عبر التجمع الوطني الديمقراطي على لسان المكلف بالإعلام صديق شهاب عن استيائه من تصريحات الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس بالقول أن لأويحي طموح في الرئاسة مدرجا الأمر في خانة الكلام الممل والاجترار الذي لا طائل من ورائه مؤكدا أن الأمر كان منتظرا سيما مع النتائج الإيجابية والمشرفة التي ظفر بها الحزب خلال تشريعيات الرابع ماي بحصد ل 100 مقعد .
وذكر شهاب في تصريح ل “الجزائر” أمس أن أويحيى أضحى الشغل الشاغل للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس الذي لا يفوت الفرصة إلا ويطلق نفس التصريحات حول طموح الأمين العام احمد أويحي للرئاسة في ظل علامات استفهام عن الغاية وراء ذلك” وتابع :”هذا اجترار وكلام ممل ”
واستغرب شهاب من تصريحات ولد عباس المتتالية على ما يسميه طمع في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الوقت أن هذا الأمر ثانوي ومن المبكر الحديث عنه في ظل العديد من الأمور التي تتطلب اهتماما أكبر”: الساحة السياسية مليئة بالكثير من المواضيع التي تقتضي إيلاء أهمية كبرى لها من التحديات التي تواجهها البلاد على كافة الأصعدة وبؤر التوتر المحيطة بها وأمن واستقرار البلاد وكيفية تحضين الجبهة الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية والاهتمام بتنمية البلاد والحديث عن الآليات والسبل الكفيلة لترقيتها والنهوض بها هذه الأمور التي قال إنها وجب الاهتمام بها أكثر من إعطاء الأهمية لأمور لا فائدة منها وأضاف :”الأحسن أن نتفرغ للأشياء المهمة كيف نشارك في بعث والنهوض ببلدنا وبالاقتصاد الوطني الذي يتخبط في أزمة وجب إيجاد حلول و بدائل لها ولكل التحديات التي تواجهها البلاد “.
وأدرج شهاب تصريحات ولد عباس في خانة المحاولات اليائسة لتشويه صورة الأمين العام للتجمع الوطني أحمد أويحي وخلق الفتنة بينه وبين رئيس الجمهورية مبرزا أن تصريحات ولد عباس بخصوص طموح أويحي للرئاسة أضحت مملة ولا تستحق التوقف عندها مشيرا إلى أن هذا الأخير أكد في العديد من المناسبات وفي خرجاته الإعلامية استحالة الترشح ضد الرئيس بوتفليقة وقال :”هذه التصريحات هي محاولة لضرب المصداقية والثقة التي يحظى بهما أويحى لدى رئيس الجمهورية وكذا وفاءه بالتزامه بعدم الترشح ضد الرئيس ” وأردف :” السيد الأمين العام أحمد أويحي عبر في عديد المرات والمناسبات أنه لن يترشح ضد رئيس الجمهورية وأكد بالدليل وفاءه والتزامه السياسي للقاضي الأول في البلاد عبد العزيز بوتفليقة” وأضاف :”أويحيى صرح منذ سنوات ولا يزال وجزم قاطعا أنه لن يترشح ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة “.
هذا وكان جمال ولد عباس في تصريحات له أمس أول قد كشف على أن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي له طموحات في رئاسة الجمهورية مبرزا أن طموحه ليس عيبا ولكن صفة سيئة سيما وأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لا يزال في سدة الحكم وعلى هذا الأخير الانتظار لغاية نهاية ا لعهدة.
لا شروط للتحالف والمشاركة في الحكومة
وفي الوقت الذي وضع فيه الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس شروطا للتحالف وتشكيل الحكومة المقبلة بدعم برنامج رئيس الجمهورية كشف شهاب أن الأرندي لا شروط لديه للتحالف ويرحب بكافة التشكيلات السياسية التي تود دخول الحكومة إن أبدت موافقتها على ذلك وذكر:”مشاركتنا نحن في الحكومة تحصيل حاصل منذ سنة 1999 ليس لدينا أي شرط و ليس لدينا انزعاج من مشاركة الأحزاب الأخرى إذا ما أراد الرئيس ذلك لأنه هو من يقرر” .
زينب بن عزوز