جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
استقبل أمس، الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، بقصر الحكومة، الوزيرة التونسية للصناعة والمناجم والطاقة، نائلة نويرة القنجي، وقد تم التأكيد على أهمية الحرص على تجسيد توجيهات قائدي البلدين التي تهدف إلى “تحقيق المزيد من التكامل الاستراتيجي بين الجزائر وتونس”.
وأفاد بيان لمصالح الوزير الأول، أن هذا اللقاء سمح “بتأكيد عمق علاقات الأخوة والتضامن والتعاون التي تربط البلدين، مع استعراض واقع وآفاق التعاون الثنائي، خاصة في مجال الطاقة والمجالات المجاورة، وأهمية الحرص على المضي قدما في تجسيد توجيهات قائدي البلدين، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وأخيه رئيس الجمهورية التونسية السيد قيس سعيد، الرامية إلى تحقيق المزيد من التكامل الاستراتيجي والتنمية المتضامنة والمندمجة”. وقد جرى اللقاء بحضور وزير الطاقة والمناجم محم عرقاب.
هذا وكانت للوزيرة التونسية عدة لقاءات ثنائية أول أمس، مع عدد من أعضاء الطاقم الحكومي، حيث استقبلت من طرف وزير المالية عبد الرحمان راوية، حيث استعرض معها فرص التعاون والشراكة سيما في المجال المالي، كما ناقشا “الوضع الدولي الصعب وتأثيره على اقتصاديات كلا البلدين”.
ورحب الطرفان، بهذه المناسبة، بـ”النفس الجديد” الذي تعرفه العلاقات الثنائية وهذا بعد زيارة الدولة التي قام بها مؤخرا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى تونس شهر ديسمبر الفارط.
وأشار بيان لوزارة المالية، أن هذه الزيارة التي تم تعزيزها “بإعلان قرطاج”، جاءت لتؤكد التوافق التام لوجهات نظر كلا الرئيسين و الذي يهدف إلى إرساء أسس جديدة للتعاون الثنائي، لمزيد من التكامل الاستراتيجي والتنمية المتضامنة والمندمجة”.
كما ناقش الطرفان إمكانيات توفير الآليات المناسبة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، لاسيما في مجال المؤسسات و الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
كما كان للوزيرة التونسية لقاء مع وزير الصناعة أحمد زغدار، أول أمس، استعرضا خلاله، الإمكانيات الصناعية وفرص الشراكة الثنائية بين الجزائر وتونس في عديد المجالات والفروع الصناعية، وفي مقدمتها الصناعات الغذائية والتحويلية، المناولة، الصناعات الكهربائية، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير الأقطاب التكنولوجية، تقول الوزارة.
كما أكد الطرفان على تعزيز التعاون المؤسساتي بين الوزارتين المكلفتين بالصناعة في البلدين، لاسيما فيما يتعلق بترقية الاستثمار، التقييس، الإشهاد بالمطابقة، القياسة والملكية الصناعية، حيث اتفقا، في هذا الخصوص، على إعادة تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين والتي تأخر تنفيذها بسبب جائحة كورونا، حسب البيان.
واتفق المسؤولان أيضا -حسب بيان لوزارة الصناعة- على تسريع تطوير مناطق النشاط في المناطق الحدودية المشتركة وتوفير البنى التحتية والنظام الإيكولوجي الضرورية لها، والتي “سيكون لها أثر إيجابي على البلدين والمتعاملين الاقتصاديين بهما”.
وكانت الوزيرة التونسية قد دعت إلى “تكثيف اللقاءات بين وفود ورجال الأعمال في البلدين لاستغلال كل فرص التعاون والشراكة الثنائية المتاحة”.
واستقبلت الوزيرة التونسية كذلك أول أمس، من طرف الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة نسيم ضيافات، كما تم الاتفاق على برنامج عمل سنوي مشترك، سيسمح بتنفيذ مختلف محاور التعاون في مجال المؤسسات المصغرة والمتعلقة أساسا بتبادل التجارب والخبرات ومرافقة الشباب حاملي المشاريع في المناطق الحدودية للبلدين من خلال مشاريع مشتركة، بالإضافة إلى تنظيم تظاهرات ونشاطات اقتصادية في مجال المقاولاتية”.
رزيقة. خ