الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / خلال مشاركته في أشغال الدورة الـ26 لـ"ألكسو":
بلعابد يشدد على ضرورة تنمية فكرة التضامن الرقمي في التربية والتعليم بين دول المنطقة العربية

خلال مشاركته في أشغال الدورة الـ26 لـ"ألكسو":
بلعابد يشدد على ضرورة تنمية فكرة التضامن الرقمي في التربية والتعليم بين دول المنطقة العربية

شدد وزير التربية الوطنية رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة، عبد الحكيم بلعابد على ضرورة تنمية فكرة التضامن الرقمي في التربية والتعليم بين دول المنطقة العربية من خلال تبادل التجارب والخبرات، مشيرا إلى أن أهمية هذه المبادرة بدت في سياق استخدام أدوات ومنصات تكنولوجيا المعلومات والإنترنت لاستمرار العملية التعليمية.
وأشار بلعابد في كلمته خلال مشاركته في أشغال الدورة السادسة والعشرين (26) للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” بتونس إلى احتضان الجزائر للمنتدى العربي الثاني حول إنتاج الموارد المفتوحة وضمان جودتها خلال الثلاثي الأخير من سنة 2022 وذلك طبقا للتوصية العاشرة للمؤتمر الحادي عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، المنعقد بالمنامة، مملكة البحرين في شهر نوفمبر 2019.
واستعرض بلعابد في كلمته خلال مشاركته في أشغال الدورة السادسة والعشرين (26) للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” نشاطات ومكاسب قطاع التربية في الجزائر والتحديات التي يواجهها هذا القطاع والسياسة الرشيدة للسلطات من أجل تعزيزه وترقيته.
ونوّه وزير التربية بالعمل الدؤوب الذي تقوم به المنظمة في سبيل نشر العلم وترقية الثقافة العربية، وضمان تربية ذات نوعية وجامعة دون إقصاء أو تمييزوذكّر بجهود الجزائر، في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في سبيل تعزيز ديمقراطية التعليم وتجويده، من أجل توفير فرص النجاح لأكبر عدد من التلاميذ ضمن منظومة تربوية تقوم على المساواة والجودة وتكافؤ الفرص.
وتطرق إلى مخطط عمل الحكومة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يهدف الى إدراج “إصلاحات بيداغوجية عميقة”، لا سيما على مستوى التعليم الابتدائي، ومنها مراجعة المناهج المدرسية وتخفيف وزن المحفظة.
وفي مجال التعليم العالي، ذكّر بالمساعي الكبيرة لرئيس الجمهورية في ترقيته من خلال إنشاء مدرسة عليا للرياضيات ومدرسة وطنية عليا للذكاء الاصطناعي اللتيْن فتحتا أبوابَهما للطلبة الجدد برسم السنة الجامعية 2021-2022، تمنحان تكوينا نخبويا، يستجيب للمقاييس العالمية في هذين الاختصاصين الهامين في التطوير التكنولوجي والاقتصادي.
وأشار بلعابد إلى ما تزخر به الجزائر من مواهب، مذكرا حصولها على المرتبة الأولى في البطولة العربية للحساب الذهني التي احتضنتها جمهورية مصر العربية الشقيقة في شهر فيفري من السنة الجارية 2021، والمرتبة الأولى في المسابقة العربية للتحدث باللغة العربية والخطابة والإلقاء الشعري وتعميق دراسة النحو، في فئة تلاميذ المرحلة المتوسطة في دورتها الرابعة والعشرين، المنظمة في نهاية شهر مارس 2022 في نفس البلد.
كما تطرق إلى إنشاء اللجنة الوطنية للأولمبياد وذلك في عدد من التخصصات، منها “أولمبياد الرياضيات”، واهتمام الدولة بذوي المواهب المتميزة والمتفوقين، كونهم يحتاجون إلى تعليم نوعي وتكفل خاص من أجل تطوير مواهبهم ومؤهلاتهم من خلال إنشاء أقسام ومؤسسات عمومية متخصصة في التعليم الثانوي، وتعزيز تكوين الأساتذة المتخصصين في مادة الرياضيات، بالإضافة إلى العمل على ترقية التربية البدينة والرياضية بالمؤسسات التعليمية لا سيما بمرحلة التعليم الابتدائي، إلى جانب الثقافة والفنون، حيث تقرر استحداث شعبة الفنون في مرحلة التعليم الثانوي ابتداء من العام الدراسي القادم 2022-2023، تحضيرا لبكالوريا شعبة “فنون”، قناعة بأن الفنون تساعد في الحفاظ على تراث المجتمع وهويته الثقافية.
كما تحدث وزير التربية عن اهتمام السلطات بالتربية الإدماجية من خلال تحسين آليات التكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم وضع مخطط للتكفل بالأطفال المصابين باضطراب التوحد، مع تحسين آلية المرافقة المدرسية للمدمجين منهم في الأقسام العادية، مؤكدا حرص السيد الرئيس على صون حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة والعناية بهم من خلال مشروع إنشاء مدرسة وطنية عليا لتكوين الأساتذة المختصين في تعليم الصم والبكم وإعداد استراتيجية وطنية للتكفل بالأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد إضافة لتجسيد سياسة وطنية طموحة في مجال إعداد ونشر الكتب المدرسية ومختلف المنشورات بتقنية “البراي” الموجهة لفئة المكفوفين.
كما كان لمجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف الرابع منها بحلول عام 2030، حيز في مداخلة الوزير، بحيث ذكر في هذا الصدد تجديد التزام الجزائر بمواصلة جهودها تماشيا ورؤية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وفي الشأن الفلسطيني وواقع التعليم فيه، تعرض الوزير في كلمته إلى الحق في التربية، مؤكدا أن الجزائر تسجل بكل ألم أوضاع الثقافة والتعليم بالقدس الشريف جراء الاعتداءات المتكررة على المؤسسات الثقافية، والانتهاكات لمؤسسات التربية والتعليم العالي.
ودعا إلى مواصلة تقديم الدعم لدولة وشعب فلسطين في المجالين الثقافي والتربوي لأهميتها في الحفاظ على الهوية الفلسطينية ومواصلة النضال من أجل الاستقلال والتحرر.
وفي سياق متصل، أشاد الوزير، بجهود “الألكسو” في إعداد وبلورة مشروع الخطة العربية للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات، وهي خطة ستسمح بوضع الآليات لضمان الحق في التعليم لكل الفئات مهما كانت الأوضاع والظروف.
كما تقدم بلعابد باقتراح إنشاء هيئة عربية للدراسات الإستراتيجية الشاملة اقتداء بالمعهد الوطني للدراسات الشاملة الموضوع تحت وصاية رئيس الجمهورية، تتولى وضع الآليات لتنفيذ الخطة العربية للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات.
وألح على إدراجها في التوصيات الختامية لهذا المؤتمر، على أن توضع اللبنات الأولى لهذه الهيئة وأشكالها وكيفيات آدائها وطرق تفعيلها خلال القمة العربية التي ستشرف الجزائر على احتضانها والتي واقترح تنظيمها في ذكرى عزيزة وغالية على الأمة الجزائرية تعبيرا على المعزة والمحبة التي تكنها الجزائر لكل الأمة العربية وذلك يومي 1 و2 نوفمبر المقبل، ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المظفرة وقد لقي هذا الاقتراح استحسانا وترحابا لدى الحاضرين.
زينب. ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super