمح سوف يعرف ارتفاعا، بعد دخول منتوج المناطق الجنوبية، والتي ستبدأ بها حملة الحصاد والدرس منتف شهر أفريل القادم، وبعدها مناطق الشمال منتصف شهر جوان المقبل، وهذا سيزيد من كميات المخزون لدى الديوان الوطني المهني للحبوب”.
أوضح بن دريدي أن المساحات المزروعة من قمح صلب ولين وشعير كبيرة، وقال إن قرار السلطات العليا المتعلق برفع سعر شراء القمح من الفلاحين لاقى ارتياحا كبير من قبل مزارعي الحبوب، ودعاهم إلى دفع محصولهم على مستوى التعاونيات الفلاحية المتواجدة على المستوى الوطني.
في سياق متصل، أكد المسؤول بالوزارة، أن الوزارة وضعت إستراتيجية لدعم الفلاح ومرافقته تقنيا وماديا بهدف الرفع من الإنتاج، وأشار هنا إلى برامج إعادة تنظيم الشعب الفلاحية وإعادة صيغ الدعم الفلاحي، وقال إن “هناك ورشات بوزارة الفلاحية بالتنسيق مع المدراء المحليين والجمعيات المحلية لتوفير كل الظروف المناسبة لمساعدة الفلاح أكثر رغم أن الفلاح-يضيف بن دريدي- قد أبدى مدى التضحيات التي قدمها ولا يزال يقدمها.
من جانب آخر، أكد بن دريدي أن “مختلف البقوليات متوفرة على مستوى نقاط البيع المخصصة لبيع هذه المواد خاص الأرز والحمص والعدس في 162 نقطة بيع التابعة للديوان الوطني للحبوب”، واعتبر أن “أسعارها جد تنافسية وفي متناول الجميع، حيث أن سعر الكيلوغرام الواحد من الحمص حدد بـ120 دينار والعدس بـ100 دينار”.
وبالنسبة للحوم الحمراء، أكد المتحدث ذاته، أنه “سيتم توفير كمية 54 ألف طن لشهر رمضان، والشركة الجزائرية للحوم الحمراء ستمون مختلف نقاط بيع اللحوم بأسعار تتراوح ما بين 1100دج و 1200 دج”.
وبالنسبة للخضر والفواكه، الوزارة عبر الديوان الوطني للخضر واللحوم شرعت خلال الأيام الماضية في تسويق كميات مخزنة من مادة البطاطا بأسعار تنافسية تقدر بـ60 دج للكيلوغرام الواحد، وأضاف أن هناك عدد من الولايات بدأت بها عمليات جني هذا المحصول ما يدعم المنتوج وتوفيره على مستوى أسواق الجملة وكذا نقاط البيع التي خصصتها وزارة الفلاحة لبيعها.
وأشار المتحدث إلى أن “المساحات المخصصة لزراعة البطاطا الموسمية تقدر بـ65 ألف هكتار ويتوقع إنتاج أكثر من 2 مليون قنطار”.
رزيقة.خ