الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / في اليوم الثاني من أشغال الإجتماع الدولي رفيع المستوى حول البيئة "ستوكهولم+50":
أيمن بن عبد الرحمان يعرض تجربة الجزائر في مجابهة جائحة كورونا

في اليوم الثاني من أشغال الإجتماع الدولي رفيع المستوى حول البيئة "ستوكهولم+50":
أيمن بن عبد الرحمان يعرض تجربة الجزائر في مجابهة جائحة كورونا

عرض الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، يوم الجمعة، بالعاصمة السويدية ستوكهولم، التجربة الجزائرية لمواجهة جائحة كورونا وآثارها، وهذا في اليوم الثاني من أشغال الاجتماع الدولي رفيع المستوى حول البيئةستوكهولم+50″، الذي يشارك فيه ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

وقال السيد بن عبد الرحمان – خلال حوار القيادة الثاني لاجتماع ستوكهولم حول “تحقيق التعافي المستدام والشامل للجميع من جائحة مرض فيروس كورونا” إن الجزائر, بقيادة رئيس الجمهورية, “بذلت مجهودات هائلة, بما في ذلك شقها المالي, لضمان الرعاية الاجتماعية والخدمات الأساسية لفائدة مواطنيها, من خلال حرصها على تقديم الخدمات الطبية والمساعدات الاجتماعية والتي تم تكييفها خلال السنتين الأخيرتين, بمراعاة التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا”.

“كما باشرت الجزائر في تحقيق المزيد من العدالة الاجتماعية والقضاء على الفوارق الاجتماعية من خلال الاستثمار في مشاريع جريئة لتحسين المستوى التنموي للمناطق التي تتطلب دعما معينا”, يضيف الوزير الأول.

وأبرز السيد بن عبد الرحمان مجموعة التدابير التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لمواجهة التحديات التي فرضتها الجائحة والتي سمحت بالحد من انتشار الفيروس “وتخفيف الآثار السلبية للأنشطة الاقتصادية المختلفة على البيئة”, موضحا ان “هذا النوع من التجارب ادى الى التفكير في تعميم هذه الإجراءات مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل قطاع”.

“فضلا عن ذلك -يقول الوزير الأول- تم تسخير التكنولوجيا, لاسيما تقنيات الاجتماع والعمل عن بعد, للسماح لمختلف الدوائر الوزارية والمصالح تحت الوصاية والإدارات المحلية والمؤسسات من القطاعين العام والخاص, بالحفاظ على وتيرة عملها وضمان استمرارية خدماتها والإبقاء على ديمومة نشاطاتها الاقتصادية”.

و”لقد أدت هذه الإجراءات والتدابير إلى المحافظة على المستوى المعيشي للمواطن بفضل الحفاظ على موارد العيش ومناصب الشغل على مستوى الإدارات العمومية والشركات الاقتصادية.

كما سمحت بتسجيل انخفاض غير مسبوق لانبعاثات الغازات الدفيئة، وخاصة تلك التي تحسب على قطاع النقل، وهذا بفضل انخفاض ملموس للتنقلات، وخاصة داخل المناطق الحضرية”، يضيف الوزير الأول.

الوزير الأول يدعو لدعم اقتراح الرئيس تبون بإنشاء قدرة مدنية قارية للتأهب للكوارث الطبيعية

وكان قد دعا الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، يوم الخميس بستوكهولم، المجموعة الدولية لدعم ومساندة اقتراح رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بإنشاء قدرة مدنية قارية للتأهب والاستجابة للكوارث الطبيعية في إفريقيا، الذي تم اعتماده من قبل رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي خلال قمتهم الاستثنائية بمالابو، شهر ماي المنصرم.

وجدد الوزير الأول في الكلمة التي ألقاها خلال النقاش العام للاجتماع البيئي الدولي رفيع المستوى “ستوكهولم + 50″، الذي يشارك فيه ممثلا لرئيس الجمهورية, “التزام الجزائر بالعمل مع شركائها من أجل الإسهام في بلوغ أهداف التنمية المستدامة على النهج الملائم”.

