السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / خبراء يؤكدون لـ"الجزائر" أنها ستعود بالفائدة على البلدين:
الجزائر وإيطاليا.. مرحلة جديدة من التعاون الطاقوي

خبراء يؤكدون لـ"الجزائر" أنها ستعود بالفائدة على البلدين:
الجزائر وإيطاليا.. مرحلة جديدة من التعاون الطاقوي

يرى خبراء أن تعزيز التعاون بين الجزائر وإيطاليا عبر التوجه نحو مواصلة التنقيب المشترك بين شركتيإينيوسوناطراكلتوجيه كل زيادة في الإنتاج إلى روما وفق الطلب ولتكون هي الموزع عبر أوروبا سيعزز من حصة الجزائر في السوق الأوروبية، وبالتالي يمنح الشريك الإيطالي مرتبة متقدمة في الخريطة الطاقوية في أوروبا، علاوة على الرهان الثنائي على الطاقات المتجددة وعلى رأسه إنتاج الهيدروجين.

الخبير الإقتصادي، إسحاق خرشي:

التغيرات التي تحدث في العالم ستفرز قوى جديدة في المجال الطاقوي

وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي، إسحاق خرشي، إن “توافق الرؤى في العديد من القضايا الدولية والإقليمية بين الجزائر وإيطاليا وكذا التوافق السياسي بينهما، ترجم فيما بعد إلى تعاون اقتصادي وتعاون على عدة مستويات”.

واعتبر خرشي أن “الجزائر حينما تعمل على تزويد إيطاليا بكميات إضافية من الغاز وبالكهرباء فهي تقوم بإعادة التموقع في خريطة الطاقة العالمية”

وقال الخبير الإقتصادي متحدثا لـ”الجزائر” إن “التغيرات التي تحدث في العالم ستفرز قوى جديدة في المجال الطاقوي، وحتى تكون الجزائر فاعلة ولها مكانة في خريطة الطاقة الجديدة لا بد لها من هكذا مبادرات مع شريك موثوق به كإيطاليا”.

واعتبر المتحدث أن “قوة العلاقات الجزائرية-الإيطالية مستندة إلى التاريخ والجزائر تاريخيا لا تنسى من وقف معها”. وأضاف أن “رغبة الجزائر في منح ايطاليا حصريا رخصة توزيع كميات الغاز الإضافية الجزائرية في أوروبا في ظل أزمة طاقة عالمية، لديها دلالات قوية”، وأشار إلى أن “الجزائر عرفت رفع حجم توريدها للغاز نحو إيطاليا وتسمر هذه العملية إلى غاية 2026، حيث أن إيطاليا تحتاج لكميات أكبر من  الغاز لتوليد الكهرباء”.

 

الخبير الإقتصادي، عبد القادر سليماني:

توجه الجزائر ممتاز وسيعزز من حصتها في السوق الأوروبية

من جانبه، وصف الخبير الاقتصادي، عبد القادر سليماني العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وإيطاليا بـ”الوثيقة”، مرجعا ذلك إلى عمقها التاريخي بداية من الثورة التحريرية، كما أن التعاون الاقتصادي بدأ في السبعينيات من القرن الماضي، وتم التوصل إلى عقد طويل المدى بين شركة سوناطراك وإيني في 1981 بعقد تزويد عبر الغاز الطبيعي من خلال الأنبوب العابر بين الجزائر وإيطاليا مرورا بتونس- بحجم تدفق بـ30 مليار متر مكعب.

وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريح لـ”الجزائر” أن توجيه الجزائر كل زيادة في الإنتاج الغاز إلى إيطاليا وفق الطلب ولتكون هي الموزع عبر أوروبا، نابع من كون إيطاليا شريك موثوق به، كما أن ايطاليا تعتبر الجزائر الشريك الموثوق به أيضا والدليل على ذلك أنه ومع بدء الحرب في أوكرانيا لجأت إيطاليا لحليفتها وشريكتها الجزائر من أجل زيادة ضخ الغاز”.

وأكد الخبير الاقتصادي أن هذا التوجه “ممتاز اقتصاديا”، مؤكدا أن الجزائر تسعى لتعزيز تواجدها وحصتها السوقية في أوروبا بما يضمن لها مداخيل جديدة.

ويرى سليماني أن الجزائر تتفاوض بموقف الند للند وفق قاعدة رابح-رابح وببراغماتية اقتصادية جادة، وأشار في هذا الصدد إلى استثمارات الشركات الايطالية في مجال الطاقة كمجمع “إيني” وفرعه “سايبام” في الجزائر التي تصل إلى 7 مليار دولار خصوصا في مجال الطاقة والغاز.

للتذكير، كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أشار خلال استقباله من طرف نظيره الايطالي، سيرجيو ماتاريلا،  بالقصر الرئاسي “كورينالي” بإيطاليا، خلال زيارته لهذا البلد، إلى وجود “ارتباط عضوي” بين البلدين فيما يخص الطاقة، مبرزا أن تطوير هذا التعاون ممكن أن يتم بالتنقيب المشترك بين شركتي إيني وسوناطراك، “على أن يتم توجيه كل زيادة في الإنتاج إلى الصديقة إيطاليا وفق الطلب، ولتكون هي الموزع عبر أوروبا”.

ولفت الرئيس تبون إلى “اقتراح الجزائر إنجاز كابل بحري يربط الجزائر بإيطاليا، يتم من خلاله تموين جزء من أوروبا بالطاقة الكهربائية”، مشيرا كذلك إلى شروع البلدين في إنتاج اللوحات الشمسية في ولاية سيدي بلعباس ومنتجات أخرى بين شركتين ايطالية وجزائرية.

وعبر رئيس الجمهورية عن “الرغبة المشتركة في إنتاج البلدين للهيدروجين الأخضر وتصديره نحو إيطاليا”، بالإضافة إلى “آفاق مفتوحة للمؤسسات الناشئة للحصول على التجربة الايطالية والتعامل مع نظيراتها الايطالية في مجال الصناعة”.

رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super