وبالمناسبة, أشار السيد بن عبد الرحمان إلى قرار رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي, خلال القمة الاستثنائية المنعقدة بمالابو في 27 ماي الفارط, والذي اعتمد اقتراح الرئيس تبون بإنشاء قدرة مدنية قارية للتأهب والاستجابة للكوارث الطبيعية في إفريقيا, معتبرا ذلك “مساهمة لمواجهة التحديات الإنسانية الناجمة عن تغير المناخ والكوارث الطبيعية”.

واستطرد في هذا الإطار قائلا: “إن بلادي, التي تعهدت بتمويل أول اجتماع لإنشاء هذه الآلية, تدعو المجموعة الدولية إلى دعم ومساندة هذا المشروع”.

من جانب آخر, شدد الوزير الأول على “ضرورة مراعاة الخصوصيات والحاجيات الوطنية للدول النامية التي تختلف عن تلك السائدة على مستوى نظيراتها المتقدمة فيما يتعلق بمواجهة التحديات والسعي من أجل إيجاد حلول تسمح بتخفيف حدة الأزمات البيئية وآثارها السلبية”.

وذكر في هذا الصدد بأن “المسؤولية التاريخية” في نشوب هذه الأزمات تقع على عاتق الدول المتقدمة, التي يتعين عليها “ألا تتملص من التزاماتها في توفير الدعم المالي والفني لشريكاتها النامية, بما يسمح لهاته الأخيرة بالمساهمة في الجهود العالمية لأجل حماية البيئة وبلوغ البعد البيئي للتنمية المستدامة”.

وشدد السيد بن عبد الرحمان على أن “الانتقال إلى أنماط إنتاج واستهلاك مستدامة يقتضي منح الدول النامية فضاء سياسيا يسمح لها بمواجهة التحديات التي تفرضها عليها الأزمات البيئية بمختلف أنواعها, والاستفادة الكاملة من الفرص التي تتيحها هاته النقلة النوعية”.

وفي هذا الصدد, أوضح أن “المبادئ التي اعتمدها مؤتمر ريو دي جانيرو, عام 1992, والتي ترتكز عليها الغالبية العظمى للاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف, تحتفظ بكل أهميتها وصواب رؤيتها”.

كما نبه الوزير الأول إلى أن “كل تعطيل لهذه المبادئ سيؤدي بالضرورة إلى الإخلال بالتوازن الذي تستند إليه هاته الاتفاقيات, وكذا الأطر الدولية التي تهدف إلى تحقيق البعد البيئي للتنمية المستدامة”.

بن عبد الرحمان يتحادث بستوكهولم مع نظيرته السويدية

في سياق ذي صلة، تحادث الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، يوم الخميس بالعاصمة ستوكهولم مع نظيرته السويدية ماغدالينا أندرسون، على هامش مشاركته في أشغال الاجتماع الدولي رفيع المستوى حول البيئة.

وكان اللقاء فرصة لتسليط الضوء على الروابط المتميزة التي تطبع العلاقات الجزائرية-السويدية، والتأكيد على إرادة البلدين في ضخ ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي في مختلف المجالات، لاسيما في الشق المتعلق بفتح آفاق للتنمية، والتي من شأنها توسيع التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمار في الشراكة بين البلدين.

وثمن الطرفان الاستحقاقات التي ستشهدها العلاقات الثنائية خلال الفترة المقبلة، التي ستدفع في اتجاه إعادة تنشيط آليات التعاون والعمل معا لبحث الشراكات الممكنة في مجالات الطاقات المتجددة وصناعة السيارات والتكنولوجيات الجديدة.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ورحبا بـ”جودة” الحوار السياسي بين البلدين وتقارب الرؤى بشأن العديد من القضايا المطروحة.

إلى جانب ذلك، شكلت هذه المناسبة فرصة للوزير الأول ليهنئ السويد على انضمامها إلى الرئاسة المشتركة لمؤتمر ستوكهولم، مجددا التزام الجزائر الكامل للمساهمة في الجهود الدولية للتكفل بالتحديات البيئية والمناخية.

من جانبها، أعربت رئيسة الوزراء السويدية عن شكرها للجزائر على مشاركتها ومساهمتها في إنجاح مؤتمر ستوكهولم، مجددة استعداد بلادها لتنويعٍ وتعزيز أكبر للتعاون الجزائري-السويدي.

ق. و

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super